أولاد
مدغوريه الاعزاء،
15 مارس 2005
التسبيح
ليسوع ومريم !
1-
في الثاني من مارس، تجمع الكثيرون منّا حول مريانا
خلال الظهور الشهري الذي تراه في العلّية. بصورة غير
متوقعة، (هذا نادر) بثت مريانا رسالة هذا الشهر بعد الظهور: "
أولادي الأحبّة، افعلوا كما أفعل أنا. تعالوا وقدّموا
المحبّة. من خلال مثلكم، أعطوا ابني
للجميع!"
غالباً
ما نسأل أنفسنا في مناسبات معينة، " ماذا عليّ أن أفعل، كيف
أقدر أن أتصرّف في هذا الوضع؟"
في
هذا كلّه، تدلّنا السيدة
العذراء على الطريق. إذا سألناها من أعماق قلوبنا ما كانت
تفعله لو كانت مكاننا، نعرف أنها تستجيب صلواتنا وترشدنا
إلى الخطوات التي نحتاج أن نتخذها لكي نُرضي
الله!
بينما
كنت أسير بعد انتهاء الظهور، التقيت براهبة شابة من ألمانيا.
طلبت منّي أن أصلّي من أجلها لأنها
سوف تقدم نذورها الدائمة قريباً. نظرت إليّ بسعادة
وأخبرتني مبتسمة: " بينما كنت في طريقي هذا الصباح إلى
الظهور، صلّيت بحرارة لسيدتنا العذراء قائلة لها، " أمي العزيزة،
أعرف أنك لا تعطِ أبداً رسالة في الثاني من الشهر، لكن
اليوم أرجوك أن تعطيني علامة من أجل نذوري، أعطنا رسالة!
وأرجوك أن تخبريني في هذه
الرسالة
ما
يجب عليّ أن أفعله" تخيّلوا الفرح التي اعتراها عندما
بُثّت الرسالة للحضور! كانت الجواب الصحيح لطلبها! "
افعلوا ما أفعله أنا." بالتأكيد، حصلت هذه الراهبة على طريقة
حياتها لبقية أيامها! كذلك
نحن، ً نقدر أن نعمل هذه الطريقة
أيضاً!
2-
إحدى أهم الممثلات الايطاليات، كلوديا كول،
أمضت بضعة أيام في مدغوريه.
دعتها الأم القديسة إلى رحلة حجّ للشكر بعد ارتدادها
للمسيح، بطريقة رائعة، حتى تركت كثير من الشبيبة في
ايطاليا وأماكن أخرى يفكرون.
بالرغم
من أن كلوديا ترعرعت في عائلة مؤمنة، كانت ملحدة إلى
ما قبل خمس سنوات. لأن ولادتها كادت أن
تكون دراماتيكية، كرّستها أمها إلى سيدة الوردية. ومنذ عمر
يانع تكفّلت بها جدّتها التي ربّتها بالكامل. تعلّمت من جدّتها أن تشعر بقرب الأم
القديسة وأن تصلّي لها. لكن إغراءات هذا العالم، مثل
النجاح، والمال السهل والوافر تملكا على كلوديا بسرعة
وجذباها إلى نوعيّة حياة تندم عليها الآن.
كيف
استطاع يسوع أن يسترجع خروفه الضال؟؟ منذ خمس سنوات، زارت
كلوديا "بالصدفة" كنيسة في روما، حيث تعيش. هذه الكنيسة
الصغيرة، كنيسة القديسة انستازيا،
هي الوحيدة حيث يُعرض القربان المقدس من أجل العبادة
والسجود له 24 ساعة في اليوم. كانت جماعة التجدد في الروح تصلّي
هناك، (كاريزماتيك). قرّرت أن تبقى. كانت تقف هذه المرأة
المتمدّنة إلى جانب هذه الجماعة
البسيطة من المؤمنين. كانت تبدو في غير مكانها، من النظرة
البشرية! لكن بدأت كلوديا تبكي فجأة وتنوح بقوّة. كان يسوع حقّاً هناك، فهمت في أعماقها،
برؤية كانت قد وصفتها لاحقاً مثل "الفلاش". بيّن
لها يسوع جميع خطاياها وفي الوقت ذاته بيّن لها حبّه!
عندما خرجت كلوديا من الكنيسة، لم تكن الإنسان
ذاته.
تحت
نور رحمة المسيح اللامتناهية،
صديقها العظيم الجديد، استطاعت أن تراجع حياتها مقطع بعد
مقطع. بعد هذا الاختبار بقليل، ألغت
عقودها للتمثيل في أفلام لم تكن تُخجلها في الماضي، لكنها
تراها الآن مُنحرفة ومؤذية لأبناء الله. انتهت الخلاعة!
انتهت من أن تكون أداة بثّ شذوذ من
خلال أفلام، في عقول وقلوب الملايين! انتهت أخيراً من
أن تكون أداة للشيطان! أفلام،
برامج تلفزيونية من النوع الخاطئ، سُحبوا جميعهم! قرّرت
أن تقوم بأفلام تبني القلوب
وتُقربّهم إلى الله. إنها تنقية
جيّدة!
بفضل
جمالها الرائع وشهرتها، ما تزال تقوم بأفلام وتفتح
الأبواب في الإعلام. هذا ما
يسمح لها كي تكون شاهدة، عدا التأثير الكبير الذي تمارسه
على الناس عندما تتكلم عن يسوع! إن هدفها الحالي هو أن تبثَ جمالها الداخلي،
جمال الروح. أطلقت مؤخراً فيلمها الجديد: حياة القدّيس
بطرس. تخلّت عن الملايين، وثروات! كلّ المال الذي تجمعه يعود بأكمله
إلى العائلة الساليزية في
أفريقيا من أجل مرضى الايدز(فقدان المناعة)، والأولاد
المتروكين الذين أصبحت هي عرّابتهم.
إنها تريد اليوم أن تعطي الحياة مع يسوع
ومريم!
أرشدتها
مريم إلى يسوع الحاضر في الافخارستية، كما قالت. تكرّس
كلوديا ذاتها بالكامل للتبشير بالإنجيل من خلال عملها الفنّي، من
أفلام سينمائية وتلفزيونية، وللشبيبة الذين يعتبروها
نجمتهم.
ما
هي الرسالة التي تعطيها لهم بعد اختبار ابتعادها عن
المسيح؟
-
لا
يمكنكم أن تعيشوا من دون الله! فتشوا عنه! أحبّوه من كلّ
قلبكم! فإنه يعطيكم أكثر مما تعطوه!
-
يسوع‘
أنا أثق بك! يسوع هو صديقي،
هو الذي أصرخ له، " أنا أثق بك!" مهما كانت ألأوقات
صعبة أو مظلمة، على الإنسان أن يثق بيسوع، فليستسلم له.
هذه هي الرسالة التي أريد أن
أعطيها لكل أولئك الذين يشعرون غير آهلين أن يمثلوا أمام الله
بسبب خطاياهم! في كلّ يوم، اقطف كنوز رحمته لأنني أحتاج إلى رحمته
كي أكمل نهاري.
-
أفهم
أن المحبّة ليست خيالية. لا
يمكن أن تكون! على الإنسان أن يحمل صليب أخاه وأن تكون لديه الشجاعة لتوسيخ
يديه.
تتمنى
كلوديا أن تعود إلى مدغوريه
قريباً كحاجّة بسيطة.
3-
هل قرأتم كتاب أستير في
الكتاب المقدّس؟ كما بلّغنا في تقرير15
فبراير، إليكم ملاحظة قصيرة التي ترمي الضوء على
دور مريم في فاطمة ومدغوريه.
أولئك
الذين لديهم تمثال سيدة فاطمة قد يلاحظوا النجمة
الذهبية على رداءها عند مستوى ركبتيها. إنها ليست فقط
للزينة. النجمة هي لتشع في
الليل؛ النجمة لها نورها الخاصّ. النجمة بالنسبة لنا هي
علامة تدلّ أن النور موجود بالرغم من الليل، وأنه
آت!
عندما
بدأ ظهور سيدة فاطمة في 13 مايو 1917، كانت في ليل الحرب
العالمية الأولى، ليل الحقد
والدمار. امتلك العالم القلق والأموات لا يكن بالإمكان
عدّهم. تكلمت مريم مع الرعاة الثلاث عن الحرب وأعطتهم الوسائل
لتوقيفها: الصلاة، التوبة، وتكريس الأفراد والأمم لقلبها
الطاهر. نعرف أن مريم كانت في مخطّط الله لتدوس رأس الحيّة
بعقبها. (راجع الملاحظة في الأسفل). بتعبير آخر إنها " طاردة الشيطان"
المكلّفة من الله بنفسه.
من
خلال تدخلها في فاطمة، ومنافع الصلوات التي رُفِعَت، انتهت
الحرب في السنة التالية، في 1918. بواسطة شفاعتها الوالدية لله ومساعدة رسلها الصغار،
نجحت في تحييد العمل المدمِّر للمهلِك، "القاتل"، كما
سمّاه يسوع في الإنجيل.
في
كتاب أستير، نقدر أن نرى صورة
مسبقة عن مريم الناصرية، ( "المرأة" في كتاب التكوين وكتاب
الرؤيا): إنها أستير! في ذلك الوقت،
كانت إسرائيل في خطر عظيم من إلغائها. كان شعب إسرائيل في
ليل المنفى والعبودية لأحشويروش،
وهو ملك وثني لم يكن يعرف الله الحيّ. كانت شرائعه تناقض
شرائع التوراة وشريعة موسى. إذا
قاومت إسرائيل الملك وبقيت مخلصة لله الحيّ، لكانوا
ذُبحوا. إذا خانوا إلههم، لكانوا
ماتوا روحيّاً، وهذا الأسوأ! وجد هامان الخبيث طرقاً لكي
يُسرّع المأساة بحضّ الملك أحشويروش
إلى إصدار بلاغ إهلاك ضدّ الشعب اليهودي، إبتداءً من 13 من شهر آدار.
عندها حصلت استير على
الشجاعة وذهبت لمقابلة الملك وبقوة الله التي تعمل فيها،
ليّنت قلب الملك حتى قال: " ما مطلبك يا أستير الملكة فأعطيه لك!" فأجابت أستير الملكة: " هب لي حياتي مطلباً وحياة
شعبي مراداً." فأصدر الملك بلاغاً جديداً انعم فيه على شعب
إسرائيل بإعادة تأهيله وحمايته، وأرسلوه إلى كلّ المملكة
في الثالث عشر من شهر آدار. هكذا، بواسطة صلواتها وتضرعاتها،
خلّصت هذه المرأة الضعيفة شعب إسرائيل من مخطط الشيطان. سمحت لهم
أن يعيشوا وصايا إلههم بسلام، ولو في بلد أجنبي! أستير هي هذه النجمة الساطعة في وسط
الظلمة!
عندما
أتت سيدتنا العذراء إلى فاطمة، كانت أستير الجديدة؛
وكانت النجمة التي تحملها على رداءها
العلامة. إن الأصل الفارسي لكلمة أستير يعني "ستار" في الإنكليزية
وآستر في الفرنسية، وشترن في
الألمانية، أي نجمة في العربية. كذلك ظهرت السيدة في الثالث عشر
من الشهر لمدة ستة أشهر متتالية، كعلامة أخرى أنها آتية
كأستير الجديدة (من المستطاع عدّ
المرّات التي أتت على ذكر الثالث عشر من الشهر في كتاب
أستير). حسب التعليق الديني
اليهودي، كانت أستير أجمل إمرأة لذلك اختارها الملك. أعطاها نصف
مملكته متأثراً بجمالها. يرى اليوم معلمّو اليهود " دور
أستير" مثل قصّة انتصار الله
على الشرّ. كذلك مريم، أستير
الجديدة، مشعّة في جمالها، وطاهرة في نقاوتها، تنعش قلب ملك
السماء. بشفاعتها الوالدية،
حصلت على أن تُخرج العدو وتنهي الحرب العالمية الاولى. أخيراً، كما وقفت أستير
في قصر الملك أحشويروش، تقف
مريم في قصر الله الحيّ وتسكب أنهاراً من البركات على جميع
أولادها. معها لن نهلك!
تأتي
اليوم سيدتنا العذراء إلى مدغوريه وحسب الرسالة التي بثتها
مريانا في 25 أغسطس 1991، تريد أن
تحقق في مدغوريه ما قد بدأته
في فاطمة! وما كان مخطط السيدة العذراء في فاطمة غير إنتصار قلبها الطاهر؟ ما هي مدغوريه إذا لم تكن المدرسة التي نتعلّم
كيف نعيش هذا الإنتصار؟ من هي
الغوسبا إذا لم تكن الأم الأكثر
حناناً وأجمل ملكة، التي تشفي شذوذنا بنظرة واحدة فقط؟ كيف
لا نقدر أن نتعاون مع هذه المنسقة الإستراتيجية التي
تُسرّع الإنتصار الإلهي على
الشرّ وتُقدّم السلام إلى العالم؟
4-
فلنُكرّم معاً رغبة المسيح العظيمة التي أعطاها للقديسة
فوستينا، ونصلّي تساعية
الرحمة الإلهية، إبتداءّ من
يوم الجمعة العظيمة، في 25 مارس! سوف تجدون النصّ في
المكتبات المسيحية أو على صفحة الانترنت التابعة لأولاد
مدغوريه
http://www.childrenofmedjugorje.com/
أيتها الغوسبا
العزيزة،
"يا
نجمة الصبح"
نرجوك
أن تستمرّي في قيادتنا
نحو
السماء!
"يا
أستيرالجديدة"
لا
تكفّي عن تشفّعك بنا وأجعلي
منّا
وسطاء أنقياء
لصوتك!
الأخت
ايمانويل+
|
ملاحظة
أولى:
تكوين 3: 15 – رؤيا 12:
1-6
ملاحظة
ثانية: خلال هذه التساعية
للقديس يوسف قبل 15 مارس، بإمكانكم تلاوة الصلاة التالية:
صلاة
للقديس يوسف من أجل الكنيسة والأب
الأقدس
أيها
القدّيس يوسف البطريرك القدير، شفيع الكنيسة التي تتضرع دائماً
إليك في قلقها واضطرابها، من مقعدك المبجّل لمجدك، أنشر
نظرة مُحبّة على العالم الكاثوليكي أجمع. دع
قلبك الأبوي يُلمَس عند رؤية العروس السرّية وممثل المسيح
مليء بالحزن والاضطهاد من قبل أعداء أقوياء. آه! بحقّ
قلقك المرير الذي اختبرته على الأرض، نشّف دموع الأب
الأقدس، دافع عنه، عزّيه، تشفّع له عند معطي السلام والمحبّة،
لكي تُمحى كل العداوة ويتبدد كل خطأ، وأن تخدم الكنيسة
جمعاء الله بحرية كاملة. آمين!
ملاحظة
ثالثة: خبر عظيم لإنكلترا! سوف تكون مريانا وياكوف في لندن يوم الأحد 17 ابريل
2005 في كنيسة قلب يسوع الأقدس:
The Church of The Sacred Heart of Jesus, Quex
Rd, Kilburn, London NW6. Program from 1:30 pm to 6:00
pm. Holy Mass at 4:45 pm.
مريانا
صولدو وياكوف كولو
هما شاهدان من مدغوريه.
Directions: By
underground: West Hampstead (Jubilee line); Kilburn Park (Bakerloo line). Church is
a10 minute walk from the underground. By bus: 328, 31,
16, 98, 189, 316 all pass near the
Church. Church Hall will be open from midday for early
arrivals - only light refreshments available, facilities
available for those bringing packed lunches. The
Medjugorje Apostolate for
England and Wales. www.medjugorje.org.uk <http://www.medjugorje.org.uk/>
In addition there is a
meeting for priests on Monday 18th April at Vaughan
House, 46 Francis Street, London SW1P 1QN (just behind
Westminster Cathedral). The program is 6pm -arrival; 6.15pm -
evening prayer; 6.45pm visionaries' testimonies and
replies to questions.
|