|
لائحة بالكتب مع مختصر لمضمون الفصول او الاصحاحات التي تحتضن هذه
الكالمة الاسم. |
|
-
بالون الاسود - يعني ان هذا الاسم المحتضن
له علاقة بنسب يسوع المسيح
-
بالون الاحمر - يعني ان هذا
الاسم المحتضن لا علاقة له بنسب يسوع المسيح
|
|
- كتاب
التكوين :
ابراهيم
- وعندما كان ابرام في التاسعة
والتسعين من عمره، ظهر له الرب قائلا: «انا هو
الله القدير. سر امامي وكن كاملا، فاجعل عهدي بيني
وبينك واكثر نسلك جدا». فسقط ابرام على وجهه،
فخاطبه الله قائلا: «ها انا اقطع لك عهدي، فتكون
ابا لامم كثيرة. ولن يدعى اسمك بعد الآن ابرام (ومعناه
الاب الرفيع) بل يكون اسمك ابراهيم (ومعناه
اب لجمهور) لاني اجعلك ابا لجمهور من الامم؛
واصيرك مثمرا جدا، واقيم عهدي الابدي بيني وبينك،
وبين نسلك من بعدك جيلا بعد جيل، فاكون الها لك
ولنسلك من بعدك.واهبك انت وذريتك من بعدك جميع ارض
كنعان، ملكا ابديا. واكون لهم الها». قال الرب
لابراهيم: «اما انت فاحفظ عهدي، انت وذريتك من
بعدك مدى اجيالهم. هذا هو عهدي الذي بيني وبينك
وبين ذريتك من بعدك الذي عليكم ان تحفظوه: ان
يختتن كل ذكر منكم ...». وقال الرب لابراهيم:
«اما ساراي زوجتك فلا تدعوها ساراي بعد الآن، بل
يكون اسمها سارة (ومعناه اميرة). واباركها واعطيك
ابنا منها، ومنها يتحدر ملوك امم». فانطرح
ابراهيم على وجهه وضحك قائلا في نفسه: «ايولد
ابن لمن بلغ المئة من عمره؟ وهل تنجب سارة وهي في
التسعين من عمرها؟ » وقال ابراهيم
لله: «ليت اسماعيل يحيا في رعايتك». فاجاب الرب: «ان
سارة زوجتك هي التي تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحق (ومعناه
يضحك). واقيم عهدي معه ومع ذريته من بعده عهدا
ابديا. اما اسماعيل، فقد استجبت لطلبتك من اجله.
ساباركه حقا، واجعله مثمرا، واكثر ذريته جدا فيكون
ابا لاثني عشر رئيسا، ويصبح امة كبيرة. غير ان
عهدي ابرمه مع اسحق الذي تنجبه لك سارة في مثل هذا
الوقت من السنة القادمة». ولما انتهى من محادثته
فارق الله ابراهيم. وفي ذلك اليوم بعينه
اخذ ابراهيم اسماعيل وجميع المولودين في
بيته وكل من اشتري بمال، كل ذكر من اهل بيته وختن
لحم غرلتهم كما امره الرب. وكان ابراهيم في
التاسعة والتسعين من عمره عندما ختن في لحم غرلته،
وهكذا ختن ابراهيم واسماعيل ابنه في اليوم
نفسه ....
- كتاب
التكوين :
ابراهيم
- ثم ظهر الرب لابراهيم وهو
جالس عند بلوطات ممرا وقت اشتداد حر النهار، فرفع
عينيه واذا به يرى ثلاثة رجال ماثلين لديه. فاسرع
لاستقبالهم من باب الخيمة وسجد الى الارض. فاسرع
ابراهيم الى داخل الخيمة الى زوجته سارة
وقال: «هيا اسرعي واعجني ثلاث كيلات من افضل
الدقيق واخبزيها». ثم اسرع ابراهيم نحو
قطيعه واختار عجلا رخصا طيبا واعطاه لغلام كي
يجهزه ويطبخه، وبقي واقفا في خدمتهم تحت الشجرة
وهم ياكلون. ثم سالوه: «اين زوجتك؟» فاجاب: «ها هي
في الخيمة». فقال: «اني ارجع اليك في مثل هذا
الوقت من السنة القادمة فتكون سارة آنئذ قد ولدت
لك ابنا». وكانت سارة وراءه، عند باب الخيمة،
فسمعت حديثه. وكان ابراهيم وسارة عجوزين
طاعنين جدا في السن . فقال الرب لابراهيم:
«لماذا ضحكت سارة قائلة: احقا الد ابنا وقد بلغت
سن الشيخوخة؟ ايتعذر على الرب شيء؟ ...». ثم نهض
الرجال وتطلعوا نحو سدوم. فمشى ابراهيم
معهم ليودعهم. فقال الرب: «ااكتم عن ابراهيم
ما انا فاعله؟ وابراهيم لابد ان يصبح
امة كبيرة وقوية، وبه تتبارك شعوب الارض جميعا،
لانني قد اخترته ليوصي بنيه واهل بيته من بعده كي
يحفظوا طريق الرب، عاملين البر والعدل، حتى ينجز
الرب ما وعد به ابراهيم». وانطلق الرجلان
من هناك نحو سدوم، وبقي ابراهيم ماثلا امام
الرب. فاقترب ابراهيم وقال: «اتهلك البار
مع الاثيم؟ لو وجد في المدينة خمسون بارا، فهل
تدمرها ولا تصفح عنها من اجل الخمسين بارا الذين
فيها؟...» فقال الرب: «ان وجدت في سدوم خمسين بارا
فانني اصفح عن المكان كله من اجلهم». فاجاب
ابراهيم: «ها انا قد اخذت في مخاطبة المولى،
مع انني لست سوى تراب ورماد. ماذا لو نقص الخمسون
بارا خمسة؟ افتهلك المدينة كلها من اجل الخمسة؟»
فاجابه: «ان وجدت خمسة واربعين بارا لا اهلكها».
فخاطبه ابراهيم ثانية: «وماذا لو وجد هناك
اربعون بارا فقط؟». فاجابه: «لا اهلكها من اجل
الاربعين». وقال ابراهيم: «لا يغضب المولى،
بل دعني اتكلم. ماذا لو وجد هناك ثلاثون بارا؟».
فاجابه: «لا اهلكها ان وجدت ثلاثين». وقال
ابراهيم: «ها انا قد استرسلت في الكلام امام
المولى، فماذا لو وجدت هناك عشرين بارا؟» فقال: «لا
اهلكها من اجل العشرين». وقال ابراهيم: «لا
يغضب المولى، فاتكلم مرة اخرى: ماذا لو وجد هناك
عشرة؟». فاجابه الرب: «لا اهلكها من اجل العشرة».
وعندما فرغ الرب من محادثة ابراهيم مضى،
ورجع ابراهيم الى مكانه.
- كتاب
التكوين :
ابراهيم - ومضى ابراهيم
مبكرا في الصباح الى المكان الذي وقف فيه امام
الرب. وتطلع نحو سدوم وعمورة ولسائر ارض السهل،
فابصر الدخان يتصاعد منها كالاتون. وهكذا عندما
دمر الله مدن السهل ذكر ابراهيم، فاخرج
لوطا قبيل وقوع الكارثة حين قلب المدن التي قطن
فيها لوط. وغادر لوط وابنتاه واستقروا في الجبل
فلجا هو وابنتاه الى كهف هناك.
- كتاب
التكوين :
ابراهيم - وارتحل
ابراهيم من هناك الى ارض النقب، واقام بين
قادش وشور، وتغرب في جرار. وهناك قال ابراهيم
عن سارة زوجته: «هي اختي». فارسل ابيمالك ملك جرار
واحضر سارة اليه. ولكن الله تجلى لابيمالك في حلم
قئلا له ان المراة التي اخذتها، فانها متزوجة لهذا
ستموت فبكر ابيمالك في الصباح واستدعى جميع عبيده،
واطلعهم على جلية الامر، فاعتر اهم خوف عظيم. ثم
دعا ابيمالك ابراهيم وقال له: «ماذا فعلت
بنا؟ اي خطا ارتكبته في حقك حتى جلبت علي وعلى
مملكتي هذا الذنب العظيم؟ لقد اقترفت في حقي امورا
ما كان يجب ان تقترفها». وسال ابيمالك ابراهيم:
«ماذا بدا لك حتى ارتكبت هذا الفعل؟» فقال
ابراهيم: «لقد فعلت هذا لانني ظننت انه ليس في
هذا الموضع باسره خوف الله فخشيت ان تقتلوني من
اجل زوجتي. وهي بالحقيقة اختي، ابنة ابي، غير انها
ليست ابنة امي فاتخذتها زوجة لي. وعندما دعاني
الله لاتغرب بعيدا عن بيت ابي قلت لها: حيثما نذهب
قولي اني اخوك فهذا هو المعروف الذي تصنعينه لي».
فاخذ ابيمالك غنما وبقرا وعبيدا واماء وقدمها
لابراهيم، وارجع اليه سارة زوجته. فابتهل
ابراهيم الى الله، فشفى ابيمالك وزوجته
وجواريه فولدن. لان الرب كان قد اصاب نساء بيت
ابيمالك بالعقم من اجل سار ة زوجة ابراهيم.
- كتاب
التكوين :
ابراهيم - فحبلت سارة وولدت
لابراهيم في شيخوخته ابنا، في الوقت الذي
عينه الله له. فدعا ابراهيم ابنه الذي
انجبته له سارة «اسحق». وكان ابراهيم قد
بلغ المئة من عمره عندما ولد له اسحق. واضافت ايضا:
«من كان يمكن ان يقول لابراهيم ان سارة
سترضع بنين؟ فها انا قد انجبت له ابنا في شيخوخته».
وكبر اسحق وفطم. فاقام ابراهيم في يوم
فطامه مادبة عظيمة. ورات سارة ان ابن هاجر المصرية
الذي انجبته لابراهيم يسخر من ابنها اسحق،
فقالت لابر اهيم: «اطرد هذه الجارية وابنها،
فان ابن الجارية لن يرث مع ابني اسحق». فقبح هذا
القول في نفس ابراهيم من اجل ابنه. فنهض
ابراهيم في الصباح الباكر واخذ خبزا وقربة ماء
ودفعهما الى هاجر، ووضعهما على كتفيها، ثم صرفها
مع الصبي. فهامت على وجهها في برية بئر سبع. وكان
الله مع الصبي فكبر، وسكن في صحر اء فاران، وبرع
في رمي القوس. واتخذت له امه زوجة من مصر. وفي ذلك
الزمان خاطب ابيمالك وفيكول قائد جيشه ابراهيم
قائلين: «ان الله معك في كل ما تقوم به، فاحلف لي
الآن بالله ان لا تغدر بي ولا بنسلي وذريتي، بل
تحسن الي والى شعبي الذي تغربت بينه، كما احسنت
اليك». فقال ابراهيم: «انا احلف». وعاتب
ابراهيم ابيمالك من اجل البئر التي اغتصبها
عبيد ابيمالك،. ثم اعطى ابراهيم ابيمالك
غنما وبقرا وعقد كلاهما ميثاقا. وفرز
ابراهيم سبع نعاج من الغنم وحدها. فقال
ابيمالك لابراهيم: «ماذا تقصد بهذه النعاج
السبع التي فرزتها جانبا؟» فاجاب: «هي سبع نعاج
اقدمها لك بيدي شهادة لي انني حفرت هذه البئر».
لذلك دعا ذلك المكان بئر سبع (ومعناه بئر الحلف)
لان ابراهيم وابيمالك كلاهما حلفا هناك.
وغرس ابراهيم شجر اثل في بئر سبع، ودعا
هناك باسم الرب الاله السرمدي، ومكث ابراهيم
في بلاد الفلسطينيين فترة طويلة.
- كتاب
التكوين :
ابراهيم - وبعد هذا امتحن
الله ابراهيم، فناداه: «ياابراهيم»
فاجابه: «لبيك». فقال له: «خذ ابنك وحيدك، اسحق
الذي تحبه، وانطلق الى ارض المريا وقدمه محرقة على
احد الجبال الذي اهديك اليه». فاستيقظ ابراهيم
مبكرا في الصباح التالي، واسرج حماره، واخذ اثنين
من غلمانه، وابنه اسحق. وجهز حطبا لمحرقة، وانطلق
ماضيا الى الموضع الذي قال له الله عنه. وفي اليوم
الثالث تطلع ابراهيم فشاهد المكان من بعيد،
فقال ابراهيم لغلاميه: «امكثا هنا مع
الحمار، ريثما اصعد انا والصبي الى هناك لنتعبد
لله ثم نعود اليكما». فحمل ابراهيم اسحق
حطب المحرقة، واخذ هو بيده النار والسكين وذهبا
كلاهما معا. وقال اسحق لابراهيم ابيه: «ياابي».
فاجابه: «نعم يابني». فساله: «ها هي النار والحطب،
ولكن اين خروف المحرقة؟». فرد عليه ابراهيم:
«ان الله يدبر لنفسه الخروف للمحرقة ياابني».
وتابعا مسيرهما معا. ولما بلغا الموضع الذي اشار
اليه الله شيد ابراهيم مذبحا هناك، ونضد
الحطب، ثم اوثق اسحق ابنه ووضعه على المذبح فوق
الحطب. ومد ابراهيم يده وتناول السكين
ليذبح ابنه. فناداه ملاك الرب من السماء قائلا: «ابراهيم،
ابراهيم» فاجاب: «نعم». فقال: «لا تمد يدك
الى الصبي ولا توقع به ضرا لاني علمت انك تخاف
الله ولم تمنع ابنك وحيدك عني». واذ تطلع
ابراهيم حوله راى خلفه كبشا قد علق بفروع
اشجار الغابة، فذهب واحضره واصعده محرقة عوضا عن
ابنه. ودعا ابراهيم اسم ذلك المكان «يهوه
يراه» (ومعناه: الرب يدبر). ولذلك يقال حتى اليوم
«في جبل الرب الاله يرى». ونادى ملاك الرب
ابراهيم من السماء مرة ثانية: وقال: «ها
انا اقسم بذاتي يقول الرب: لانك صنعت هذا الامر،
ولم تمنع ابنك وحيدك عني، لاباركنك واكثرن ذريتك
فتكون كنجوم السماء وكرمل شاطيء البحر، وترث ذريتك
مدن اعدائها. وبذريتك تتبارك جميع امم الارض، لانك
اطعتني». ثم رجع ابراهيم الى غلاميه،
وعادوا جميعا الى بئر سبع حيث اقام ابراهيم.
وقيل لابراهيم بعد هذه الامور: «هوذا ملكة
ايضا قد ولدت بنين لاخيك ناحور. عوصا البكر، واخاه
بوزا وقموئيل ابا ارام، وكاسد وحزوا وفلداش ويدلاف
وبتوئيل». وانجب بتوئيل رفقة. هؤلاء الثمانية
انجبتهم ملكة لناحور اخي ابراهيم.
- كتاب
التكوين :
ابراهيم - وعاشت سارة مئة
وسبعا وعشرين سنة. ثم ماتت سارة في قرية اربع، اي
حبرون، في ارض كنعان، فجاء ابراهيم ليندب
سارة ويبكي عليها. ونهض ابراهيم من امام
الجثمان وقال للحثيين: «انا غريب ونزيل بينكم،
فملكوني معكم مدفنا اواري فيه ميتي من امامي».
فنهض ابراهيم وانحنى امام الحثيين اهل
البلاد، وقال: «ان طابت نفوسكم ان ادفن ميتي من
امامي، فاسمعوا لي والتمسوا لاجلي من عفرون بن
صوحر، ان يبيعني مغارة المكفيلة التي في طرف حقله،
فاشتريها منه لقاء ثمن كامل، وامتلكها لتكون مدفنا
لي في وسطكم». لكن عفرون وهبه لابراهيم على
مشهد من بني الحثيين. فانحنى ابراهيم امام
اهل البلاد مرة ثانية، وشكر عفرون. فقبل
ابراهيم عرض عفرون، ووزن له الفضة التي ذكرها
في مسامع الحثيين. وبمقتضى ذلك اصبح حقل عفرون
ملكا لابراهيم، بمشهد من الحثيين وسائر
الحاضرين في مجلس مدينته. وبعد ذلك دفن ابراهيم
زوجته سارة في مغار ة المكفيلة، مقابل ممرا.
وهي حبرون في ارض كنعان. فامتلك ابراهيم من
الحثيين الحقل والمغارة التي فيه ليكونا مدفنا له.
- كتاب
التكوين :
ابراهيم - وشاخ ابراهيم
وتقدم به العمر. وبارك الرب ابراهيم في كل
شيء. وقال ابراهيم لرئيس عبيده، المتولي
جميع شؤون بيته: «ضع يدك تحت فخذي، فاستحلفك بالرب
اله السماء والارض ان لا تاخذ لابني زوجة من بنات
الكنعانيين، بل تمضي الى بلدي والى عشيرتي، وتاخذ
زوجة لابني اسحق». فقال له العبد: «هب ان المراة
لا تشاء ان تتبعني الى هذه الارض ...؟». فاجاب
ابراهيم: «اياك ان ترجع بابني الى هناك، فالرب
اله السماء الذي اخذني من بيت ابي ومن ارض قومي،
وخاطبني واقسم لي قائلا: لذريتك اهب هذه الارض،
...». فوضع العبد يده تحت فخذ سيده ابراهيم
وحلف له على ذلك. وقام وانطلق الى ارام النهرين
الى مدينة ناحور. وهناك اناخ الجمال خارج المدينة
عند بئر الماء وقت المساء، في موعد خروج المستقيات
من النساء، وقال: «ايها الرب اله سيدي ابراهيم،
اتوسل اليك ان تيسر امري اليوم وتسدي معروفا لسيدي
ابراهيم. ها انا واقف عند بئر الماء حيث
تقبل بنات اهل المدينة فليكن ان الفتاة التي اقول
لها: ضعي جرتك لاشرب منها، فتجيب: اشرب وانا اسقي
جمالك ايضا، تكون هي التي اخترتها لعبدك اسحق.
وبذلك ادرك انك اسديت معروفا لسيدي». وقبل ان يتم
صلاته اذا به يشاهد رفقة ابنة بتوئيل ابن ملكة
زوجة ناحور اخي ابراهيم مقبلة، وجرتها على
كتفها. وكانت الفتاة رائعة الجمال، عذراء لم يمسها
رجل. فنزلت الى العين وملات جرتها ثم صعدت،
وسقته.واسقت جماله، وعندما ارتوت الجمال تناول
الرجل خزامة ذهبية وسوارين ذهبيين وقدمهم
للفتاة، وسالها: «ابنة من انت؟ اخبريني: هل في بيت
ابيك موضع نبيت فيه؟» فاجابته: «انا ابنة بتوئيل
ابن ملكة الذي انجبته لناحور، عندنا كثير من التبن
والعلف، ومكان لتبيتوا فيه». فاطرق الرجل براسه
وسجد للرب مصليا: «تبارك الرب اله سيدي ابراهيم
الذي لم يتخل عن لطفه ووفائه لسيدي. اما انا فقد
هداني الرب في الطريق الى بيت اخوة سيدي». فهرعت
الفتاة واخبرت بيت امها بهذه الامور. وكان لرفقة
اخ يدعى لابان، فاسرع نحو الرجل عند بئر الماء، اذ
كان قد راى الخزامة والسوارين على يدي اخته، وسمع
حديثها عن الرجل؛ فوجده واقفا بالقرب من الجمال
عند الماء، فقال: «ادخل ايها المبارك من الرب،
لماذا تقف خارجا؟ لقد اعددت البيت وكذلك مكانا
للجمال». فدخل الرجل الى المنزل، ثم وضع
الطعام بين يديه لياكل. لكنه قال: «لن آكل حتى
اخبركم بما يجب ان اقوله». فقال له: «تكلم». فقال:
«انا عبد ابراهيم، وقد اغدق الرب على مولاي
بركات جمة فصار عظيما، اذ انعم عليه بغنم وبقر
وفضة وذهب وعبيد واماء وجمال وحمير. وانجبت سارة
امراة سيدي بعد ان شاخت ابنا لسيدي اورثه كل ماله
وقد استحلفني سيدي الا آخذ زوجة لابنه من بنات
الكنعانيين الذين يسكن ارضهم، بل اذهب الى بيت
ابيه وعشيرته وآخذ لابنه منهم زوجة. فاقبلت اليوم
على العين وقلت: ايها الرب، اله سيدي ابراهيم.
ارجوك ان توفق مسعاي الذي من اجله قمت بهذه الرحلة.
وهكذا حصل، ثم خررت وسجدت وباركت الرب اله مولاي
ابراهيم الذي هداني في الطريق القويم لآخذ
ابنة اخي سيدي لابنه. فاجاب لابان وبتوئيل : «قد
صدر هذا الامر من الرب، ولا نقدر ان نقول لك خيرا
او شرا. ها هي رفقة امامك، خذها وامض. لتكن لابن
سيدك كما قال الرب». فما ان سمع عبد ابراهيم
كلامهم حتى خر على الارض ساجدا للرب، فدعيا رفقة
وسالاها: «اتذهبين مع هذا الرجل؟» فاجابت: «اذهب».
فصرفوا رفقة اختهم ومعها مربيتها وعبد ابراهيم
ورجاله، وباركوا رفقة.
- كتاب
التكوين :
ابراهيم - وعاد ابراهيم
فاتخذ لنفسه زوجة تدعى قطورة،فانجبت له زمران
ويقشان ومدان ومديان ويشباق وشوحا. وورث
ابراهيم اسحق كل ماله. اما ابناؤه من سراريه
فاعطاهم ابراهيم عطايا، وصرفهم في اثناء
حياته نحو ارض المشرق بعيدا عن اسحق ابنه. وعاش
ابراهيم مئة وخمسا وسبعين سنة. ثم مات بشيبة
صالحة وانضم الى اسلافه، فدفنه ابناه اسحق
واسماعيل في مغارة المكفيلة، في حقل عفرون بن صوحر
الحثي مقابل ممرا، وهو الحقل الذي اشتراه
ابراهيم من الحثيين، وفيه دفن ابراهيم
وزوجته سارة. وبعد وفاة ابراهيم بارك الله
اسحق ابنه، واقام اسحق عند بئر لحي رئي. وهذا سجل
مواليد اسماعيل بن ابراهيم الذي انجبته
هاجر المصرية جارية سارة لابراهيم. وهذه
اسماء ابناء اسماعيل مدونة حسب ترتيب ولادتهم:
نبايوت بكر اسماعيل، وقيدار وادبئيل ومبسام،
ومشماع ودومة ومسا، وحدار وتيما ويطور ونافيش
وقدمة ... وهذا سجل مواليد اسحق بن ابراهيم.
انجب ابراهيم اسحق. وكان اسحق في الاربعين
من عمره عندما تزوج رفقة بنت بتوئيل الارامي من
سهل ارام، واخت لابان الارامي. وصلى اسحق الى الرب
من اجل امراته لانها كانت عاقرا، فاستجاب له الرب،
فحملت رفقة زوجته.
- كتاب
التكوين :
ابراهيم - وحدث في الارض
جوع غير الجوع الاول الذي كان في ايام ابراهيم،
فارتحل اسحق الى مدينة جرار حيث ابيمالك ملك
الفلسطينيين. فظهر له الرب قائلا: «لا تمض الى مصر،
بل امكث في الارض التي اعينها لك. اقم في هذه
الارض فاكون معك واباركك، لانني اعطي لك ولذريتك
جميع هذه الارض وفاء بقسمي الذي اقسمت لابراهيم
ابيك. واكثر ذريتك كنجوم السماء واهبها جميع هذه
البلاد. وتتبارك في نسلك جميع امم الارض. لان
ابراهيم اطاع قولي، وحفظ اوامري ووصاياي
وفرائضي وشرائعي». فاقام اسحق في مدينة جرار.
وعظم شان الرجل، وتزايد غناه واصبح واسع الثراء
والنفوذ. وردم الفلسطينيون بالتراب جميع الآبار
التي حفرها عبيد ابيه في ايام ابراهيم.
وقال ابيمالك لاسحق: «ارحل عنا لانك اصبحت اكثر
قوة منا». فانصرف اسحق من هناك وضرب خيامه في وادي
جرار حيث اقام. واعاد اسحق حفر آبار المياه التي
كان قد تم حفرها في ايام ابراهيم وردمها
الفلسطينيون بعد موت ابيه، ودعاها بالاسماء التي
اطلقها عليها ابوه. ثم مضى من هناك الى بئر سبع.
فتجلى له الرب في تلك الليلة وقال: «انا هو اله
ابراهيم ابيك. لا تخف لاني معك واباركك واكثر
ذريتك من اجل عبدي ابراهيم». فشيد اسحق
هناك مذبحا ودعا باسم الرب.
- كتاب
التكوين :
ابراهيم - فاستدعى اسحق
يعقوب وباركه واوصاه قائلا: «لا تتزوج من بنات
كنعان. قم انطلق الى سهل ارام، الى بيت بتوئيل ابي
امك، وتزوج احدى بنات خالك لابان. وليباركك الله
القدير وينمك ويكثرك لتكون امة تتفرع منها شعوب
كثيرة، وليعطك انت وذريتك معك بركة ابراهيم
لترث ارض غربتك التي تقيم فيها الآن؛ هذه الارض
التي وهبها الله لابراهيم». واذ راى عيسو
ان بنات كنعان شريرات لم يحظين برضى ابيه مضى الى
اسماعيل عمه واخذ محلة ابنة اسماعيل بن ابراهيم،
اخت نبايوت، زوجة له على نسائه. اما يعقوب فتوجه
من بئر سبع نحو حاران، فصادف موضعا قضى فيه ليلته
لان الشمس كانت قد غابت، فاخذ بعض حجارة الموضع
وتوسدها وبات هناك. وراى حلما شاهد فيه سلما قائمة
على الارض وراسها يمس السماء، وملائكة الله تصعد
وتنزل عليها، والرب نفسه واقف فوقها يقول: «انا هو
الرب اله ابيك ابراهيم واله اسحق. ان الارض
التي ترقد عليها الآن اعطيها لك ولذريتك، التي
ستكون كتراب الارض، وتمتد غربا وشرقا، وشمالا
وجنوبا، وتتبارك بك وبذريتك جميع شعوب الارض. ها
انا معك وارعاك حيثما تذهب، واردك الى هذه الارض.
ولن اتركك الى ان افي بكل ما وعدتك به».
- كتاب
التكوين :
ابراهيم - وراى يعقوب ان
معاملة لابان له قد طرا عليها تغيير فاختلفت عما
كانت عليه سابقا. فقام يعقوب وحمل اولاده ونساءه
على الجمال، وساق كل ماشيته امامه وجميع مقتنياته
التي اقتناها في سهل ارام واتجه الى اسحق ابيه في
ارض كنعان. فاخبر لابان في اليوم الثالث ان يعقوب
قد هرب. فتعقبه لابان حتى ادركه في جبل
جلعاد. وقال لابان ليعقوب: «ماذا دهاك حتى انك
خدعتني وسقت ابنتي كسبايا السيف؟...». فاجاب
يعقوب: «لانني خفت ان تغتصب ابنتيك مني ...».
فاجاب لابان: «البنات بناتي، والابناء ابنائي
والغنم غنمي، وكل ما تراه هو لي. ولكن ماذا افعل
ببناتي واولادهن الآن؟ فلنقطع عهدا بيننا اليوم،
فيكون شاهدا بيني وبينك، ليكن الرب رقيبا بيني
وبينك حين يغيب كل منا عن الآخر. ان اسات معاملة
ابنتي، او تزوجت عليهما، فان الله يراك ويكون
حاكما بيني وبينك حتى لو لم اعرف انا، وليكن اله
ابراهيم واله ناحور واله ابيهما حاكما
بيننا». فحلف يعقوب بهيبة ابيه اسحق. وفي الصباح
المبكر نهض لابان وقبل احفاده وابنتيه وباركهم، ثم
انصرف راجعا، الى محل اقامته.
- كتاب
التكوين :
ابراهيم - وبعث يعقوب قدامه
رسلا الى اخيه عيسو في ارض سعير بلاد ادوم.
واوصاهم قائلا: «هذا ما تقولونه لسيدي عيسو: هكذا
يقول عبدك يعقوب: لقد تغربت عند لابان ومكثت هناك
الى الآن، واقتنيت بقرا وحميرا وغنما وعبيدا واماء
وارسلت لاعلم سيدي لعلني احظى برضاك». فرجع الرسل
الى يعقوب قائلين: «لقد قدمنا على اخيك عيسو وها
هو مقبل اليك، ومعه اربع مئة رجل». فاعترى يعقوب
خوف، وصلى يعقوب: «يااله ابي ابراهيم واله
ابي اسحق، ايها الرب الذي قال لي: ارجع الى ارضك
والى قومك فاحسن اليك. انا لا استحق جميع احساناتك
وامانتك التي ابديتها نحو عبدك، فقد عبرت الاردن
وليس معي سوى عصاي، وها انا اعود وقد اصبحت جيشين.
نجني من يد اخي عيسو لاني خائف ان يقدم علي
فيهلكني ويهلك معي الامهات والبنين. وانت قلت: اني
احسن اليك واجعل ذريتك كرمل البحر فلا تحصى
لكثرتها». وبات هناك تلك الليلة، وانتقى مما لديه
هدية لاخيه عيسو.
- كتاب
التكوين :
ابراهيم - وظهر الله ليعقوب
مرة اخرى بعد رجوعه من سهل ارام وباركه، وقال له:
«لن يدعى اسمك يعقوب في ما بعد، بل اسرائيل» (ومعناه:
يجاهد مع الله). وهكذا سماه اسرائيل. وقال الله له:
«انا هو الله القدير. اثمر واكثر، فيكون منك امة
وطوائف امم، ومن صلبك يخرج ملوك. والارض التي
وهبتها لابراهيم واسحق اعطيها لك ولذريتك
من بعدك ايضا». ثم فارقه الله في المكان الذي
خاطبه فيه.
وقدم يعقوب على اسحق ابيه الى ممرا في قرية اربع المعروفة بحبرون حيث تغرب
ابراهيم واسحق. وعاش اسحق مئة وثمانين سنة، ثم
اسلم روحه ولحق بقومه شيخا طاعنا في السن ودفنه
ابناه عيسو ويعقوب. - كتاب
التكوين :
ابراهيم - ثم ما لبث ان قيل
ليوسف: «ابوك مريض» فاصطحب معه ابنيه منسى وافرايم.
وقيل ليعقوب: «ابنك يوسف قادم اليك». فاستجمع قواه
وجلس على السرير. وابصر اسرائيل ابني يوسف.
وقال اسرائيل ليوسف: «ما كنت اظن انني ابصر وجهك،
وهوذا الله قد اراني ذريتك ايضا». ثم ابعدهما يوسف
عن حضن ابيه وسجد في حضرته الى الارض. واخذ
يوسف افرايم بيمينه واوقفه الى يسار اسرائيل، واخذ
منسى بيساره واوقفه الى يمينه، فمد اسرائيل يمينه،
متعمدا، ووضعها على راس افرايم وهو الصغير، ويساره
على راس منسى مع انه البكر. وبارك يوسف قائلا: «ان
الله الذي سلك امامه ابواي ابراهيم واسحق،
الله الذي رعاني منذ وجودي الى هذا اليوم، الملاك
الذي انقذني من كل شر، يبارك الغلامين، وليدع
عليهما اسمي واسما ابوي ابراهيم واسحق،
وليكثرا كثيرا في الارض».
- كتاب
التكوين :
ابراهيم - ثم استدعى يعقوب
ابناءه وانبئهم بما سيحدث لهم في الايام المقبلة.
ثم اوصاهم قائلا: «قريبا انضم الى آبائي، فادفنوني
الى جوارهم في مغارة حقل عفرون الحثي. التي في حقل
المكفيلة المواجهة لممرا في ارض كنعان، التي
اشتراها ابراهيم مع الحقل من عفرون الحثي
لتكون مدفنا خاصا. فيها دفن ابراهيم وزوجته
سارة، ثم اسحق وزوجته رفقة، وايضا دفنت ليئة. وقد
اشترى ابراهيم الحقل والمغارة التي فيه من
الحثيين.» ولما فرغ يعقوب من توصية ابنائه تمدد
على سريره، وضم رجليه معا، ثم اسلم روحه ولحق
بآبائه.
- كتاب
التكوين :
ابراهيم - فالقى يوسف بنفسه
على جثمان ابيه، وبكى وقبله. ثم امر يوسف عبيده
الاطباء ان يحنطوا اباه. ونفذ ابناء يعقوب وصية
ابيهم، فنقلوه الى ارض كنعان ودفنوه في مغارة حقل
المكفيلة مقابل ممرا التي اشتراها ابراهيم
مع الحقل من عفرون الحثي لتكون مدفنا خاصا. وبعد
ان دفن يوسف اباه، رجع هو واخوته وسائر الذين
رافقوه الى مصر. واقام يوسف في مصر هو واهل بيت
ابيه. وعاش يوسف مئة وعشر سنين، حتى شهد الجيل
الثالث من ذرية افرايم، وكذلك اولاد ماكير بن منسى
الذين احتضنهم عند ولادتهم. ثم قال يوسف لاخوته: «انا
موشك على الموت، ولكن الله سيفتقدكم ويخرجكم من
هذه الارض ويردكم الى الارض التي وعد بها بقسم
لابراهيم واسحق ويعقوب». واستحلف يوسف ابناء
اسرائيل قائلا: «ان الله سيفتقدكم فانقلوا عظامي
من هنا». ثم مات يوسف وقد بلغ من العمر مئة وعشر
سنين. فحنطوه ووضعوه في تابوت في مصر.
- كتاب
الخروج :
ابراهيم - وبعد مرور حقبة
طويلة مات ملك مصر. وارتفع انين بني اسرائيل
وصراخهم من وطاة العبودية، وصعد الى الله. فاصغى
الله الى انينهم، وتذكر ميثاقه مع ابراهيم
واسحق ويعقوب. ونظر الله الى بني اسرائيل (ورق
لحالهم).
- كتاب
الخروج :
ابراهيم - واما موسى فكان
يرعى غنم حميه يثرون كاهن مديان، فقاد الغنم الى
ما وراء الطرف الاقصى من الصحراء حتى جاء الى
حوريب جبل الله. وهناك تجلى له ملاك الرب بلهيب
نار وسط عليقة. فنظر موسى واذا بالعليقة تتقد دون
ان تحترق. وعندما راى الرب ان موسى قد دنا ليستطلع
الامر، ناداه من وسط العليقة قائلا: «موسى». فقال:
«ها انا». ثم قال: «انا هو اله ابيك، اله
ابراهيم، واله اسحق، واله يعقوب». عندئذ غطى
موسى وجهه خوفا من ان يرى الله (فيموت). فقال الرب:
«قد شهدت مذلة شعبي الذي في مصر وسمعت صراخهم من
جراء عتو مسخريهم وادركت معاناتهم، فنزلت لانقذهم
من يد المصريين واخرجهم من تلك الارض ...». وقال
ايضا لموسى: «هكذا تقول لشعب اسرائيل: ان الرب «الكائن»
اله آبائكم، اله ابراهيم واسحق ويعقوب قد
ارسلني اليكم. هذا هو اسمي الى الابد، وهو الاسم
الذي ادعى به من جيل الى جيل. اذهب واجمع شيوخ
اسرائيل وقل لهم: ان الرب اله آبائكم، اله
ابراهيم واسحق ويعقوب قد تجلى لي قائلا: انني
حقا قد تفقدتكم، وشهدت ما اصابكم في مصر، ...».
-
كتاب الخروج : ابراهيم
- فقال موسى: «ماذا اذا لم يصدقوني ولم يصغوا
الي وقالوا: ان الرب لم يظهر لك؟» فساله الرب: «ما
تلك التي بيدك؟» فاجاب: «عصا». فقال: «القها على
الارض». فالقاها فاذا هي حية، فهرب منها موسى.
فقال الرب لموسى: «مد يدك واقبض عليها من ذيلها».
فمد موسى يده وقبض عليها، فارتدت عصا في يده. وقال
الرب: «هذا لكي يؤمنوا ان الرب اله آبائكم، اله
ابراهيم واله اسحق واله يعقوب قد ظهر لك». ثم
قال الرب ايضا: «ادخل يدك في عبك». فادخل يده في
عبه. وعندما اخرجها اذا بها برصاء كالثلج. وامره
الرب: «رد يدك الى عبك ثانية». فرد يده الى عبه
ثانية ثم اخرجها من عبه، واذا بها قد عادت مثل
باقي جسده. وقال الرب: «اذا لم يصدقوك، او يعيروا
المعجزة الاولى انتباههم، فانهم يصدقون الثانية.
واذا لم يصدقوا هاتين الآيتين ولم يصغوا لكلامك،
فاغرف من ماء النهر واسكبه على الارض الجافة،
فيتحول الماء الذي غرفته من النهر الى دم فوق
الارض». فرجع موسى الى يثرون حميه واستاذنه العودة
الى قومه في مصر. وقال الرب لهرون: «اذهب الى
الصحراء لاستقبال موسى». فمضى والتقاه عند جبل
الرب وقبله. فاطلع موسى هرون على جميع كلام الرب
الذي حمله اياه، وما كلفه به من آيات، ثم انطلق
موسى وهرون وجمعا كل شيوخ بني اسرائيل، فحدثهم
هرون بجميع ما قاله الرب لموسى. واجرى موسى
المعجزات امامهم. فآمن الشعب.
-
كتاب الخروج : ابراهيم-
فاجاب الرب موسى: «سترى الآن ما انا فاعله
بفرعون، لانني بيد قديرة ساجعله يطلقهم، بل يطردهم
طردا ايضا». وقال الرب لموسى: «انا هو الرب. قد
ظهرت لابراهيم واسحق ويعقوب الها قديرا على
كل شيء. اما اسمي يهوه (اي الرب) فلم اعلنه لهم.
وقد ابرمت معهم ايضا ميثاقي بان اهبهم ارض كنعان
حيث اقاموا فيها كغرباء. كذلك اصغيت الى انين بني
اسرائيل المستعبدين المصريين، وتذكرت ميثاقي لهذا
قل لبني اسرائيل انني انا الرب وانا احرركم من
اثقال المصريين وانقذكم من عبوديتهم، واخلصكم
بذراع ممدودة واحكام قوية. واتخذكم لي شعبا واكون
لكم الها، فتعرفون اني انا الرب الهكم محرركم من
اثقال المصريين. واقودكم الى الارض التي اقسمت ان
اهبها لابراهيم واسحق ويعقوب لاعطيها لكم
ملكا. انا هو الرب». فخاطب موسى بني اسرائيل،
لكنهم لم يصغوا اليه لتوجع نفوسهم وعبوديتهم
القاسية.
- كتاب
الخروج :
ابراهيم- ولما راى ان موسى
قد طالت اقامته على الجبل، اجتمعوا حول هرون،
وقالوا له: «هيا، اصنع لنا الها يتقدمنا في مسيرنا،
لاننا لا ندري ماذا اصاب هذا الرجل موسى الذي
اخرجنا من ديار مصر». فاخذ هرون الذهب من الشعب
وصهرها وصاغ عجلا. فامر الرب موسى: «قم وانزل فان
الشعب الذي قد اخرجته من ديار مصر، قد فسد. اذ
انحرفوا سريعا عن الطريق الذي امرتهم به، فصاغوا
لهم عجلا وعبدوه وذبحوا له الذبائح هاتفين: هذا هو
الهك يااسرائيل الذي اخرجك من ديار مصر». فابتهل
موسى الى الرب وقال: «لماذا يحتدم غضبك على شعبك
الذي اخرجته من ديار مصر بقوة عظيمة وذراع مقتدرة؟
لماذا يشمت المصريون فينا قائلين: لقد احتال عليهم
الههم فاخرجهم من ههنا ليهلكهم في الجبال ويفنيهم
عن وجه الارض. ارجع عن حمو غضبك ولا توقع هذا
العقاب بشعبك. اذكر وعودك لعبيدك ابراهيم
واسحق واسرائيل الذين اقسمت لهم بنفسك قائلا: اكثر
نسلكم كنجوم السماء، واهبكم جميع هذه الارض التي
وعدت بها فتملكونها الى الابد». فتراءف الرب ولم
يوقع بشعبه العقاب الذي توعد به.
-
كتاب الخروج : ابراهيم-
وقال الرب لموسى: «اترك هذا المكان انت والشعب
الذي اصعدته من ديار مصر، وامض الى الارض التي
اقسمت لابراهيم واسحق ويعقوب قائلا: ساهبها
لنسلك. وسارسل امامك ملاكا، واطرد الكنعانيين
والاموريين والحثيين والفرزيين والحويين
واليبوسيين. انها ارض تفيض لبنا وعسلا. اما انا
فلن اسير في وسطكم لانكم شعب متصلب القلب لئلا
افنيكم في الطريق». فلما سمع الشعب هذا الكلام
القاسي، شرعوا في النوح، ولم يتزين احد منهم.
- كتاب اللاويين :
ابراهيم - وقال الرب لموسى:
...، فاني اذكر ميثاقي مع يعقوب، وميثاقي مع اسحق،
وميثاقي مع ابراهيم، واذكر الارض،
...
- كتاب
العدد : ابراهيم -
فاحتدم في ذلك اليوم غضب الرب وقال: لانهم لم
يطيعوني من كل قلوبهم فان الرجال من ابن عشرين سنة
فما فوق من الذين خرجوا من مصر لن يروا الارض التي
اقسمت ان اهبها لنسل ابراهيم واسحق ويعقوب،
ما عدا كالب بن يفنة القنزي ويشوع بن نون، لانهما
اطاعاني من كل قلبيهما. واذ اشتد غضب الرب على بني
اسرائيل اتاههم في الصحراء اربعين سنة، حتى تم
فناء كل الجيل الذي ارتكب الشر في عيني الرب. وها
انتم نتاج تربية قوم خطاة، ترتكبون وزر آبائكم،
لتزيدوا من شدة غضبه على اسرائيل. لانكم ان تخليتم
عن طاعته، يعود ويتركهم في الصحراء وتكونون انتم
سبب هلاكهم».
- كتاب
التثنية : ابراهيم - هذه
هي الاقوال التي خاطب بها موسى جميع الاسرائيليين
المخيمين في وادي العربة: «لقد قال الرب الهنا لنا
في جبل حوريب: كفاكم المقام في هذا الجبل. تحولوا
وتقدموا وادخلوا جبل الاموريين وكل ما يليه من
وادي العربة والجبل والسهل والنقب وساحل بحر ارض
الكنعانيين ولبنان، الى النهر الكبير نهر الفرات.
وانظروا، فها انا قد وهبتكم الارض، فادخلوا
وتملكوها لاني اقسمت ان اعطيها لآبائكم
ابراهيم واسحق ويعقوب ولنسلهم من
بعدهم».
- كتاب
التثنية : ابراهيم -
وهذه هي الوصايا والفرائض والاحكام التي امرني
الرب الهكم ان القنكم اياها، لتعملوا بها في الارض
التي انتم ماضون اليها لترثوها، ... ، ومتى ادخلكم
الرب الهكم الى الارض التي اقسم لآبائكم
ابراهيم واسحق ويعقوب ان يهبها لكم، حيث
تنتشر مدن عظيمة لم تبنوها، ...
- كتاب
التثنية : ابراهيم -
استمعوا يابني اسرائيل: ...، اذ ليس بفضل صلاحكم
واستقامتكم تدخلون لامتلاك ارضهم، انما من اجل
اثمهم يطردهم الرب الهكم من امامكم وفاء بوعده
الذي اقسم عليه لآبائكم ابراهيم واسحق
ويعقوب، ...
وحين ارسلكم الرب من قادش، عصيتم
امر الرب الهكم ولم تصدقوه، ولم تاتمروا بقوله،
فانتم حقا متمردون على الرب منذ ان عرفتكم. فسقطت
امام الرب اربعين نهارا واربعين ليلة، لان الرب
اعلن انه عازم ان يقضي عليكم. وابتهلت الى الرب
قائلا: ياسيد الرب، لا تهلك شعبك وميراثك الذي
افتديته بقوتك العظيمة، واخرجته من مصر بقدرة
فائقة. اذكر عبيدك ابراهيم واسحق ويعقوب،
وتغاض عن عناد هذا الشعب واثمه وخطيئته،
...
- كتاب
التثنية : ابراهيم -
فاطيعوا نصوص هذا العهد واعملوا بها، لتفلحوا في
كل ما تصنعونه، ... لتدخلوا في عهد الرب الهكم
وقسمه الذي يبرمه الرب معكم اليوم، وليثبتكم اليوم
لنفسه شعبا، فيكون لكم الها كما وعدكم وكما حلف
لآبائكم ابراهيم واسحق ويعقوب. ولست اقطع
هذا العهد وهذا القسم معكم وحدكم، بل فضلا عنكم
انتم الماثلين اليوم امام الرب الهنا، فانني ابرمه
ايضا مع الاجيال القادمة ...
- كتاب
التثنية : ابراهيم - فاطيعوا نصوص هذا
العهد واعملوا بها، لتفلحوا في كل ما تصنعونه، ...
لتدخلوا في عهد الرب الهكم وقسمه الذي- ... ها انا اشهد عليكم اليوم السماء
والارض. قد وضعت امامكم الحياة والموت، البركة
واللعنة. فاختاروا الحياة لتحيوا انتم ونسلكم، اذ
تحبون الرب الهكم وتطيعون صوته وتتمسكون به، لانه
هو حياتكم، وهو الذي يطيل ايامكم لتستوطنوا الارض
التي حلف الرب ان يعطيها لآبائكم ابراهيم
واسحق ويعقوب».
- كتاب
التثنية : ابراهيم -
وارتقى موسى جبل نبو، وقال له الرب: «هذه هي الارض
التي اقسمت لابراهيم واسحق ويعقوب انني
ساهبها لذريتهم. قد جعلتك تراها بعينيك ولكنك
اليها لن تعبر». فمات موسى عبد الرب في ارض موآب
بموجب قول الرب. ودفنه في الوادي في ارض موآب.
وكان موسى قد بلغ من العمر مئة وعشرين سنة.
- كتاب
يشوع :
ابراهيم - ثم جمع يشوع كل
اسباط اسرائيل في شكيم، وقال يشوع لجميع الشعب: «هذا
ما يقوله الرب اله اسرائيل: لقد اقام اجدادكم، ومن
جملتهم تارح ابو ابراهيم وابو ناحور منذ
القدم في شرقي نهر الفرات حيث عبدوا آلهة اخرى،
فاخذت اباكم ابراهيم من شرقي النهر وقدته
عبر ارض كنعان وكثرت نسله، ورزقته باسحق، وانعمت
على اسحق بيعقوب وعيسو، فوهبت عيسو جبل سعير
ميراثا. واما يعقوب وابناؤه فقد انحدروا الى مصر.
وحررت آباءكم من عبودية مصر، ...، والآن اتقوا
الرب واعبدوه بكل امانة، وانزعوا الاوثان التي
عبدها آباؤكم في شرقي نهر الفرات وفي مصر واعبدوا
الرب. وان ساءكم ان تعبدوا الرب، فاختاروا لانفسكم
اليوم من تعبدون سواء من الآلهة التي عبدها آباؤكم
الذين استوطنوا شرقي نهر الفرات ام آلهة الاموريين
الذين انتم مقيمون في ارضهم. اما انا وبيتي فنعبد
الرب».
- كتاب
الملوك الاول : ابراهيم - وفي
ميعاد ذبيحة المساء صلى ايليا: «ايها الرب اله
ابراهيم واسحق واسرائيل، ليعلم اليوم انك
انت الله في اسرائيل، واني انا عبدك، وبامرك قد
اقدمت على هذه الامور. استجبني يارب، استجبني،
ليدرك هذا الشعب انك انت الرب الاله، وانك انت ترد
قلوبهم اليك». فنزلت نار من السماء التهمت المحرقة
والحطب والحجارة والتراب ولحست ماء القناة. فلما
شاهد جميع بني اسرائيل ذلك خروا ساجدين على وجوههم
الى الارض.
- كتاب
الملوك الثاني : ابراهيم - اما
حزائيل ملك ارام فاستمر في مضايقة اسرائيل طوال
ايام يهواحاز، فاشفق الرب عليهم ورحمهم، وابدى
اهتمامه بهم اكراما لعهده مع ابراهيم واسحق
ويعقوب، ولم يشا ان يبيدهم او ينبذهم حتى تلك
اللحظة. ثم مات حزائيل ملك ارام وخلفه ابنه
بنهدد.
- كتاب اخبار الايام الاول :
ابراهيم - من آدم الى
نوح هذا سجل باسماء مواليد البشر حسب تعاقبهم:
آدم، شيث، انوش، قينان، مهللئيل، يارد، اخنوخ،
متوشالح، لامك، نوح، سام، حام، يافث، ...، اما
ابناء سام فهم: عيلام واشور وارفكشاد ولود وارام
وعوص وحول وجاثر وماشك، ...، (اما ابراهيم فقد
تحدر من نسل) سام، ارفكشاد، شالح، عابر، فالج،
رعو، سروج، ناحور، تارح، الذي انجب ابرام الذي دعي
ابراهيم.
وولد لابراهيم اسحق
واسمعيل. وهذه اسماء مواليد اسمعيل: نبايوت بكر
اسمعيل، وقيدار وادبئيل ومبسام، ومشماع ودومة ومسا
وحدد وتيماء، ويطور ونافيش وقدمة. وجميع هؤلاء من
ذرية اسمعيل. اما قطورة محظية
ابراهيم فقد انجبت له زمران ويقشان ومدان
ومديان ويشباق وشوحا. وابنا يقشان هما: شبا
وددان. وابناء مديان هم: عيفة وعفر وحنوك
وابيداع والدعة. وجميع هؤلاء هم ذرية
قطورة. وانجب ابراهيم اسحق، وكان
لاسحق ابنان هما عيسو واسرائيل.
- كتاب اخبار الايام الاول :
ابراهيم - ثم ادخلوا تابوت
الله الى الخيمة التي نصبها داود، ووضعوه في وسطها
وقربوا محرقات وذبائح سلام لله. وبعد ان انتهى
داود من تقديم المحرقات وذبائح السلام بارك الشعب
باسم الرب. وعين داود عددا من اللاويين ليقوموا
بالخدمة امام تابوت الرب
وكانت هذه اول مرة
يسبح فيها الرب بالغناء (في الخيمة) وقد عهد داود
بذلك الى آساف ورفاقه: قدموا الشكر للرب؛ ادعوا
باسمه. عرفوا بافعاله بين الشعوب. غنوا له؛ اشدوا
له؛ حدثوا بكل عجائبه. ياذرية ابراهيم عبده، يابني
يعقوب الذين اختارهم لم ينس عهده قط ولا وعده الذي
قطعه الى الف جيل، العهد الذي ابرمه مع
ابراهيم؛ والقسم الذي اقسم به لاسحق ثم
ثبته ليعقوب فريضة؛ ولاسرائيل ميثاقا ابديا
...
- كتاب اخبار الايام الاول :
ابراهيم - وسبح داود الرب
امام الجمع المحتشد قائلا: «لك الحمد ايها الرب
اله ابينا اسرائيل، من الازل والى الابد. لك يارب
العظمة والسطوة والجلال والبهاء والمجد، ...، وانا
اعلم ياالهي انك تفحص القلوب وتسر بالاستقامة،
وانا قدمت اليك كل هذه بقلب مستقيم، كذلك رايت
شعبك الماثل هنا يتبرع عن رضى بابتهاج. فيارب اله
آبائنا ابراهيم واسحق واسرائيل، اجعل هذه
الرغبة ان تظل حية الى الابد في قلوب شعبك، واحفظ
قلوبهم لتبقى مخلصة لك. اما سليمان ابني، فهبه
قلبا كاملا ليطيع وصاياك وشهاداتك وفرائضك، ويعمل
بها كلها وليبني الهيكل الذي اعددت له».
- كتاب اخبار الايام الثاني :
ابراهيم - ثم اجتمع
الموآبيون والمعونيون لمحاربة يهوشافاط، فاتى قوم
وابلغوا يهوشافاط ان جيشا عظيما قد زحف عليه قادما
من عبر البحر من ارام. فاعتراه الخوف وعقد العزم
على الاستغاثة بالرب ونادى بصوم في جميع يهوذا.
فاحتشد بنو يهوذا، فوقف يهوشافاط امام الدار
الجديدة في بيت الرب، في وسط جماعة يهوذا واهل
اورشليم، وقال: «يارب اله آبائنا، الست انت الله
في السماء، المتسلط على جميع ممالك الامم، المتمتع
بالعزة والجبروت. فمن اذا يستطيع ان يثبت امامك؟
الست انت الهنا الذي طردت اهل هذه الارض من امام
شعبك اسرائيل، ووهبتها الى الابد لنسل ابراهيم
خليلك؟ فاقاموا فيها وشيدوا لك ولاسمك مقدسا
قائلين: اذا اصابنا شر، سواء سيف قضاء ام وبا، ام
جوع، ووقفنا امام هذا الهيكل، وفي حضرتك، لان اسمك
حال فيه، ...، فيا الهنا، الا تنزل بهم قضاءك؟
لاننا نفتقر الى القوة لمحاربة هذا الجيش العظيم
القادم علينا، ونحن لا ندري ماذا نفعل، انما اليك
وحدك تلتفت عيوننا». وبينما كان كل بني يهوذا
ماثلين في حضرة الرب، حل روح الرب على
يحزئيل بن زكريا بن بنايا بن يعيئيل بن متنيا
اللاوي، من بني آساف، فقال: «اصغوا ياجميع
يهوذا وسكان اورشليم، وياا يها الملك يهوشافاط.
هذا ما يقوله الرب لكم: لا تجزعوا ولا ترتعبوا
خوفا من هذا الجيش العظيم، اذ ليست الحرب حربكم،
بل هي حرب الله. ازحفوا نحوهم غدا، فها هم صاعدون
في عقبة صيص، فتجدوهم في طرف الوادي بحذاء صحراء
يروئيل. ليس عليكم ان تخوضوا هذه المعركة، بل قفوا
واثبتوا واشهدوا خلاص الرب الذي ينعم به عليكم
يابني يهوذا ويااهل اورشليم. لا تجزعوا ولا
ترتعبوا. انطلقوا غدا للقائهم والرب معكم». فاكب
يهوشافاط على وجهه الى الارض، وسجد معه للرب جميع
يهوذا وسكان اورشليم.
- كتاب اخبار الايام الثاني :
ابراهيم - وبعث حزقيا
يستدعي جميع اسرائيل ويهوذا، واتفق الملك ورؤساؤه
وكل الجماعة في اورشليم، بعد التداول، على
الاحتفال بالفصح. فانطلق السعاة حاملين رسائل
الملك وقادته الى جميع اسرائيل ويهوذا، داعين
الناس بموجب امر الملك، وقائلين لهم: «يابني
اسرائيل، ارجعوا الى الرب اله ابراهيم
واسحق واسرائيل، فيرجع اليكم انتم الباقين الناجين
من يد ملوك اشور.ولا تخونوا الرب اله آبائكم كما
خانه اباؤكم واخوتكم، ...
- كتاب
نحميا :
ابراهيم -
اجتمع بنو اسرائيل ووقف يشوع
وباني وقدميئيل وشبنيا وبني وشربيا وباني وكناني
على درج اللاويين، وهتفوا بصوت عظيم الى الرب
الههم. ونادوا قائلين: «قوموا وباركوا الرب الهكم
من الازل الى الابد، وليتبارك اسمك المجيد
المتعالي فوق كل بركة وتسبيح. انت وحدك هو الرب.
انت صانع السماوات وسماء السماوات، وكل كواكبها،
والارض وجميع ما عليها، والبحار وكل ما فيها. انت
تحييها، وكل جند السماء يسجدون لك. انت هو الرب
الاله الذي اخترت ابرام واخرجته من اور الكلدانيين
ودعوته ابراهيم، وقد وجدت قلبه خالص الولاء
لك، فقطعت له عهدا ان تهبه ارض الكنعانيين
والحثيين والاموريين والفرزيين واليبوسيين
والجرجاشيين فيرثها نسله. وقد حققت وعدك لانك صادق
...».
- كتاب المزامير :
ابراهيم -
ياجميع الامم صفقوا بالايا دي،
واهتفوا لله هتاف الابتهاج. لان الرب علي مخوف،
ملك عظيم على كل الارض. يخضع الشعوب لنا، ويطرح
الامم تحت اقدامنا. يختار لنا ميراثنا، فخر يعقوب
الذي احبه. ارتفع الله وسط الهتاف، ارتفع
الرب وسط دوي نفخ البوق. رنموا لله، رنموا. رنموا
لملكنا، رنموا. لان الله هو ملك الارض كلها. رنموا
له قصيدة حمد. ملك الله على الامم، الله جلس على
عرشه المقدس. رؤساء الامم اجتمعوا مع شعب اله
ابراهيم. لان لله حماة الارض وهو متعال جدا.
- كتاب المزامير :
ابراهيم -
قدموا الشكر للرب. ادعوا باسمه.
عرفوا باعماله بين الشعوب ، ...، ياذرية
ابراهيم عبده، يابني يعقوب الذين اختارهم. هو
الرب الهنا، احكامه تملا الارض كلها. لم ينس عهده
قط ولا وعده الذي قطعه الى الف جيل، العهد الذي
ابرمه مع ابراهيم، والقسم الذي اقسم به
لاسحق. ثم ثبته ليعقوب فريضة، ولاسرائيل ميثاقا
ابديا، ...، لانه ذكر كلمته المقدسة التي وعد بها
ابراهيم عبده. وهكذا اخرج شعبه من مصر
بابتهاج ومختاريه بترانيم الظفر.
- كتاب
اشعيا :
ابراهيم -
...، لذلك هكذا يقول الرب مفتدي
ابراهيم لبيت يعقوب: لن يخجل يعقوب في ما بعد،
ولن يعلو وجهه الشحوب، لانهم عندما يرون ابناءهم
يتزايدون بفضلي، فانهم يقدسون اسمي، ويقدسون قدوس
يعقوب، ويرهبون اله اسرائيل، ويكتسب الضالون فهما
ويتقبل المتذمرون التعليم.
- كتاب
اشعيا :
ابراهيم -
...، اما انت يااسرائيل عبدي.
يايعقوب الذي اصطفيته، ياذرية ابراهيم
خليلي، يامن اخذتك من اقاصي الارض، ودعوتك من ابعد
اطرافها قائلا لك: انت عبدي. لقد اصطفيتك ولم
انبذك. لا تخف لاني معك. لا تتلفت حولك جزعا، لاني
الهك، اشددك واعينك واعضدك بيمين بري ...
- كتاب
اشعيا :
ابراهيم -
اسمعوا لي ياملتمسي البر، الساعين
وراء الرب: تلفتوا الى الصخر الذي منه نحتم، والى
المحجر الذي منه اقتلعتم. انظروا الى ابراهيم
ابيكم والى سارة التي انجبتكم، فقد دعوته حين كان
فردا واحدا وباركته واكثرته. الرب يعزي صهيون
ويعزي خرائبها، ويحول قفرها الى عدن وصحر اءها الى
جنة رائعة، فتفيض بالفر ح والغبطة والشكر وهتاف
ترنيم.
- كتاب
اشعيا :
ابراهيم -
...، كقطيع منحدر الى واد، انعم
عليهم روح الرب بالراحة، هكذا هديت شعبك لتصنع
لنفسك اسما مجيدا. تطلع من السماء وانظر من مسكنك
المقدس والمجيد. اين غيرتك واقتدارك؟ قد امتنع عني
لهيب اشواقك واحساناتك. فانت هو ابونا، مع ان
ابراهيم لا يعرفنا، واسرائيل لا يعترف بنا،
فانت ايها الرب، هو ابونا، واسمك فادينا منذ
القديم. لماذا يارب تركتنا نضل عن طرقك وقسيت
قلوبنا حتى لم نعد نتقيك؟ ارجع الينا من اجل
عبيدك، اسباط ميراثك ...
- كتاب ارميا :
ابراهيم - ثم اوحى الرب الى
ارميا بهذه النبوءة. «الم تسمع ما قاله ذلك الشعب:
قد نبذ الرب العشيرتين اللتين اختارهما؟ كذلك
احتقروا شعبي وكانهم لم يعودوا امة. وهذا ما يعلنه
الرب: ان كنت لم اعقد ميثاقا مع النهار والليل،
ولم اسن احكاما للسماوات والارض، فاني ارفض ذرية
يعقوب وداود عبدي، فلا اصطفي من ذريته من يحكم على
نسل ابراهيم واسحق ويعقوب. ولكني سارد
سبيهم وارحمهم».
- كتاب
حزقيال :
ابراهيم -
فاوحى الي الرب بكلمته قائلا: «ياابن
آدم، ان المقيمين في خرائب ارض اسرائيل يقولون ان
ابراهيم كان فردا واحدا ومع ذلك ورث الارض،
وهكذا نحن كثيرون، وقد وهبت لنا الارض ميراثا.
لذلك قل لهم: اتاكلون اللحم بالدم وتتعلق عيونكم
باصنامكم وتسفكون الدم، ثم ترثون الارض؟ اعتمدتم
على سيوفكم، وارتكبتم الموبقات، وزنى كل منكم مع
امراة صاحبه. فهل ترثون الارض؟ قل لهم، هذا ما
يعلنه السيد الرب: حي انا، ان الذين يقيمون في
الخرائب يقتلون بالسيف، والذين يسكنون في العراء
ابذلهم قوتا للوحوش، والمتمنعون في الحصون
والمغاور يموتون بالوباء. فاجعل الارض اطلالا
مقفرة وتبطل كبرياء عزتها، وتصبح جبال اسرائيل
جرداء لا يجتاز بها عابر ...».
- كتاب
ميخا : ابراهيم -
...، اي اله مثلك يصفح عن الاثم
ويعفو عن معصية بقية ميراثه؟ لا يحتفظ الى الابد
بغضبه لانه يسر بالرحمة. يعود يرحمنا ويطا ذنوبنا
بقدميه، ويطرح معاصينا الى اعماق البحر. انت تبدي
امانة لذرية يعقوب، ورحمة لنسل ابراهيم،
كما حلفت لاجدادنا منذ القدم.
- انجيل متى،
(نسب
يسوع)
: اما ابراهيم فكان قد ولد اسحق.
فمجموع الاجيال من ابراهيم الى داود اربعة عشر جيلا. ومن داود الى سبـي بابل اربعة عشر جيلا. ومن سبـي بابل الى المسيح اربعة عشر جيلا. - انجيل متى : ابراهيم -
وراى يوحنا ان كثيرا من الفريسيـين
والصدوقيـين يجيئون اليه ليعتمدوا، فقال لهم: "يا
اولاد الافاعي، من علمكم ان تهربوا من الغضب
الآتي؟ اثمروا ثمرا يبرهن على توبتكم، ولا تقولوا
لانفسكم: ان ابانا هو ابراهيم. اقول لكم:
ان الله قادر ان يجعل من هذه الحجارة ابناء
لابراهيم ..."
- انجيل متى : ابراهيم - ودخل يسوع
كفرناحوم، فجاءه ضابط رومانـي وتوسل اليه بقوله:
"يا سيد، خادمي طريح الفراش في البيت يتوجع كثيرا
ولا يقدر ان يتحرك". فقال له يسوع: "انا ذاهب
لاشفـيه". فاجاب الضابط: "انا لا استحق، يا سيدي،
ان تدخل تحت سقف بيتي. ولكن يكفي ان تقول كلمة
فيشفى خادمي. فانا مرؤوس ولي جنود تحت امري، اقول
لهذا: اذهب! فيذهب، وللآخر: تعال! فيجيء، ولخادمي:
اعمل هذا، فيعمل". فتعجب يسوع من كلامه وقال للذين
يتبعونه: "الحق اقول لكم: ما وجدت مثل هذا الايمان
عند احد في اسرائيل. اقول لكم: كثيرون من الناس
سيجيئون من المشرق والمغرب ويجلسون الى المائدة مع
ابراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السماوات.
واما من كان لهم الملكوت، فيطرحون خارجا في
الظلمة، وهناك البكاء وصريف الاسنان".
- انجيل متى : ابراهيم - وفي ذلك اليوم
جاء الى يسوع بعض الصدوقيـين، وهم الذين ينكرون
القـيامة، وسالوه: "يا معلم، قال موسى: ان مات رجل
لا ولد له، فليتزوج اخوه امراته ليقيم نسلا لاخيه.
وكان عندنا سبعة اخوة، فتزوج الاول ومات من غير
نسل، فترك امراته لاخيه. ومثله الثاني والثالث حت?
السابــــــع. ثم ماتت المراة من بعدهم جميعا.
فلاي واحد منهم تكون زوجة في القيامة؟ لانها كانت
لهم جميعا". فاجابهم يسوع: "انتم في ضلال، لا.?كم
.تجهلون. الكتب المقدسة وقدرة الله. ففي القـيامة
لا يتزاوجون، بل يكونون مثل ملائكة في السماء.
واما قيامة الاموات، افما قراتم ما قال الله لكم:
انا الــه ابراهيم، والــه اسحق، والــه
يعقوب؟ وما كان الله الــه اموات، بل الــه
احياء".
-
انجيل مرقس : ابراهيم
- فما خلف احد من السبعة نسلا. ثم ماتت المراة
من بعدهم جميعا. فلاي واحد منهم تكون زوجة في
القيامة حين يقومون؟ لانها كانت زوجة للسبعة«.
فاجابهم يسوع: «انتم في ضلال، لانكم تجهلون الـكتب
المقدسة وقدرة الله. ففي القـيامة لا يتزاوجون، بل
يكونون مثل الملائكة في السماوات. واما ان الاموات
يقومون، افما قراتم في كتاب موسى خبر العليقة، كيف
كلمه الله فقال: انا اله ابراهيم، واله
اسحق، واله يعقوب؟ وما كان اله اموات، بل هو اله
احياء. فما اعظم ضلالكم!«
- انجيل لوقا : ابراهيم -
وفي تلك الايام، قامت مريم واسرعت
الى مدينة يهوذا، ودخلت بيت زكريا وسلمت على
اليصابات، ...، فقالت مريم: »تعظم نفسي الرب
وتبتهـج روحي بالله مخلصي لانه نظر الي، انا
خادمته الوضيعة! جميع الاجيال ستهنئني لان القدير
صنع لي عظائم. قدوس اسمه ورحمته من جيل الى جيل
للذين يخافونه. اظهر شدة ساعده فبدد المتكبرين في
قلوبهم. انزل الجبابرة عن عروشهم ورفع المتضعين.
اشبع الجياع من خيراته وصرف الاغنياء فارغين. اعان
عبده اسرائيل فتذكر رحمته، كما وعد آباءنا،
لابراهيم ونسله الى الابد«.
واقامت مريم عند اليصابات نحو ثلاثة اشهر، ثم رجعت
الى بيتها. وجاء وقت اليصابات لتلد، فولدت ابنا.
ولما بلغ الطفل يومه الثـامن، جاؤوا ليختنوه، ...،
وامتلا ابوه زكريا من الروح القدس، فتنبا قال:
»تبارك الرب، اله اسرائيل لانه تفقـد شعبه
وافتداه، فاقام لنا مخلصا قديرا في بيت عبده داود
كما وعد من قديم الزمان بلسان انبـيائه القديسين
خلاصا لنا من اعدائنا، ومن ايدي جميع مبغضينا،
ورحمة منه لآبائنا وذكرا لعهده المقدس وللقسم الذي
اقسمه لابراهيم ابـينا بان يخلصنا من
اعدائنا، حتى نعبده غير خائفين، ...«.
- انجيل لوقا : ابراهيم - وكان يوحنا
يقول للجموع الذين جاؤوا ليتعمدوا على يده: «يا
اولاد الافاعي، من علمكم ان تهربوا من الغضب
الآتي؟ اثمروا ثمرا يبرهن على توبتكم، ولا تقولوا
لانفسكم: ان ابانا هو ابراهيم! اقول لكم:
ان الله قادر ان يجعل من هذه الحجارة ابناء
لابراهيم! ها هي الفاس على اصول الشجر، فكل
شجرة لا تعطي ثمرا جيدا تقطع وترمى في النار«.
ويسوع الذي بدا
رسالته في نحو الثلاثين من العمر وكان النـاس
يحسبونه ابن يوسف، بن عالي، بن متثاث، بن لاوي، بن
ملكي، بن ينا، بن يوسف، بن متاثـيا، بن عاموص، بن
ناحوم، بن حسلي، بن نجاي، بن مآت، بن متاثيا، بن
شمعي، بن يوسف، بن يهوذا، بن يوحنا، بن ريسا، بن
زربابل، بن شالتئيل، بن نيري، بن ملكي، بن ادي، بن
قوصم، بن المودام، بن عير، بن يشوع، بن اليعازار،
بن يوريم، بن متثاث، بن لاوي، بن شمعون، بن يهوذا،
بن يوسف، بن يونان، بن الياقيم، بن مليا، بن
مينان، بن متاثا. بن ناثان، بن داود، بن يسى، بن
عوبـيد، بن بوعز، بن شالح، بن نحشون، بن عميناداب،
بن ادمي، بن عرني، بن حصرون، بن فارص، بن يهوذا،
بن يعقوب، بن اسحق، بن ابراهيم، بن تارح،
بن ناحور، بن سروج، بن رعو، بن فالج، بن عابر، بن
شالح، بن قينان، بن ارفكشاد، بن سام، بن نوح، بن
لامك، بن متوشالـح، بن اخنوخ، بن يارد، بن
مهللئيل، بن قينان، بن انوش، بن شيت، بن آدم، ابن
الله.
- انجيل لوقا : ابراهيم -
فغضب رئيس المجمع، لان يسوع شفى
المراة في السبت، فقال رئيس المجمع للحاضرين:
«عندكم ستة ايام يجب العمل فيها، فتعالوا
واستشفوا، لا في يوم السبت!« فاجابه الرب يسوع:
«يا مراؤون! اما يحل كل واحد منكم يوم السبت رباط
ثوره او حماره من المعلف وياخذه ليسقيه؟ وهذه
امراة من ابناء ابراهيم ربطها الشيطان من
ثماني عشرة سنة، اما كان يجب ان تحل من رباطها يوم
السبت؟«
فقال له رجل: «يا
سيد، اقليل عدد الذين يخلصون؟« فاجاب يسوع:
»اجتهدوا ان تدخلوا من الباب الضيق. اقول لكم:
كثير من النـاس سيحاولون ان يدخلوا فلا يقدرون.
واذا قام رب البيت واغلق الباب، فوقفتم انتم في
الخارج تدقون الباب وتقولون: يا رب! افتح لنا،
يجيبكم: لا اعرف من اين انتم! فتقولون: اكلنا
وشربنا معك، وعلمت في شوارعنا!فيقول لكم: لا اعرف
من اين انتم. ابتعدوا عني كلكم يا اشرار! ويكون
البكاء وصريف الاسنان، حين ترون ابراهيم
واسحق ويعقوب والانبـياء كلهم في ملكوت الله،
وانتم في الخارج مطرودون! وسيجيء النـاس من المشرق
والمغرب، ومن الشمال والجنوب، ويجلسون الى المائدة
في ملكوت الله. فيصير الاولون آخرين والآخرون
اولين«.
- انجيل لوقا : ابراهيم -
وكان رجل فقير اسمه لعازر، تغطي
جسمه القروح. وكان ينطرح عند باب الرجل الغني،
ويشتهي ان يشبع من فضلات مائدته، وكانت الكلاب
نفسها تجيء وتلحس قروحه. ومات الفقير فحملته
الملائكة الى جوار ابراهيم. ومات الغني
ودفن. ورفع الغني عينيه وهو في الجحيم يقاسي
العذاب، فراى ابراهيم عن بعد ولعازر
بجانبه. فنادى: ارحمني، يا ابـي ابراهيم،
وارسل لعازر ليبل طرف اصبعه في الماء ويبرد لساني،
لاني اتعذب كثيرا في هذا اللهيب. فقال له
ابراهيم: تذكر، يا ابني، انك نلت نصيبك من
الخيرات في حياتك، ونال لعازر نصيبه من البلايا.
وها هو الآن يتعزى هنا، وانت تتعذب هناك. وفوق كل
هذا، فبـيننا وبينكم هوة عميقة لا يقدر احد ان
يجتازها من عندنا اليكم ولا من عندكم الينا. فقال
الغني: ارجو منك، اذا، يا ابـي ابراهيم، ان
ترسل لعازر الى بيت ابـي، لينذر اخوتي الخمسة هناك
لئلا يصيروا هم ايضا الى مكان العذاب هذا. فقال له
ابراهيم: عندهم موسى والانبـياء، فليستمعوا
اليهم. فاجابه الغني: لا، يا ابـي ابراهيم!
ولكن اذا قام واحد من الاموات وذهب اليهم يتوبون.
فقال له ابراهيم: ان كانوا لا يستمعون الى
موسى والانبـياء، فهم لا يقتنعون ولو قام واحد من
الاموات«.
- انجيل لوقا : ابراهيم -
ودخل يسوع اريحا واخذ يجتازها.
وكان فيها رجل غني من كبار جباة الضرائب اسمه زكا،
فجاء ليرى من هو يسوع. ولكنه كان قصيرا، فما تمكن
ان يراه لكثرة الزحام. فاسرع الى جميزة وصعدها
لـيراه، وكان يسوع سيمر بها. فلما وصل يسوع الى
هناك، رفع نظره اليه وقال له: «انزل سريعا يا زكا،
لاني ساقيم اليوم في بيتك«. فنزل مسرعا واستقبله
بفرح. فلما راى النـاس ما جرى، قالوا كلهم
متذمرين: «دخل بيت رجل خاطئ ليقيم عنده«. فوقف زكا
وقال للرب يسوع: «يا رب، ساعطي الفقراء نصف اموالي،
واذا كنت ظلمت احدا في شيء، ارده عليه اربعة اضعاف«.
فقال له يسوع: «اليوم حل الخلاص بهذا البيت، لان
هذا الرجل هو ايضا من ابناء ابراهيم. فابن
الانسان جاء ليبحث عن الهالكين ويخلصهم«.
- انجيل لوقا : ابراهيم - »يا معلم، كتب
لنا موسى: اذا مات لرجل اخ، له امراة ولا ولد له،
فلياخذ اخوه المراة ليقيم نسلا لاخيه. وكان هناك
سبعة اخوة، فاخذ الاول امراة ومات من غير ولد.
والثـاني. ومثله الثـالث حتى اخذها السبعة وماتوا
وما خلفوا نسلا. ثم ماتت المراة. فلاي واحد منهم
تكون زوجة في القيامة، لان السبعة تزوجوها؟«
فاجابهم يسوع: «ابناء هذه الدنيا يتزاوجون. اما
الذين هم اهل للحياة الابدية والقيامة من بين
الاموات، فلا يتزاوجون. هم مثل الملائكة لا
يموتون، وهم ابناء الله، لانهم ابناء القيامة.
وموسى نفسه اشار في الكلام على العليقة الى ان
الاموات يقومون، لما دعا الرب اله ابراهيم
واله اسحق واله يعقوب. وما كان اله اموات بل اله
احياء، فهم جميعا عنده يحيون«.
- انجيل يوحنا : ابراهيم -
فقال يسوع للذين آمنوا به من
اليهود: «اذا ثبتم في كلامي، صرتم في الحقيقة
تلاميذي: تعرفون الحق، والحق يحرركم«. قالوا
له: «نحن ذرية ابراهيم، وما كنا يوما
عبـيدا لاحد! فكيف تقول لنا: ستصيرون احرارا؟«
فاجابهم يسوع: «الحق الحق اقول لكم: من يخطا كان
عبدا للخطيئة، والعبد لا يقيم في البيت الى الابد،
بل الابن يقيم الى الابد. فاذا حرركم الابن، صرتم
بالحقيقة احرارا. انا اعرف انكم ذرية ابراهيم.
ولكنكم تريدون قتلي، لان كلامي لا محل له فيكم.
انا اتكلم بما رايت عند ابـي، وانتم تعملون بما
سمعتم من ابـيكم«. فقالوا له: «ابونا هو
ابراهيم«. فاجابهم يسوع: «لو كنتم ابناء
ابراهيم، لعملتم اعمال ابراهيم. ولكنكم
الآن تريدون قتلي، انا الذي كلمكم بالحق كما سمعته
من الله، وهذا العمل ما عمله ابراهيم. انتم
تعملون اعمال ابـيكم«. قالوا له: «ما نحن اولاد
زنى، ولنا اب واحد هو الله! « فقال لهم
يسوع: «لو كان الله اباكم لاحببتموني. لاني خرجت
وجئت من عند الله، وما جئت من تلقاء ذاتي، بل هو
الذي ارسلني، ...، من كان من الله سمع كلام الله.
وما انتم من الله، لذلك لا تسمعون«. فقال
اليهود: «اما نحن على صواب اذا قلنا انك سامري
وفيك شيطان؟« فاجابهم يسوع: «لا شيطان في، ولكني
امجد ابـي، وانتم تحقروني. انا لا اطلب مجدا لي.
هناك من يطلبه لي ويحكم. الحق الحق اقول لكم: من
عمل بكلامي لا يرى الموت ابدا«. فقال له اليهود:
«الآن تاكدنا ان فيك شيطانا. ابراهيم مات
والانبـياء ماتوا، لكنك تقول: من عمل بكلامي لا
يذوق الموت ابدا. اتكون انت اعظم من ابـينا
ابراهيم الذي مات؟ والانبـياء ايضا ماتوا، فمن
تحسب نفسك؟« فاجابهم يسوع: «لو مجدت نفسي،
لكان مجدي باطلا. ابـي هو الذي يمجدني. وهو الذي
تقولون انه الهنا. انتم لا تعرفونه، اما انا
فاعرفه. اذا قلت اني لا اعرفه، كنت مثلكم كاذبا.
ولكني اعرفه واعمل بكلامه. وكم تشوق ابوكم
ابراهيم ان يرى يومي، فرآه وابتهج«. قال له
اليهود: «كيف رايت ابراهيم وما بلغت
الخمسين بعد؟« فاجابهم يسوع: «الحق الحق
اقول لكم: قبل ان يكون ابراهيم انا كائن«.
فاخذوا حجارة ليرجموه، فاختفى عنهم وخرج من
الهيكل.
- اعمال الرسل : ابراهيم - وصعد بطرس ويوحنا
الى الهيكل لصلاة الساعة الثالثة بعد الظهر، فاذا
بعض النـاس يحملون رجلا كسيحا منذ مولده. وكانوا
يضعونه كل يوم عند باب الهيكل ليستعطـي
الداخلين. فلما راى بطرس ويوحنا يدخلان الهيكل طلب
ان يتصدقا عليه. فقال له بطرس: «لا فضة عندي ولا
ذهب، ولكني اعطيك ما عندي: باسم يسوع المسيح
النـاصري قم وامش«. فقام واثــبا واخذ يمشي.
ودخل الهيكل معهما، ماشيا قافزا يمجد الله. وبينما
الرجل يلازم بطرس ويوحنا تدافع الناس كلهم في حيرة
نحو الرواق الذي يقال له رواق سليمان. فلما رآهم
بطرس على هذه الحال قال لهم: «يا بني اسرائيل، ما
بالكم تتعجبون مما جرى؟ ولماذا تنظرون الينا كاننا
بقدرتنا او تقوانا جعلنا هذا الرجل يمشي؟
اله ابراهيم واسحق ويعقوب، اله
آبائنا، هو الذي مجد فتاه يسوع الذي اسلمتموه الى
اعدائهوانكرتموه امام بيلاطس، وكان عزم على اخلاء
سبيله. نعم، انكرتم القدوس البار وطلبتم العفو عن
قاتل. فقتلتم منبع الحياة، ولكن الله اقامه من بين
الاموات، ونحن شهود على ذلك. وبفضل الايمان باسمه
عادت القوة الى هذا الرجل الذي ترونه
وتعرفونه،
فالايمان بيسوع هو الذي جعله في كمال الصحة امام
انظاركم جميعا، ...، فان موسى قال: سيقيم الرب
الهكم من بين اخوتكم نبـيا مثلي، فاسمعوا له في كل
ما يقوله لكم، ومن لا يسمع لهذا النبي، يقتلع من
بين الشعب. والانبياء كلهم، من صموئيل الى الذين
جاؤوا بعده تكلموا فانباوا هم ايضا بمجيء هذه
الايام. فانتم ابناء الانبـياء والعهد الذي عقده
الله لآبائكم، حين قال لابراهيم: بنسلك ابارك كل
شعوب الارض. فلكم اولا اقام الله فتاه وارسله بركة
لكم ترد كل واحد منكم عن شروره«.«.
- اعمال الرسل : ابراهيم - فقال رئيس الكهنة
لاستفانوس: «اهذا صحيح؟« فاجاب: «اسمعوا، ايها
الاخوة والآباء: «ظهر اله المجد لابينا
ابراهيم وهو في ما بين النهرين، قبل ان
يسكن في حران، وسكن واستعبد ونسله في بلاد غريبة.
وقال الله: »ولكني سادين الشعب الذي يستعبدكم، ثم
يخرجون من تلك البلاد ويعبدوني هنا في هذا
المكان«. واعطى الله ابراهيم عهد الختان،
فــولد ابراهيم ابنه اسحق وختنه في اليوم
الثامن. وختن اسحق يعقوب، ويعقوب ختن الآباء
الاثني عشر. وحسد الآباء الاولون يوسف
فباعوه، فجيء به الى مصر. وكان الله معه، ووقعت في
مصر كلها وارض كنعان مجاعة وضيق شديد، وسمع يعقوب
ان في مصر قمحا، وهناك تعرف يوسف الى اخوته، وتبين
اصله لفرعون، فاستدعى يوسف اباه يعقوب وجميع
عشيرته، فنزل يعقوب الى مصر ومات فيها هو وآباؤنا.
فنقلوهم الى شكيم ودفنوهم في القبر الذي اشتراه
ابراهيم من بني حمور في شكيم بمبلغ من
المال. وكان كلما اقترب تحقيق الوعد الذي وعد الله
به ابراهيم، كثر شعبنا وازداد في مصر، الى
ان قام ملك آخر في مصر لا يعرف يوسف، فمكر بشعبنا
واذل آباءنا، ...، وهناك في ارض مديان حيث سكن
وظهر له ملاك في برية جبل سيناء، في عليقة تشتعل
فيها النـار. فتعجب موسى عندما راى هذه الرؤيا،
وتقدم لينظر عن قرب، فناداه صوت الرب: »انا اله
آبائك، اله ابراهيم واسحق ويعقوب«. فارتعد
موسى وما تجاسر ان ينظر. فقال له الرب: «اخلع
حذاءك، لان المكان الذي انت واقف فيه ارض مقدسة.
انا نظرت الى مذلة شعبي في مصر وسمعت انينه، فنزلت
لاخلصه. فتعال ارسلك الى مصر«. فموسى الذي
انكره شعبه وقالوا له: من جعلك رئيسا وقاضيا
علينا، هو الذي ارسله الله رئيسا ومخلصا بمعونة
الملاك الذي ظهر له في العليقة، فاخرج شعبه من
مصر. ولكن آباءنا رفضوا ان يطيعوه، فازاحوه.
فصنعوا في ذلك الوقت صنما في صورة عجل، وقدموا له
الذبائح. وكان مع آبائنا في البرية خيمة الشهادة
التي صنعها موسى، كما امره الله، فتسلمها آباؤنا
وفتحوا بها بلاد الامم التي طردها الله امامهم.
الا ان سليمان هو الذي بنى له البيت. لكن
الله العلي لا يسكن بيوتا صنعتها الايدي، كما قال
النبي: »يقول الرب: السماء عرشي،والارض موطـئ
قدمي. اي بيت تبنون لي؟بل اين مكان راحتي؟ اما
صنعت يداي هذا كله؟« يا قساة الرقاب والقلوب ويا
صم الآذان! انتم مثل آبائكم، ما زلتم تقاومون
الروح القدس. اما اضطهدوا كل نبي، وقتلوا الذين
انباوا بمجيء البار الذي اسلمتموه وقتلتموه؟ انتم
تسلمتم شريعة الله من ايدي الملائكة وما عملتم
بها«. فلما سمع اعضاء المجلس كلام استفانوس ملا
الغيظ قلوبهم . فنظر الى السماء، وهو ممتلئ من
الروح القدس، فراى مجد الله ويسوع واقفا عن يمين
الله. فقال: «ارى السماء مفتوحة وابن الانسان
واقفا عن يمين الله! « فصاحوا باعلى اصواتهم،
وهجموا عليه واخذوا يرجمون استفانوس.
- اعمال الرسل : ابراهيم -
فقام بولس واشار بيده وقال: «يا
بني اسرائيل، ويا ايها الذين يتقون الله، اسمعوا:
اله هذا الشعب، شعب اسرائيل، اختار آباءنا ورفع
قدر هذا الشعب طوال غربته في ارض مصر. ثم اخرجهم
منها بقوة ذراعه، ...، واخرج الله من نسل داود حسب
الوعد يسوع مخلصا لشعب اسرائيل. وقبل مجيء يسوع،
دعا يوحنا جميع شعب اسرائيل الى معمودية التوبة.
وقال وهو ينهي سعيه: اتظنون اني انا هو؟ لا! فذاك
يجيء بعدي، وما انا اهل لان احل رباط حذائه.
يا اخوتي، يا ابناء ابراهيم، ويا ايها
الحاضرون معكم من الذين يتقون الله، الينا ارسل
الله كلمة الخلاص. فلا اهل اورشليم ورؤساؤهم عرفوا
المسيح، ولا هم فهموا ما يتلى من اقوال الانبياء
في كل سبت، فتمموها بالحكم عليه. ومع انهم ما
وجدوا جرما يستوجب به الموت، طلبوا من بـيلاطس ان
يقتله. وبعدما تمموا كل ما كتبه الانبـياء في
شانه، انزلوه عن الصليب ووضعوه في القبر. ولكن
الله اقامه من بين الاموات، فظهر اياما كثيرة
للذين صعدوا معه من الجليل الى اورشليم. وهم الآن
شهود له عند الشعب. ونحن نبشركم بان ما وعد الله
به آباءنا، ...«.
- رسالة رومة : ابراهيم -
وماذا نقول في ابراهيم ابينا في الجسد وما
جرى له؟ فلو ان الله برره لاعماله لحق له ان
يفتخر، ولكن لا عند الله. فالكتاب يقول: «آمن
ابراهيم بكلام الله، فبرره لايمانه«. من قام
بعمل، فاجرته حق لا هبة. اما من لا يقوم بعمل، بل
يؤمن بالله الذي يبرر الخاطئ، فالله يبرره لايمانه.
فهل تقتصر هذه السعادة على اهل الختان ام تشمل
غيرهم من البشر؟ نحن نقول: ان الله برر ابراهيم
لايمانه. ولكن متى تم له ذلك؟ اقبل الختان ام
بعده؟ قبل الختان لا بعده. ثم نال الختان علامة
وبرهانا على ان الله برره لايمانه قبل ختانه، فصار
ابراهيم ابا لجميع الذين يبررهم الله
لايمانهم من غير المختونين، وابا للمختونين الذين
لا يكتفون بالختان، بل يقتدون بابينا ابراهيم
في ايمانه قبل ان ينال الختان. فالوعد الذي
وعده الله لابراهيم ونسله بان يرث العالم
لا يعود الى الشريعة، بل الى ايمانه الذي برره لان
الشريعة تسبب غضب الله، وحيث لا تكون الشريعة لا
تكون معصية. فالميراث قائم على الايمان حتى يكون
هبة من الله ويبقى الوعد جاريا على نسل ابراهيم
كله، لا على اهل الشريعة وحدهم، بل على المؤمنين
ايمان ابراهيم ايضا. وهو اب لنا جميعا، كما
يقول الكتاب: «جعلتك ابا لامم كثيرة«. وهو اب لنا
عند الذي آمن به ابراهيم، عند الله الذي
يحيي الاموات ويدعو غير الموجود الى الوجود. وآمن
ابراهيم راجيا حيث لا رجاء، فصار ابا لامم
كثيرة على ما قال الكتاب: «هكذا يكون نسلك«. وكان
ابراهيم في نحو المئة من العمر، فما ضعف
ايمانه حين راى ان بدنه مات وان رحم امراته سارة
مات ايضا.
- رسالة رومة : ابراهيم - اقول
الحق في المسيح ولا اكذب. فضميري شاهد لي في الروح
القدس اني حزين جدا وفي قلبـي الم لا ينقطع، واني
اتمنى لو كنت انا ذاتي محروما ومنفصلا عن المسيح
في سبيل اخوتي بني قومي في الجسد. هم بنو اسرائيل
الذين جعلهم الله ابناءه، ولهم المجد والعهود
والشريعة والعبادة والوعود، ومنهم كان الآباء وجاء
المسيح في الجسد، وهو الكائن على كل شيء الها
مباركا الى الابد. آمين. ولا اقول ان وعد الله
خاب. فما كل بني اسرائيل هم اسرائيل، ولا كل الذين
من نسل ابراهيم هم ابناء ابراهيم.
قال الله لابراهيم: «باسحق يكون لك نسل«.
فما ابناء الجسد هم ابناء الله، بل ابناء الوعد هم
الذين يحسبهم الله نسل ابراهيم. فكلام
الوعد هو هذا: «ساعود في مثل هذا الوقت، ويكون
لسارة ابن«. وما هذا كل شيء، بل ان رفقة حبلت من
رجل واحد، من ابينا اسحق، وقبل ان يولد الصبيان
ويعملا خيرا او شرا، وليتم ما اختاره الله
بتدبـيره القائم على دعوته لا على الاعمال، قال
الله لرفقة: «الاكبر يستعبده الاصغر«، على
ما ورد في الكتاب:«احببت يعقوب وابغضت عيسو«.
فماذا نقول؟ ايكون عند الله ظلم؟ كلا! ...
- رسالة رومة : ابراهيم - لكني
اقول: هل نبذ الله شعبه؟ كلا! فانا نفسي من بني
اسرائيل، من نسل ابراهيم وعشيرة بنيامين.
ما نبذ الله شعبه وهو الذي سبق فاختاره. وانتم
تعرفون ما قال الكتاب في ايليا حين شكا بني
اسرائيل الى الله، فقال: »يا رب، قتلوا انبياءك
وهدموا كل مذابحك وبقيت انا وحدي، وهم يريدون ان
يقتلوني«. فماذا اجابه صوت الله؟ اجابه: «ابقيت
سبعة آلاف رجل ما حنوا ركبة لبعل«. وفي الزمن
الحاضر ايضا بقية من الناس اختارها الله بالنعمة.
فاذا كان الاختيار بالنعمة، فما هو اذا بالاعمال،
والا لما بقيت النعمة نعمة. فماذا بعد؟ ما كان
يطلبه بنو اسرائيل ولا ينالونه، ناله الذين
اختارهم الله. اما الباقون فقست قلوبهم، ...
- رسالة
كورونتس الثانية :
...، وانتم العقلاء تحتملون
الجهلاء بسرور. نعم، تحتملون كل من يستعبدكم
وينهبكم ويسلبكم ويتكبر عليكم ويلطمكم. فيا للخجل!
يظهر اننا كنا ضعفاء في هذا السبيل. ان كانوا
عبرانيين فانا عبراني، او اسرائيليين فانا
اسرائيلي، او من ذرية ابراهيم فانا من ذرية
ابراهيم. وان كانوا خدم المسيح -اقول هذا
كاحمق- فانا افوقهم: في الجهاد جاهدت اكثر منهم،
في دخول السجون قاسيت اكثر منهم، في الضرب تحملته
اكثر منهم بكثير وتعرضت للموت مرارا، جلدني اليهود
خمس مرات تسعا وثلاثين جلدة. وضربني الرومانيون
بالعصي ثلاث مرات، ورجمني الناس مرة واحدة،
وانكسرت بي السفينة ثلاث مرات، وقضيت نهارا وليلة
في عرض البحر، ...
- رسالة غلاطية : ابراهيم -
ايها الغلاطيون الاغبياء! من الذي سحر عقولكم،
انتم الذين ارتسم المسيح امام عيونهم مصلوبا؟ ...،
هل الذي يهبكم الروح القدس ويعمل المعجزات بينكم
يفعل هذا لانكم تعملون باحكام الشريعة، ام لانكم
تؤمنون بالبشارة؟ هكذا «آمن ابراهيم
بالله، فبرره الله لايمانه« اذا، فاهل الايمان هم
ابناء ابراهيم الحقيقيون. وراى الكتاب
بسابق علمه ان الله سيبرر غير اليهود بالايمان،
فبشر ابراهيم قائلا له: «فيك يبارك الله
جميع الامم«. لذلك فاهل الايمان مباركون مع
ابراهيم المؤمن. اما الذين يتكلون على العمل
باحكام الشريعة، فهم ملعونون جميعا. فالكتاب يقول:
«ملعون من لا يثابر على العمل بكل ما جاء في كتاب
الشريعة! « ...، والمسيح حررنا من لعنة الشريعة
بان صار لعنة من اجلنا، فالكتاب يقول: «ملعون كل
من مات معلقا على خشبة«. وهذا ما فعله المسيح
لتصير فيه بركة ابراهيم الى غير اليهود،
فننال بالايمان الروح الموعود به. خذوا،
ايها الاخوة، مثلا بشريا: لا يقدر احد ان يبطل عهد
انسان او يزيد عليه اذا كان ثابتا، فكيف بوعد الله
لابراهيم ولنسله؟ هو لا يقول: «لانساله«
بصيغة الجمع، بل «لنسله« بصيغة المفرد، اي المسيح.
وما اريد ان اقوله هو ان الشريعة التي جاءت بعد
مرور اربعمئة وثلاثين سنة لا تقدر ان تنقض عهدا
اثبته الله، فتجعل الوعد بطلا. فاذا كان ميراث
الله يستند الى الشريعة، فهو لا يكون وعدا، ولكن
الله انعم بالميراث على ابراهيم بوعد.
فلماذا الشريعة، اذا؟ انها اضيفت من اجل المعاصي
الى ان يجيء النسل الذي جعل الله له الوعد.
اعلنتها الملائكة على يد وسيط، والوسيط يفترض اكثر
من واحد. والله واحد، ...، فلما جاء الايمان،
تحررنا من حراسة المؤدب. فانتم كلكم ابناء
الله بالايمان بالمسيح يسوع، لانكم تعمدتم جميعا
في المسيح فلبستم المسيح، ولا فرق الآن بين يهودي
وغير يهودي، بين عبد وحر، بين رجل وامراة، فانتم
كلكم واحد في المسيح يسوع. فاذا كنتم للمسيح فانتم،
اذا، نسل ابراهيم ولكم الميراث حسب الوعد.
- رسالة العبرانيين : ابراهيم -
ولما كان الابناء شركاء في اللحم
والدم، شاركهم يسوع كذلك في طبيعتهم هذه ليقضي
بموته على الذي في يده سلطان الموت، اي ابليس،
ويحرر الذين كانوا طوال حياتهم في العبودية خوفا
من الموت. جاء لا ليساعد الملائكة، بل ليساعد نسل
ابراهيم. فكان عليه ان يشابه اخوته في كل
شيء، حتى يكون رئيس كهنة، رحيما امينا في خدمة
الله، فيكفر عن خطايا الشعب، لانه هو نفسه تالم
بالتجربة، فامكنه ان يعين المجربين.
- رسالة العبرانيين : ابراهيم -
فما الله بظالم حتى ينسى ما
عملتموه وما اظهرتم من المحبة من اجل اسمه حين
خدمتم الاخوة القديسين وما زلتم تخدمونهم. ولكننا
نرغب في ان يظهر كل واحد منكم مثل هذا الاجتهاد
الى النهاية، حتى يتحقق رجاؤكم. لا نريد ان تكونوا
متكاسلين، بل ان تقتدوا بالذين يؤمنون ويصبرون،
فيرثون ما وعد الله. فلما وعد الله ابراهيم
اقسم بنفسه، لان ما من احد اعظم من نفسه ليقسم به،
قال: «بركة اباركك وكثيرا اجعل نسلك«. وهكذا صبر
ابراهيم فنال الوعد. والناس يقسمون بمن هو
اعظم منهم، والقسم تثبيت لاقوالهم ينهي كل خلاف،
....
- رسالة العبرانيين : ابراهيم -
وكان ملكيصادق هذا ملك ساليم وكاهن
الله العلي، خرج لملاقاة ابراهيم عند رجوعه
بعدما هزم الملوك وباركه، واعطاه ابراهيم
العشر من كل شيء. وتفسير اسمه اولا ملك العدل، ثم
ملك ساليم، اي ملك السلام. وهو لا اب له ولا ام
ولا نسب، ولا لايامه بداءة ولا لحياته نهاية.
ولكنه، على مثال ابن الله، يبقى كاهنا الى الابد.
فانظروا ما اعظمه! ابراهيم نفسه، وهو رئيس
الآباء، اعطاه العشر من خيرة الغنائم. والكهنة
الذين من بني لاوي تامرهم الشريعة بان ياخذوا
العشر من الشعب، اي من بني عشيرتهم، مع انهم خرجوا
هم ايضا من صلب ابراهيم. وما كان ملكيصادق
من نسل لاوي، ولكنه اخذ العشر من ابراهيم
وباركه وهو الذي نال الوعد من الله. ولا خلاف في
ان الاكبر هو الذي يبارك الاصغر. ثم ان العشر
للكهنة ياخذه بشر مائتون، واما العشر لملكيصادق
فاخذه الذي يشهد الكتاب له بانه حي. ويمكن القول
ان لاوي نفسه، وهو الذي ياخذ العشر، ادى العشر على
يد ابراهيم، لانه كان في صلب ابيه
ابراهيم يوم خرج ملكيصادق لملاقاته. ولو
كان الكمال تحقق بالكهنوت اللاوي، وهو اساس
الشريعة التي تسلمها الشعب، فاية حاجة بعده الى ان
يظهر كاهن آخر على رتبة ملكيصادق؟ وما قال الكتاب
على رتبة هارون. لانه اذا تبدل الكهنوت، فلا بد من
ان تتبدل الشريعة، ...
- رسالة العبرانيين : ابراهيم - الايمان هو
الوثوق بما نرجوه وتصديق ما لا نراه، وبه شهد الله
للقدماء، ...، بالايمان لبى ابراهيم دعوة
الله فخرج الى بلد وعده الله به ميراثا، خرج وهو
لا يعرف الى اين يذهب. وبالايمان نزل في ارض
الميعاد كانه في ارض غريبة، واقام في الخيام مع
اسحق ويعقوب شريكيه في الوعد ذاته، ...، بالايمان
قدم ابراهيم ابنه الوحيد اسحق ذبيحة عندما
امتحنه الله، قدمه وهو الذي اعطاه الله الوعد وقال
له: «باسحق يكون لك نسل«. واعتقد ابراهيم
ان الله قادر ان يقيم الاموات. لذلك عاد اليه ابنه
اسحق وفي هذا رمز. بالايمان بارك اسحق يعقوب
وعيسو لخيرات المستقبل. وبالايمان بارك يعقوب، لما
حضره الموت، كلا من ابني يوسف وسجد لله وهو مستند
الى طرف عصاه. وبالايمان ذكر يوسف عند موته خروج
بني اسرائيل من مصر واوصى اين يدفنون عظامه ...
- رسالة يعقوب : ابراهيم - ايها
الجاهل، اتريد ان تعرف كيف يكون الايمان عقيما من
غير اعمال؟ انظر الى ابينا ابراهيم، اما
برره الله بالاعمال حين قدم ابنه اسحق على المذبح؟
فانت ترى ان ايمانه رافق اعماله، فصار ايمانه
كاملا بالاعمال، فتم قول الكتاب: «آمن
ابراهيم بالله فبرره الله لايمانه ودعي
خليل الله«. ترون، اذا، ان الانسان يتبرر
بالاعمال لا بايمانه
وحده.
- رسالة
بطرس الاولى : ابراهيم -
وكذلك انتن ايتها النساء، اخضعن لازواجكن، حتى اذا
كان فيهم من يرفضون الايمان بكلام الله، استمالتهم
سيرتكن من دون حاجة الى الكلام، عندما يرون ما في
سيرتكن من عفاف وتقوى. لا تكن زينتكن خارجية بضفر
الشعر والتحلي بالذهب والتانق .في الملابس، بل
داخلية بما في باطن القلب من زينة نفس وديعة
مطمئنة لا تفسد، وثمنها عند الله عظيم. كذلك كانت
النساء القديسات المتكلات على الله يتزين فيما مضى
خاضعات لازواجهن، مثل سارة التي كانت تطيع
ابراهيم وتدعوه سيدها. وانتن الآن بناتها ان
احسنتن التصرف غير خائفات من شيء. وانتم،
ايها الرجال، عيشوا مع نسائكم عارفين ان المراة
مخلوق اضعف منكم، واكرموهن لانهن شريكات لكم في
ميراث نعمة الحياة، فلا يعيق صلواتكم شيء، ...
| |
|
|
|
|
|