|
الكتاب |
الاسم |
الفصل |
مضمون ... |
1 |
40 |
انجيل
متى |
001 |
داود
1- هذا نسب يسوع المسيح ابن داود ابن ابراهيم:
2- ابراهيم ولد اسحق. واسحق ولد يعقوب. ويعقوب ولد
يهوذا واخوته.
3- ويهوذا ولد فارص وزارح من ثامار. وفارص ولد حصرون.
وحصرون ولد ارام.
4- وارام ولد عميناداب. وعميناداب ولد نحشون. ونحشون
ولد سلمون.
5- وسلمون ولد بوعز من راحاب. وبوعز ولد عوبيد من
راعوث. وعوبيد ولد يسى.
6- ويسى ولد داود الملك.
وداود ولد سليمان من امراة اوريا.
7- وسليمان ولد رحبعام. ورحبعام ولد ابيا. وابيا ولد
آسا.
8- وآسا ولد يوشافاط. ويوشافاط ولد يورام. ويورام
ولد عزيا.
9- وعزيا ولد يوثام. ويوثام ولد احاز. واحاز ولد .حزقيا.
10- وحزقيا ولد منسى. ومنسى ولد آمون. وآمون ولد
يوشيا.
11- ويوشيا ولد يكنيا واخوته زمن السبي الى بابل.
12- وبعد السبي الى بابل يكنيا ولد شالتئيل.
وشالتيئيل ولد زربابل.
13- وزربابل ولد ابيهود. وابيهود ولد الياقيم.
والياقيم ولد عازور.
14- وعازور ولد صادوق. وصادوق ولد اخيم. واخيم ولد
اليود.
15- واليود ولد اليعازر. واليعازر ولد متان. ومتان
ولد يعقوب.
16- ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولدت يسوع الذي
يدعى المسيح.
17- فمجموع الاجيال من ابراهيم الى داود اربعة عشر
جيلا. ومن داود الى سبـي بابل اربعة عشر جيلا. ومن
سبـي بابل الى المسيح اربعة عشر جيلا.
18- وهذه سيرة ميلاد يسوع المسيح: كانت امه مريم
مخطوبة ليوسف، فتبين قبل ان تسكن معه انها حبلى من
الروح القدس.
19- وكان يوسف رجلا صالحا فما اراد ان يكشف امرها،
فعزم على ان يتركها سرا.
20- وبينما هو يفكر في هذا الامر، ظهر له ملاك الرب.
في الحلم وقال له: "يا يوسف ابن داود، لا تخف ان
تاخذ مريم امراة لك. فهي حبلى من الروح القدس،
21- وستلد ابنا تسميه يسوع، لانه يخلص شعبه من
خطاياهم".
22- حدث هذا كله ليتم ما قال الرب بلسان النبـي:
23- "ستحبل العذراء، فتلد ابنا يدعى "عمانوئيل"، اي
الله معنا.
24- فلما قام يوسف من النوم، عمل بما امره ملاك الرب.
فجاء بامراته الى بيته،
25- ولكنه ما عرفها حتى ولدت ابنها فسماه يسوع.
|
2 |
40 |
انجيل
متى |
009 |
داود
1- فركب يسوع القارب وعبر البحيرة راجعا الى مدينته.
2- فجاءه بعض الناس بكسيح ملقى على سرير. فلما راى
يسوع ايمانهم قال للكسيح: "تشجع يا ابني، مغفورة لك
خطاياك".
3- فقال بعض معلمي الشريعة في انفسهم: "هذا الرجل
يجدف!".
4- وعرف يسوع افكارهم، فقال: "لماذا تظنون السوء في
قلوبكم؟
5- ايما اسهل؟ ان يقال: مغفورة لك خطاياك، ام ان
يقال: قم وامش؟
6- ساريكم ان ابن الانسان له سلطان على الارض ليغفر
الخطايا". وقال للكسيح: "قم واحمل سريرك واذهب الى
بـيتك".
7- فقام الرجل وذهب الى بيته.
8- فلما شاهد الناس ما جرى، خافوا ومجدوا الله الذي
اعطى البشر مثل هذا السلطان.
9- وسار يسوع من هناك، فراى رجلا جالسا في بيت
الجباية اسمه متى. فقال له يسوع: "اتبعني". فقام
وتبعه.
10- وبينما يسوع ياكل في بيت متى، جاء كثير من جباة
الضرائب والخاطئين وجلسوا مع يسوع وتلاميذه.
11- وراى بعض الفريسيـين ذلك، فقالوا لتلاميذه: "لماذا
ياكل معلمكم مع جباة الضرائب والخاطئين؟"
12- فسمع يسوع كلامهم، فاجاب: "لا يحتاج الاصحاء الى
طبـيب، بل المرضى.
13- فاذهبوا وتعلموا معنى هذه الآية: اريد رحمة لا
ذبـيحة. وما جئت لادعو الصالحين، بل الخاطئين".
14- وجاء تلاميذ يوحنا المعمدان الى يسوع.
وقالوا..له."لماذا..نصوم نحن والفريسيون.
كثيرا.وتلاميذك لا يصومون؟
15- فاجابهم يسوع: "اتنتظرون من اهل العريس ان
يحزنوا، والعريس بينهم؟ لكن يجيء وقت يرفع فيه
العريس من بينهم فيصومون.
16- ما من احد يرقع ثوبا عتيقا برقعة من قماش جديد،
لانها تنكمش فتنــتزع شيئا من الثوب العتيق فيتسع
الخرق.
17- وما من احد يضع خمرا جديدة في اوعية جلد عتيقة،
لـئلا تنشق الاوعية فتسيل الخمر وتتلف الاوعية. بل
توضع الخمر الجديدة في اوعية جديدة، فتسلم الخمر
والاوعية".
18- وبينما هو يتكلم، دنا منه رئيس يهودي وسجد له
وقال: "الآن ماتت ابنتي. تعال وضع يدك عليها فتحيا".
19- فقام يسوع وتبعه مع تلاميذه.
20- وكانت هناك امراة مصابة بنزف الدم من اثنتي عشرة
سنة، فدنت من خلف يسوع ولمست طرف ثوبه،
21- لانها قالت في نفسها: "يكفي ان المس ثوبه لاشفى".
22- فالتفت يسوع فرآها وقال: "ثقي يا ابنتي، ايمانك
شفاك". فشفـيت المراة من تلك الساعة.
23- ولما وصل يسوع الى بيت الرئيس اليهودي راى
الندابـين والناس في اضطراب،
24- فقال: "اخرجوا! ما ماتت الصبـية، لكنها نائمة!"
فضحكوا عليه.
25- وبعدما اخرج الناس، دخل واخذ بـيد الصبـية فقامت.
26- وانتشر الخبر في تلك الانحاء كلها.
27- وسار يسوع من هناك، فتبعه اعميان يصيحان: "ارحمنا،
يا ابن داود!"
28- ولما دخل البيت، دنا منه الاعميان. فقال لهما
يسوع: "اتؤمنان باني قادر على ذلك؟" فاجابا: "نعم،
يا سيد!"
29- فلمس يسوع اعينهما وقال: "فليكن لكما على قدر
ايمانكما".
30- فانفتحت اعينهما. وانذرهما يسوع فقال: "اياكما
ان يعلم احد!"
31- ولكنهما خرجا ونشرا الخبر في تلك الانحاء كلها.
32- ولما خرج الاعميان، جاءه بعض الناس باخرس، فيه
شيطان.
33- فلما طرد يسوع الشيطان، تكلم الاخرس. فتعجب
الجموع وقالوا: "ما راينا مثل هذا في اسرائيل!"
34- ولكن الفريسيـين قالوا: "برئيس الشياطين يطرد
الشياطين!"
35- وطاف يسوع في جميع المدن والقرى يعلم في
المجامـع ويعلن بشارة الملكوت ويشفي الناس من كل مرض
وداء.
36- ولما راى الجموع امتلا قلبه بالشفقة عليهم،
لانهم كانوا بائسين مشتتين مثل غنم لا راعـي لها.
37- فقال لتلاميذه: "الحصاد كثير، ولكن العمال
قليلون.
38- فاطلبوا من رب الحصاد ان يرسل عمالا الى حصاده".
|
3 |
40 |
انجيل
متى |
012 |
داود
1- في تلك الايام مر يسوع في السبت وسط الحقول، فجاع
تلاميذه. فاخذوا يقطفون السنبل وياكلون.
2- فلما رآهم الفريسيون قالوا لـيسوع: "انظر!
تلاميذك يعملون ما لا يحل _في السبت".
3- فاجابهم يسوع: "اما قراتم ما عمل داود عندما جاع
هو ورجاله؟
4- كيف دخل بيت الله، وكيف اكلوا خبز القربان، واكله
لا يحل لهم، بل للكهنة وحدهم؟
5- اوما قراتم في شريعة موسى ان الكهنة في السبت
ينتهكون حرمة السبت في الهيكل ولا لوم عليهم؟
6- اقول لكم: هنا من هو اعظم من الهيكل.
7- ولو فهمتم معنى هذه الآية: اريد رحمة لا ذبـيحة،
لما حكمتم على من لا لوم عليه.
8- فابن الانسان هو سيد السبت".
9- وذهب من هناك الى مجمعهم،
10- فوجد رجلا يده يابسة. فسالوه ليتهموه: "ايحل
الشفاء في السبت؟"
11- فاجابهم يسوع: "من منكم له خروف واحد ووقع في
حفرة يوم السبت، لا يمسكه ويخرجه؟
12- والانسان كم هو افضل من الخروف؟ لذلك يحل عمل
الخير في السبت".
13- وقال يسوع للرجل: "مد يدك!" فمدها، فعادت صحيحة
مثل اليد الاخرى.
14- فخرج الفريسيون وتشاوروا ليقتلوا يسوع.
15- فلما علم يسوع انصرف من هناك. وتبعه جمهور كبـير،
فشفى جميع مرضاهم
16- وامرهم ان لا يخبروا احدا عنه،
17- ليتم ما قال النبـي اشعيا:
18- "ها هو فتاي الذي اخترته، حبـيبـي الذي به رضيت.
سافيض روحي عليه، فيعلن للشعوب ارادتي.
19- لا يخاصم ولا يصيح، وفي الشوارع لا يسمع احد
صوته.
20- قصبة مرضوضة لا يكسر، وشعلة ذابلة لا يطفئ.
يثابر حت? تنتصر ارادتي،
21- وعلى اسمه رجاء الشعوب".
22- وجاء بعض الناس الى يسوع برجل اعمى اخرس، فيه
شيطان. فشفى يسوع الرجل حتى تكلم وابصر.
23- فتعجب الجموع كلهم وتساءلوا: "اما هذا ابن داود؟"
24- وسمع الفريسيون كلامهم، فقالوا: "هو يطرد
الشياطين ببعلزبول رئيس الشياطين".
25- وعرف يسوع افكارهم، فقال لهم: "كل مملكة تنقسم
تخرب، وكل مدينة او عائلة تنقسم لا تثبت.
26- وان كان الشيطان يطرد الشيطان، فيكون انقسم.
فكيف تثبت مملكته؟
27- وان كنت ببعلزبول اطرد الشياطين، فبمن يطرده
اتباعكم؟ لذلك هم يحكمون عليكم.
28- واما اذا كنت بروح الله اطرد الشياطين، فملكوت
الله حل بينكم.
29- كيف يقدر احد ان يدخل بيت رجل قوي ويسرق امتعته،
الا اذا قيد هذا الرجل القوي اولا، ثم اخذ ينهب بيته؟
30- من لا يكون معي فهو علي، ومن لا يجمع معي فهو
يبدد.
31- لذلك اقول لكم: كل خطيئة وتجديف يغفر للناس، وام?
التجديف على الروح القدس فلن يغفر لهم.
32- ومن قال كلمة على ابن الانسان يغفر له، واما من
قال على الروح القدس، فلن يغفر له، لا في هذه الدنيا
ولا في الآخرة.
33- "اجعلوا الشجرة جيدة تحمل ثمرا جيدا. واجعلوا
الشجرة رديئة تحمل ثمرا رديئا. فالشجرة يدل عليها
ثمرها.
34- يا اولاد الافاعي، كيف يمكنكم ان تقولوا كلاما
صالحا وانتم اشرار؟ لان من فيض القلب ينطق اللسان.
35- الانسان الصالـح من كنزه الصالـح يخرج ما هو
صالـح، والانسان الشرير من كنزه الشرير يخرج ما هو
شرير.
36- اقول لكم: كل كلمة فارغة يقولها الناس يحاسبون
عليها يوم الدين.
37- لانك بكلامك تبرر وبكلامك تدان".
38- وقال له بعض معلمي الشريعة والفريسيـين: "يا
معلم، نريد ان نرى منك آية".
39- فاجابهم: "جيل شرير فاسق يطلب آية، ولن يكون له
سوى آية النبـي يونان.
40- فكما بقـي يونان ثلاثة ايـام بلياليها في بطن
الحوت، كذلك يبقى ابن الانسان ثلاثة ايام بلياليها
في جوف الارض.
41- اهل نينوى سيقومون يوم الحساب مع هذا الجيل
ويحكمون عليه، لان اهل نينوى تابوا عندما سمعوا
انذار يونان، وهنا الآن اعظم من يونان.
42- وملكة الجنوب ستقوم يوم الحساب مع هذا الجيل
وتحكم عليه، لانها جاءت من اقاصي الارض لتسمع حكمة
سليمان، وهنا الآن اعظم من سليمان.
43- "اذا خرج الروح النجس من انسان، هام في الصحارى
يطلب الراحة فلا يجدها،
44- فيقول: ارجــع الى بيتي الذي خرجت منه. فيرجــع
ويجده خاليا نظيفا مرتبا.
45- فيذهب ويجيء بسبعة ارواح اخبث منه، فتدخل وتسكن
فيه. فتكون حال ذلك الانسان في آخرها اسوا من حاله
في اولها. وهكذا يكون مصير هذا الجيل الشرير".
46- وبينما يسوع يكلم الجموع، جاءت امه واخوته
ووقفوا في خارج الدار يطلبون ان يكلموه.
47- فقال له احد الحاضرين: "امك واخوتك واقفون في
خارج الدار يريدون ان يكلموك".
48- فاجابه يسوع: "من هي امي، ومن هم اخوتي؟"
49- واشار بـيده الى تلاميذه وقال: "هؤلاء هم امي
واخوتي.
50- لان من يعمل بمشيئة ابـي الذي في السماوات هو
اخي واختي وامي".
|
4 |
40 |
انجيل
متى |
015 |
داود
1- واقبل الى يسوع بعض الفريسيـين ومعلمي الشريعة من
اورشليم، فسالوه:
2- "لماذا يخالف تلاميذك تقاليد القدماء، فلا يغسلون
ايديهم قبل الطعام؟"
3- فاجابهم يسوع: "ولماذا تخالفون انـتم وصية الله
من اجل تقاليدكم؟
4- قال الله: اكرم اباك وامك، ومن لعن اباه او امه
فموتا يموت.
5- واما انتم فتقولون: من كان عنده ما يساعد به اباه
او امه وقال لهما: هذا تقدمة لله،
6- فلا يلزمه ان يكرم اباه. وهكذا ابطلتم كلام الله
من اجل تقاليدكم.
7- يا مراؤون، صدق اشعيا في نبوءته عنكم حين قال:
8- هذا الشعب يكرمني بشفتيه، واما قلبه فبعيد عني.
9- وهو باطلا يعبدني بتعاليم وضعها البشر".
10- ثم دعا الجموع وقال لهم: "اسمعوا وافهموا:
11- ما يدخل الفم لا ينجس الانسان، بل ما يخرج من
الفم هو الذي ينجس الانسان".
12- فتقدم تلاميذه وقالوا له: "اتعرف ان الفريسيـين
استاؤوا عندما سمعوا كلامك هذا؟
13- فاجابهم: "كل غرس لا يغرسه ابـي السماوي يــقلع.
14- اتركوهم! هم عميان قادة عميان. واذا كان الاعمى
يقود الاعمى، سقطا معا في حفرة".
15- فقال له بطرس: "فسر لنا هذا المثل".
16- فاجاب: "اانتم حتى الآن لا تفهمون؟
17- الا تعرفون ان ما يدخل فم الانسان ينزل الى
الجوف، ومنه الى خارج الجسد؟
18- واما ما يخرج من الفم، فمن القلب يخرج، وهو ينجس
الانسان.
19- لان من القلب تخرج الافكار الشريرة: القتل
والزنى والفسق والسرقة وشهادة الزور والنميمة،
20- وهي التي تنجس الانسان. اما الاكل بايد غير
مغسولة، فلا ينجس الانسان".
21- وخرج يسوع من هناك وجاء الى نواحي صور وصيدا.
22- فاقبلت اليه امراة كنعانـية من تلك البلاد وصاحت:
"ارحمني، يا سيدي، يا ابن داود! ابنتي فيها شيطان،
ويعذبها كثيرا".
23- فما اجابها يسوع بكلمة. فدنا تلاميذه وتوسلوا
اليه بقولهم: "اصرفها عنا، لانها تتبعنا بصياحها!"
24- فاجابهم يسوع: "ما ارسلني الله الا الى الخراف
الضالة من بني اسرائيل".
25- ولكن المراة جاءت فسجدت له وقالت: "ساعدني، يا
سيدي!"
26- فاجابها: "لا يجوز ان يؤخذ خبز البنين ويرمى الى
الكلاب".
27- فقالت له المراة: "نعم، يا سيدي! حت? الكلاب
تاكل من الفتات الذي يتساقط عن موائد اصحابها".
28- فاجابها يسوع: "ما اعظم ايمانك، يا امراة! فليكن
لك ما تريدين". فشفيت ابنتها من تلك الساعة.
29- وانتقل يسوع من هناك الى شاطئ بحر الجليل، فصعد
الجبل وجلس هناك.
30- فجاءته جموع كبـيرة ومعهم عرج وعميان ومقعدون
وخرس وغيرهم كثيرون، فطرحوهم عند قدميه فشفاهم.
31- فتعجب الناس عندما راوا الخرس يتكلمون، والعرج
يشفون، والمقعدين يمشون، والعميان يبصرون. فمجدوا
اله اسرائيل.
32- ودعا يسوع تلاميذه وقال لهم: "اشفق على هذا
الجمع، فهم من ثلاثة ايام يلازمونني، وما عندهم ما
ياكلون. فلا اريد ان اصرفهم صائمين، لـئلا تخور
قواهم في الطريق".
33- فقال له التلاميذ: "من اين لنا في هذه البرية
خبز يشبـــــع مثل هذا الجمع؟"
34- فقال لهم يسوع: "كم رغيفا عندكم؟" اجابوا: "سبعة
ارغفة وبعض سمكات صغار".
35- فامر يسوع الجمع ان يقعدوا على الارض،
36- واخذ الارغفة السبعة والسمكات، وشكر وكسرها
واعطى تلاميذه، والتلاميذ اعطوا الجموع.
37- فاكلوا كلهم حتى شبعوا، ثم رفعوا ما فضل من
الكسر سبع سلال ممتلئة.
38- وكان الذين اكلوا اربعة آلاف رجل ما عدا النساء
والاولاد.
39- وصرف يسوع الجموع وركب القارب وجاء الى ارض
مجدان.
|
5 |
40 |
انجيل
متى |
020 |
داود
1- "فملكوت السماوات كمثل صاحب كرم خرج مع الفجر
ليستاجر عمالا لكرمه.
2- فاتفق مع العمال على دينار في اليوم وارسلهم الى
كرمه.
3- ثم خرج نحو الساعة التاسعة، فراى عمالا آخرين
واقفين في الساحة بطالين.
4- فقال لهم: اذهبوا انتم ايضا الى كرمي، وساعطيكم
ما يحق لكم،
5- فذهبوا. وخرج ايضا نحو الظهر، ثم نحو الساعة
الثالثة، وعمل الشيء نفسه.
6- وخرج نحو الخامسة مساء، فلقي عمالا آخرين واقفين
هناك، فقال لهم: ما لكم واقفين هنا كل النهار بطالين؟
7- قالوا له: ما استاجرنا احد. قال لهم: اذهبوا انتم
ايضا الى كرمي.
8- ولما جاء المساء، قال صاحب الكرم لوكيله: ادع
العمال كلهم وادفع لهم اجورهم، مبتدئا بالآخرين حت?
تصل الى الاولين.
9- فجاء الذين استاجرهم في الخامسة مساء واخذ كل
واحد منهم دينارا.
10- فلما جاء الاولون، ظنوا انهم سياخذون زيادة،
فاخذوا هم ايضا دينارا لكل واحد منهم.
11- وكانوا ياخذونه وهم يتذمرون على صاحب الكرم،
12- فيقولون: هؤلاء الآخرون عملوا ساعة واحدة،
فساويتهم بنا نحن الذين احتملنا ثقل النهار وحره.
13- فاجاب صاحب الكرم واحدا منهم: يا صديقي، انا ما
ظلمتك. اما اتفقت معك على دينار؟
14- خذ حقك وانصرف. فهذا الذي جاء في الآخر اريد ان
اعطيه مثلك،
15- اما يجوز لي ان اتصرف بمالي كيفما اريد؟ ام انت
حسود لاني انا كريم؟"
16- وقال يسوع: "هكذا يصير الآخرون اولين، والاولون
آخرين".
17- وكان يسوع صاعدا الى اورشليم، فاخذ التلاميذ
الاثني عشر على انفراد، وقال لهم في الطريق:
18- "ها نحن صاعدون الى اورشليم، وسيسلم ابن الانسان
الى رؤساء الكهنة ومعلمي الشريعة، فيحكمون عليه
بالموت
19- ويسلمونه الى ايدي الغرباء، فيستهزئون به
ويجلدونه ويصلبونه، وفي اليوم الثالث يقوم".
20- وجاءت اليه ام يعقوب ويوحنا ابني زبدي ومعها
ابناها، وسجدت له تطلب منه حاجة.
21- فقال لها: "ماذا تريدين؟" قالت: "مر ان يجلس
ابناي هذان، واحد عن يمينك وواحد عن شمالك في مملكتك".
22- فاجاب يسوع: "انتما لا تعرفان ما تطلبان.
اتقدران ان تشربا الكاس التي ساشربها؟" قالا له: "نقدر!"
23- فقال لهما: "نعم، ستشربان كاسي، واما الجلوس عن
يميني وعن شمالي فلا يحق لي ان اعطيه، لانه للذين
هياه لهم ابـي".
24- ولما سمع التلاميذ العشرة، غضبوا على الاخوين.
25- فدعاهم يسوع اليه وقال لهم: "تعلمون ان رؤساء
الامم يسودونها، وان عظماءها يتسلطون عليها،
26- فلا يكن هذا فيكم. بل من اراد ان يكون عظيما
فيكم، فليكن لكم خادما.
27- ومن اراد ان يكون الاول فيكم، فليكن لكم عبدا:
28- هكذا ابن الانسان جاء لا ليخدمه الناس، بل
ليخدمهم ويفدي بحياته كثيرا منهم".
29- وبينما هم خارجون من اريحا، تبعت يسوع جموع
كبـيرة.
30- وسمع اعميان جالسان على جانب الطريق ان يسوع يمر
من هناك، فاخذا يصيحان: "ارحمنا يا سيد، يا ابن داود!"
31- فانتهرتهما الجموع ليسكتا. لكنهما صاحا بصوت
اعلى: "ارحمنا، يا سيد، يا ابن داود!"
32- فوقف يسوع وناداهما وقال لهما: "ماذا تريدان ان
اعمل لكما؟"
33- اجابا: "ان تفتح اعيننا، يا سيد!"
34- فاشفق يسوع عليهما ولمس اعينهما، فابصرا في
الحال وتبعاه.
|
6 |
40 |
انجيل
متى |
021 |
داود
1- ولما قربوا من اورشليم ووصلوا الى بيت فاجي عند
جبل الزيتون، ارسل يسوع اثنين من تلاميذه،
2- وقال لهما: "اذهبا الى القرية التي امامكما، تجدا
اتانا مربوطة وجحشها معها، فحلا رباطهما وجيئا بهما
الي.
3- وان قال لكما احد شيئا، فاجيبا: "السيد محتاج
اليهما، وسيعيدهما في الحال".
4- وكان هذا لـيــتم ما قال النبـي:
5- ."قولوا لابنة صهيون: ها هو ملكك قادم اليك وديعا
راكبا على اتان وجحش ابن اتان".
6- فذهب التلميذان وفعلا ما امرهما به يسوع
7- وجاءا بالاتان والجحش. ثم وضعا عليهما ثوبيهما،
فركب يسوع.
8- وبسط كثير من الناس ثيابهم على الطريق، وقطع
آخرون اغصان الشجر وفرشوا بها الطريق.
9- وكانت الجموع التي تتقدم يسوع والتي تتبعه تهتف:
"المجد لابن داود! تبارك الآتي باسم الرب! المجد في
العلى!"
10- ولما دخل يسوع اورشليم ضجت المدينة كلها وسالت:
"من هذا؟"
11- فاجابت الجموع: "هذا هو النبـي يسوع من ناصرة
الجليل".
12- .ودخل يسوع الهيكل وطرد جميع الذين يبـيعون
ويشترون فيه، فقلب مناضد الصيارفة ومقاعد باعة
الحمام،
13- وقال لهم: "جاء في الكتاب: بيتي بيت الصلاة،
وانتم جعلتموه مغارة لصوص!"
14- وجاء اليه العرج والعميان وهو في الهيكل فشفاهم.
15- فغضب رؤساء الكهنة ومعلمو الشريعة عندما راوا
المعجزات التي صنعها، وغاظهم هتاف الاولاد في الهيكل:
"المجد لابن داود!"
16- فقالوا له: "اتسمع ما يقول هؤلاء؟" فاجابهم: "نعم،
اما قراتم هذه الآية: من افواه الصغار والاطفال
اخرجت كلام الحمد؟"
17- ثم تركهم وخرج من المدينة الى بيت عنيا وبات
فيها.
18- وبينما هو راجـــع الى المدينة في الصباح، احس
بالجوع
19- فجاء الى شجرة تـين رآها على جانب الطريق، فما
وجد عليها غير الورق. فقال لها: "لن تثمري الى الابد!"
فيبست التينة في الحال.
20- وراى التلاميذ ما جرى، فتعجبوا وقالوا: "كيف
يبست التينة في الحال?"
21- فاجابهم يسوع: "الحق اقول لكم: لو كنتم تؤمنون
ولا تشكون، لفعلتم بهذه التينة مثلما فعلت، لا بل
كنتم اذا قلتم لهذا الجبل: قم وانطرح في البحر، يكون
لكم ذلك.
22- فكل شيء تطلبونه وانتم تصلون بايمان، تنالونه".
23- ودخل يسوع الهيكل. وبينما هو يعلم، جاء اليه
رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب وقالوا له: "باية سلطة
تعمل هذه الاعمال؟ ومن اعطاك هذه السلطة؟"
24- فاجابهم يسوع: "وانا اسالكم سؤالا واحدا، ان
اجبتموني عنه، قلت لكم باية سلطة اعمل هذه الاعمال:
25- من اين ليوحنا سلطة المعمودية؟ من السماء ام من
الناس?"
فقالوا في انفسهم: "ان قلنا من الله، يجيبنا: فلماذا
ما آمنتم به؟
26- وان قلنا من الناس، نخاف الشعب، لانهم كلهم
يعدون يوحنا نبـيا".
27- فاجابوا يسوع: "لا نعرف". فقال لهم: "وانا لا
اقول لكم باية سلطة اعمل هذه الاعمال".
28- وقال يسوع: "ما رايكم؟ كان لرجل ابنان. فجاء الى
الاو? وقال له: يا ابني، اذهب اليوم واعمل.في كرمي.
29- فاجابه: لا اريد. ولكن? ندم بعد حين وذهب الى
الكرم.
30- وجاء الى الابن الآخر وطلب منه ما طلبه من الاو?،
فاجابه: انا ذاهب، يا سيدي! ولكن? ما ذهب.
31- فايهما عمل ارادة ابـيه؟" قالوا: "الاول". فقال
لهم يسوع: "الحق اقول لكم: جباة الضرائب والزواني
يسبقونكم الى ملكوت الله.
32- جاءكم يوحنا المعمدان سالكا طريق الحق فما آمنتم
به وآمن به جباة الضرائب والزواني. وانتم رايتم ذلك،
فما ندمتم ولو بعد حين فتـؤمنوا به".
33- "اسمعوا مثلا آخر: غرس رجل كرما، فسيجه وحفر فيه
معصرة وبنى برجا وسلمه الى بعض الكرامين وسافر.
34- فلما جاء يوم القطاف، ارسل خدمه اليهم لياخذوا
ثمره.
35- فامسك الكرامون خدمه وضربوا واحدا منهم، وقتلوا
غيره، ورجموا الآخر.
36- فارسل صاحب الكرم خدما غيرهم اكثر عددا من
الاولين، ففعلوا بهم ما فعلوه بالاولين.
37- وفي آخر الامر ارسل اليهم ابنه وقال: سيهابون
ابني.
38- فلما راى الكرامون الابن قالوا في ما بينهم: ها
هو الوارث! تعالوا نقتله وناخذ ميراثه!
39- فامسكوه ورموه في خارج الكرم وقتلوه.
40- فماذا يفعل صاحب الكرم بهؤلاء الكرامين عند
رجوعه؟"
41- قالوا له: "يقتل هؤلاء الاشرار قتلا ويسلم الكرم
الى كرامين آخرين يعطونه الثمر في حينه".
42- فقال لهم يسوع: "اما قراتم في الكتب المقدسة:
الحجر الذي رفضه البناؤون صار راس الزاوية؟ هذا ما
صنعه الرب، فيا للعجب!
43- لذلك اقول لكم: سياخذ الله ملكوته منكم ويسلمه
الى شعب يجعله يثمر.
44- من وقع على هذا الحجر تهشم. ومن وقع هذا الحجر
عليه سحقه".
45- فلما سمع رؤساء الكهنة والفريسيون هذين المثلين
من يسوع، فهموا انه قال هذا الكلام عليهم.
46- فارادوا ان يمسكوه، ولكنهم خافوا من الجموع
لانهم كانوا يعدونه نبـيا.
|
7 |
40 |
انجيل
متى |
022 |
داود
1- وعاد يسوع الى مخاطبة الجموع بالامثال، فقال:
2- "يشبه ملكوت السماوات ملكا اقام وليمة في عرس
ابنه.
3- فارسل خدمه يستدعي المدعوين الى الوليمة، فرفضوا
ان يجيئوا.
4- فارسل خدما آخرين ليقولوا للمدعوين: اعددت وليمتي
وذبحت ابقاري وعجولي المسمنة وهيات كل شيء، فتعالوا
الى العرس!
5- ولكنهم تهاونوا، فمنهم من خرج الى حقله، ومنهم من
ذهب الى تجارته،
6- والآخرون امسكوا خدمه وشتموهم وقتلوهم.
7- فغضب الملك وارسل جنوده، فاهلك هؤلاء القتلة
واحرق مدينتهم.
8- ثم قال لخدمه: الوليمة مهياة ولكن المدعوين غير
مستحقين،
9- فاخرجوا الى مفارق الطرق وادعوا الى الوليمة كل
من تجدونه.
10- فخرج الخدم الى الشوارع وجمعوا من وجدوا من
اشرار.? وصالحين، فامتلات قاعة العرس بالمدعوين.
11- فلما دخل الملك ليرى المدعوين، وجد رجلا لا يلبس
ثـياب العرس. فقال له:
12- كيف دخلت الى هنا، يا صديقي، وانت لا تلبس ثـياب
العرس? فسكت الرجل.
13- فقال الملك للخدم: اربطوا يديه ورجليه واطرحوه
خارجا في الظلام فهناك البكاء وصريف الاسنان.
14- لان المدعوين كثيرون، واما المختارون فقليلون".
15- وذهب الفريسيون وتشاوروا كيف يمسكون يسوع بكلمة.
16- فارسلوا اليه بعض تلاميذهم وبعض الهيرودسيـين
يقولون له: "يا معلم، نعرف انك صادق، تعلم بالحق
طريق الله، ولا تبالي باحد، لانك لا تراعي مقام
الناس.
17- فقل لنا: ما رايك؟ ايحل لنا ان ندفع الجزية الى
القيصر ام لا؟"
18- فعرف يسوع مكرهم، فقال لهم: "يا مراؤون! لماذا
تحاولون ان تحرجوني؟
19- اروني نقد الجزية!" فناولوه دينارا.
20- فقال لهم: "لمن هذه الصورة وهذا الاسم؟"
21- قالوا: "للقيصر!" فقال لهم: "ادفعوا، اذا، الى
القيصر ما للقيصر، والى الله ما لله!"
22- فتعجبوا مما سمعوه، وتركوه ومضوا.
23- وفي ذلك اليوم جاء الى يسوع بعض الصدوقيـين، وهم
الذين ينكرون القـيامة، وسالوه:
24- "يا معلم، قال موسى: ان مات رجل لا ولد له،
فليتزوج اخوه امراته ليقيم نسلا لاخيه.
25- وكان عندنا سبعة اخوة، فتزوج الاول ومات من غير
نسل، فترك امراته لاخيه.
26- ومثله الثاني والثالث حت? السابــــــع.
27- ثم ماتت المراة من بعدهم جميعا.
28- فلاي واحد منهم تكون زوجة في القيامة؟ لانها
كانت لهم جميعا".
29- فاجابهم يسوع: "انتم في ضلال، لا.?كم .تجهلون.
الكتب المقدسة وقدرة الله.
30- ففي القـيامة لا يتزاوجون، بل يكونون مثل ملائكة
في السماء.
31- واما قيامة الاموات، افما قراتم ما قال الله لكم:
32- انا الــه ابراهيم، والــه اسحق، والــه يعقوب؟
وما كان الله الــه اموات، بل الــه احياء".
33- وسمع الجموع هذا الكلام، فتعجبوا من تعليمه.
34- وعلم الفريسيون ان يسوع اسكت الصدوقيـين،
فاجتمعوا معا.
35- فساله واحد منهم، وهو من علماء الشريعة، ليحرجه:
36- "يا معلم، ما هي اعظم وصية في الشريعة؟"
37- فاجابه يسوع: "احب الر? الهك بكل قلبك، وبكل
نفسك، وبكل عقلك.
38- هذه هي الوصية الاولى والعظمى.
39- والوصية الثانـية مثلها: احب قريبك مثلما تحب
نفسك.
40- على هاتين الوصيـتين تقوم الشريعة كلها وتعاليم
الانبـياء".
41- وبينما الفريسيون مجتمعون سالهم يسوع:
42- "ما قولكم في المسيح؟ ابن من هو؟" قالوا له: "ابن
داود!"
43- قال لهم: "اذا، كيف يدعوه داود ربا، وهو يقول
بوحي من الروح:
44- قال الرب لربـي: اجلس عن يميني حت? اجعل اعداءك
تحت قدميك.
45- فاذا كان داود يدعو المسيح ربا، فكيف يكون
المسيح ابنه؟"
46- فما قدر احد ان يجيبه بكلمة، ولا تجرا احد من
ذلك اليوم ان يساله عن شيء.
|
8 |
41 |
انجيل
مرقس |
002 |
داود
1- ورجع يسوع بعد ايام الى كفرناحوم، فسمع النـاس
انه في البيت.
2- فتجمع منهم عدد كبـير ملا المكان حتى عند الباب،
فوعظهم بكلام الله.
3- وجاء اليه اربعة رجال يحملون كسيحا.
4- فلما عجزوا عن الوصول به اليه لكثرة الزحام،
نقبوا السقف وكشفوا فوق المكان الذي كان فيه يسوع
ودلوا الكسيح وهو على فراشه.
5- فلما راى يسوع ايمانهم قال للكسيح: «يا ابني،
مغفورة لك خطاياك!«
6- وكان بين الحضور بعض معلمي الشريعة، فقالوا في
انفسهم:
7- »كيف يتكلم هذا الرجل كلاما كهذا؟ فهو يجدف! من
يقدر ان يغفر الخطايا الا الله وحده؟«
8- وعرف يسوع في سره افكارهم، قال لهم: «ما هذه
الافكار في قلوبكم؟
9- ايما اسهل: ان يقال لهذا الكسيح: مغفورة لك
خطاياك، ام ان يقال له: قم واحمل فراشك وامش؟
10- ساريكم ان ابن الانسان له سلطان على الارض ليغفر
الخطايا«. وقال للكسيح:
11- »اقول لك: قم واحمل فراشك واذهب الى بيتك!«
12- فقام الرجل وحمل فراشه في الحال وخرج بمشهد من
الحاضرين. فتعجبوا كلهم ومجدوا الله وقالوا: «ما
راينا مثل هذا في حياتنا!«
13- ورجع يسوع الى شاطئ بحر الجليل. وجاءه جمهور من
النـاس فاخذ يعلمهم.
14- وبينما هو سائر راى لاوي بن حلفى جالسا في بيت
الجباية. فقال له يسوع: «اتبعني!« فقام وتبعه.
15- وكان يسوع ياكل في بيت لاوي، فجلس معه ومع
تلاميذه كثيرون من الذين تبعوه من جباة الضرائب
والخاطئين.
16- فلما راى بعض معلمي الشريعة من الفريسيـين انه
ياكل مع جباة الضرائب والخاطئين، قالوا لتلاميذه: «ما
باله ياكل ويشرب مع جباة الضرائب والخاطئين!«
17- فسمع يسوع كلامهم، فقال لهم: «لا يحتاج الاصحاء
الى طبـيب، بل المرضى. ما جئت لادعو الصالحين، بل
الخاطئين«.
18- وكان تلاميذ يوحنا والفريسيون صائمين، فجاء بعض
النـاس الى يسوع وقالوا له: «لماذا يصوم تلاميذ
يوحنا وتلاميذ الفريسيـين، ولا يصوم تلاميذك؟«
19- فقال لهم: «اتنتظرون من اهل العريس ان يصوموا
والعريس بـينهم؟ فما دام العريس بـينهم، لا يقدرون
ان يصوموا.
20- ولكن يجيء وقت يرفع فيه العريس من بينهم وفي ذلك
الوقت يصومون.
21- ما من احد يرقع ثوبا عتيقا برقعة من قماش جديد،
لئلا تنكمش فتنتزع الرقعة الجديدة شيئا من الثوب
العتيق فيتسع الخرق.
22- وما من احد يضع خمرا جديدة في اوعية من جلد
عتيقة، لئلا تشق الخمر الجديدة الاوعية، فتتلف الخمر
والاوعية معا. ولكن للخمر الجديدة اوعية جديدة!«
23- ومر في السبت بين المزارع، فاخذ تلاميذه يقطفون
السنبل وهم سائرون.
24- فقال له الفريسيون: «انظر! لماذا يعمل تلاميذك
ما لا يحل _في السبت؟«
25- فقال لهم: «اما قراتم ما عمل داود عندما احوجه
الجوع هو ورجاله؟
26- كيف دخل بيت الله في ايام ابـياتار رئيس الكهنة،
فاكل خبز القربان واعطى منه رجاله، واكله لا يحل الا
للكهنة«.
27- وقال يسوع: «الله جعل السبت للانسان، وما جعل
الانسان للسبت.
28- فابن الانسان سيد السبت ايضا«.
|
9 |
41 |
انجيل
مرقس |
010 |
داود
1- وقام يسوع من هناك وجاء الى بلاد اليهودية من عبر
الاردن، فاقبلت اليه الجموع واخذ يعلمهم كعادته.
2- فدنا بعض الفريسيـين وسالوه ليحرجوه: «ايحل للرجل
ان يطلق امراته؟«
3- فاجابهم: «بماذا اوصاكم موسى؟«
4- قالوا: «اجاز موسى للرجل ان يكتب لامراته كتاب
طلاق فتطلق«.
5- فقال لهم يسوع: «لقساوة قلوبكم كتب لكم موسى هذه
الوصية.
6- فمن بدء الخليقة جعلهما الله ذكرا وانثى.
7- ولذلك يترك الرجل اباه وامه ويتحد بامراته،
8- فيصير الاثنان جسدا واحدا. فلا يكونان اثنين، بل
جسد واحد.
9- وما جمعه الله لا يفرقه الانسان«.
10- ولما دخلوا البيت، ساله التلاميذ عن هذا الامر،
11- فقال لهم: «من طلق امراته وتزوج غيرها زنى عليها،
12- وان طلقت امراة زوجها وتزوجت غيره زنت«.
13- وجاء اليه بعض النـاس باطفال ليضع يديه عليهم،
فانتهرهم التلاميذ.
14- وراى يسوع ذلك فغضب وقال لهم: «دعوا الاطفال
ياتون الي ولا تمنعوهم، لان لامثال هؤلاء ملكوت الله.
15- الحق اقول لكم: من لا يقبل ملكوت الله كانه طفل،
لا يدخله«.
16- وحضنهم ووضع يديه عليهم وباركهم.
17- وخرج الى الطريق، فاسرع اليه رجل وسجد له وساله:
«ايها المعلم الصالـح، ماذا اعمل لارث الحياة
الابدية؟«
18- فقال له يسوع: «لماذا تدعوني صالحا؟ لا صالـح
الا الله وحده.
19- انت تعرف الوصايا: لا تقتل، لا تزن، لا تسرق، لا
تشهد بالزور، لا تظلم، اكرم اباك وامك«.
20- فاجابه الرجل: «يا معلم، من ايام صباي عملت بهذه
الوصايا كلها«.
21- فنظر اليه يسوع بمحبة وقال له: «يعوزك شيء واحد:
اذهب بــــع كل ما تملكه ووزع ثمنه على الفقراء،
فيكون لك كنز في السماء، وتعال اتبعني«.
22- فحزن الرجل لهذا الكلام ومضى كئيبا، لانه كان
يملك اموالا كثيرة.
23- فنظر يسوع حوله وقال لتلاميذه: «ما اصعب دخول
الاغنياء الى ملكوت الله!«
24- فاستغرب التلاميذ كلامه، فقال لهم ثانية: «يا
ابنائي، ما اصعب الدخول الى ملكوت الله.
25- فمرور الجمل في ثقب الابرة اسهل من دخول الغني
الى ملكوت الله«.
26- فزاد استغرابهم وتساءلوا: «من يمكنه ان يخلص،
اذا؟«
27- فنظر اليهم يسوع وقال: «هذا شيء غير ممكن عند
النـاس لا عند الله، فعند الله كل شيء ممكن«.
28- فقال له بطرس: «ها نحن تركنا كل شيء وتبعناك«.
29- فاجابه يسوع: «الحق اقـول لـكم: ما من احد ترك
بيتا او اخوة او اخوات او اما او ابا او اولادا او
حقولا من اجلي ومن اجل البشارة،
30- الا نال في هذه الدنيا، مع الاضطهادات، مئة ضعف
من البـيوت والاخوة والاخوات والامهات والاولاد
والحقول، ونال في الآخرة الحياة الابدية.
31- وكثير من الاولين يصيرون آخرين، ومن الآخرين
يصيرون اولين«.
32- وكانوا في الطريق صاعدين الى اورشليم ويسوع
يتقدمهم. وكان التلاميذ في حيرة، والذين يتبعونه
خائفين. فانفرد بالاثني عشر مرة اخرى واخذ يكلمهم
بما سيحدث له،
33- فقال: «ها نحن صاعدون الى اورشليم، وسيسلم ابن
الانسان الى رؤساء الكهنة ومعلمي الشريعة، فيحكمون
عليه بالموت ويسلمونه الى حكام غرباء،
34- فيستهزئون به، ويبصقون عليه ويجلدونه ويقتلونه،
وبعد ثلاثة ايام يقوم«.
35- ودنا اليه يعقوب ويوحنا، ابنا زبدي، وقالا له: «يا
معلم، نريد ان تلبـي طلبنا«.
36- فقال لهما: «ماذا تريدان ان اعمل لكما؟«
37- فاجابا: «اعطنا ان نجلس، واحد عن يمينك وواحد عن
شمالك في مجدك«.
38- فقال لهما يسوع: «انتما لا تعرفان ما تطلبان:
اتقدران ان تشربا الكاس التي ساشربها، او تقبلا
معمودية الآلام التي ساقبلها؟«
39- فاجابا: «نقدر«. فقال لهما: «نعم، الكاس التي
اشربها تشربانها، ومعمودية الآلام التي اقبلها
تقبلانها.
40- واما الجلوس عن يميني او عن شمالي، فلا يحق لي
ان اعطيه، لانه للذين هياه الله لهم«.
41- وسمع التلاميذ العشرة هذا الكلام، فغضبوا على
يعقوب ويوحنا.
42- فدعاهم يسوع وقال لهم: «تعلمون ان رؤساء الامم
يسودونها، وان عظماءها يتسلطون عليها.
43- فلا يكن هذا فيكم، بل من اراد ان يكون عظيما
فيكم، فليكن لكم خادما.
44- ومن اراد ان يكون الاول فيكم، فليكن لجميعكم
عبدا.
45- لان ابن الانسان جاء لا ليخدمه النـاس، بل
ليخدمهم ويفدي بحياته كثيرا منهم«.
46- ووصلوا الى اريحا. وبينما هو خارج من اريحا،
ومعه تلاميذه وجمهور كبـير، كان برتيماوس، اي ابن
تـيماوس، وهو شحاذ اعمى، جالسا على جانب الطريق.
47- فلما سمع بان الذي يمر من هناك هو يسوع النـاصري،
اخذ يصيح: «يا يسوع ابن داود، ارحمني!«
48- فانتهره كثير من النـاس ليسكت، لكنه صاح بصوت
اعلى: «يا ابن داود، ارحمني!«
49- فوقف يسوع وقال: «نادوه!« فنادوا الاعمى وقالوا
له: «تشجع وقم! ها هو يناديك!«
50- فالقى عنه عباءته وقام وجاء الى يسوع.
51- فقال له يسوع: «ماذا تريد ان اعمل لك؟« قال: «يا
معلم، ان ابصر!« فقال له يسوع:
52- »اذهب! ايمانك شفاك«. فابصر في الحال وتبـــــع
يسوع في الطريق.
|
10 |
41 |
انجيل
مرقس |
011 |
داود
1- ولما قربوا من اورشليم ووصلوا الى بيت فاجي وبيت
عنيا، عند جبل الزيتون، ارسل يسوع اثنين من تلاميذه
2- وقال لهما: «اذهبا الى القرية التي امامكما،
وحالما تدخلانها تجدان جحشا مربوطا ما ركب عليه احد،
فحلا رباطه وجيئا به.
3- وان سالكما احد: لماذا تفعلان هذا، فقولا: الرب
محتاج اليه، وسيعيده الى هنا في الحال«.
4- فذهب التلميذان فوجدا جحشا مربوطا عند باب على
الطريق، فحلا رباطه.
5- فسالهما بعض الذين كانوا هناك: «ما بالكما تحلان
رباط الجحش؟«
6- فقالا لهم كما اوصاهما يسوع، فتركوهما.
7- فجاء التلميذان بالجحش الى يسوع، ووضعا ثوبيهما
عليه فركبه.
8- وبسط كثير من النـاس ثيابهم على الطريق، وقطع
آخرون اغصانا من الحقول.
9- وكان الذين يتقدمون يسوع والذين يتبعونه يهتفون:
«المجد لله! تبارك الآتي باسم الرب.
10- تباركت المملكة الآتـية، مملكة ابـينا داود.
المجد في العلى!«
11- ودخل يسوع اورشليم والهيكل، ونظر كل شيء فيه.
وكان الوقت فات، فخرج الى بيت عنيا مع التلاميذ
الاثني عشر.
12- ولما خرجوا في الغد من بيت عنيا احس بالجوع.
13- وراى عن بعد شجرة تـين مورقة، فقصدها راجيا ان
يجد عليها بعض الثمر. فلما وصل اليها، ما وجد عليها
غير الورق، لان وقت التـين ما حان بعد.
14- فقال لها: «لا ياكل احد ثمرا منك الى الابد«.
وسمع تلاميذه ما قال.
15- وجاؤوا الى اورشليم، فدخل الهيكل واخذ يطرد
الذين يبـيعون ويشترون فيه. وقلب مناضد الصيارفة
ومقاعد باعة الحمام،
16- ومنع كل من يحمل بضاعة ان يمر من داخل الهيكل.
17- واخذ يعلمهم فيقول: «اما جاء في الكتاب: بيتي
بـيت صلاة لجميع الامم، وانتم جعلتموه مغارة لصوص؟«
18- وسمع رؤساء الكهنة ومعلمو الشريعة هذا الكلام،
فتشاوروا كيف يقتلونه، وكانوا يخافونه لان الشعب كله
كان معجبا بتعليمه.
19- وعند المساء خرجوا من المدينة.
20- وبينما هم راجعون في الصباح، راوا شجرة التين
يابسة من اصولها.
21- وتذكر بطرس كلام يسوع فقال له: «انظر، يا معلم!
التـينة التي لعنتها يبست«.
22- فقال لهم يسوع: «آمنوا بالله.
23- الحق اقول لكم: من قال لهذا الجبل: قم وانطرح في
البحر، وهو لا يشك في قلبه، بل يؤمن بان ما يقوله
سيكون، تم له ذلك.
24- ولهذا اقول لكم: كل ما تطلبونه في صلواتكم،
آمنوا بانكم نلتموه يتم لكم.
25- واذا قمتم للصلاة وكان لكم شيء على احد فاغفروا
له، حتى يغفر لكم ابوكم الذي في السماوات زلاتكم.
26- [وان كنتم لا تغفرون للآخرين، لا يغفر لكم ابوكم
الذي في السماوات زلاتكم«].
27- ورجعوا الى اورشليم. وبينما هو يتمشى في الهيكل،
جاء اليه رؤساء الكهنة ومعلمو الشريعة وشيوخ الشعب.
28- فقالوا له: «باية سلطة تعمل هذه الاعمال؟ بل من
اعطاك السلطة لتعملها؟«
29- فاجابهم يسوع: «وانا اسالكم سؤالا واحدا.
اجيبوني، فاقول لكم باية سلطة اعمل هذه الاعمال:
30- من اين ليوحنا سلطة المعمودية؟ امن السماء ام من
النـاس؟«
31- فقالوا في انفسهم: «ان قلنا من الله يقول:
فلماذا ما آمنتم به؟
32- فهل نقول من النـاس؟« لكنهم كانوا يخافون الشعب،
لان الشعب كله كان مقتنعا بان يوحنا نبـي.
33- فاجابوا يسوع: «لا نعرف!« فقال لهم يسوع: «وانا
لا اقول لكم باية سلطة اعمل هذه الاعمال«.
|
11 |
41 |
انجيل
مرقس |
012 |
داود
1- واخذ يخاطبهم بامثال، قال: «غرس رجل كرما، فسيجه،
وحفر فيه معصرة وبنى برجا، وسلمه الى بعض الكرامين
وسافر.
2- فلما جاء يوم القطاف، ارسل خادما اليهم لياخذ
منهم حصته من ثمر الكرم.
3- فامسكوه وضربوه وارجعوه فارغ اليدين.
4- فارسل خادما آخر، وهذا رجمه الكرامون وضربوه على
راسه واهانوه وارجعوه.
5- فارسل آخر، وهذا قتلوه. ثم ارسل كثيرين غيرهم،
فضربوا منهم من ضربوا، وقتلوا من قتلوا.
6- فما بقـي للرجل سوى ابنه الحبـيب، فارسله اليهم
في آخر الامر وقال: سيهابون ابني.
7- لكن الكرامين قالوا في ما بينهم: ها هو الوارث.
تعالوا نقتله، فيعود الميراث الينا.
8- فامسكوه وقتلوه ورموه في خارج الكرم.
9- فماذا يفعل صاحب الكرم؟ يجيء ويقتل الكرامين
ويسلم الكرم الى غيرهم.
10- اما قراتم هذه الآية: الحجر الذي رفضه البنـاؤون
صار راس الزاوية؟
11- هذا ما صنعه الرب، فيا للعجب!«
12- فارادوا ان يمسكوه، لانهم فهموا انه قال هذا
المثل عليهم. ولكنهم خافوا من الجموع، فتركوه
وانصرفوا.
13- وارسلوا اليه جماعة من الفريسيـين والهيرودسيـين
ليمسكوه بكلمة،
14- فجاؤوا اليه وقالوا له: «يا معلم، نعرف انك صادق
لا تبالي باحد، لانك لا تراعي مقام النـاس، بل بالحق
تعلم طريق الله. ايحل دفع الجزية الى القيصر ام لا؟
اندفعها ام لا ندفعها؟«
15- فادرك يسوع مكرهم، فقال لهم: «لماذا تحاولون ان
تحرجوني؟ هاتوا دينارا لاراه«.
16- فاعطوه دينارا، فقال: «لمن هذه الصورة وهذا
الاسم؟« قالوا: «للقيصر!«
17- فقال لهم: «ادفعوا الى القيصر ما للقيصر، والى
الله ما لله«. فتعجبوا منه.
18- وجاء اليه بعض الصدوقيـين، وهم الذين ينكرون
القيامة،
19- فسالوه: «يا معلم، كتب لنا موسى: اذا مات لرجل
اخ وترك امراته وما خلف ولدا، فعلى اخيه ان يتزوجها
ويقيم نسلا لاخيه.
20- وكان هناك سبعة اخوة: تزوج الاول امراة، ومات
وما خلف نسلا.
21- فتزوجها الثاني، ومات وما خلف نسلا. وكذلك
الثالث والآخرون،
22- فما خلف احد من السبعة نسلا. ثم ماتت المراة من
بعدهم جميعا.
23- فلاي واحد منهم تكون زوجة في القيامة حين يقومون؟
لانها كانت زوجة للسبعة«.
24- فاجابهم يسوع: «انتم في ضلال، لانكم تجهلون
الـكتب المقدسة وقدرة الله.
25- ففي القـيامة لا يتزاوجون، بل يكونون مثل
الملائكة في السماوات.
26- واما ان الاموات يقومون، افما قراتم في كتاب
موسى خبر العليقة، كيف كلمه الله فقال: انا اله
ابراهيم، واله اسحق، واله يعقوب؟
27- وما كان اله اموات، بل هو اله احياء. فما اعظم
ضلالكم!«
28- وكان احد معلمي الشريعة هناك. فسمعهم يتجادلون.
وراى ان يسوع احسن الرد على الصدوقيـين، فدنا منه
وساله: «ما هي اولى الوصايا كلها؟«
29- فاجاب يسوع: «الوصية الاولى هي: اسمع يا اسرائيل،
الرب الهنا هو الرب الاحد.
30- فاحب الرب الهك بكل قلبك وكل نفسك وكل فكرك وكل
قدرتك.
31- والوصية الثانـية: احب قريبك مثلما تحب نفسك.
وما من وصية اعظم من هاتين الوصيتين«.
32- فقال له معلم الشريعة: «احسنت، يا معلم! فانت
على حق في قولك ان الله واحد ولا اله سواه،
33- وان يحبه الانسان بكل قلبه وكل فكره وكل قدرته،
وان يحب قريبه مثلما يحب نفسه، افضل من كل الذبائح
والقرابـين«.
34- وراى يسوع ان الرجل اجاب بحكمة، فقال له: «ما
انت بعيد عن ملكوت الله«. وما تجرا احد بعد ذلك ان
يساله عن شيء.
35- وبينما يسوع يعلم في الهيكل قال: «كيف يقول
معلمو الشريعة ان المسيح هو ابن داود؟
36- وداود نفسه قال بوحي من الروح القدس: قال الرب
لربـي: اجلس عن يميني حتى اجعل اعداءك تحت قدميك.
37- فداود نفسه يدعو المسيح ربا، فكيف يكون المسيح
ابنه؟«.
وكانت جموع النـاس تصغي الى يسوع بسرور.
38- وقال لهم في تعليمه: «اياكم ومعلمي الشريعة،
يحبون المشي بالثـياب الطويلة والتحيات في الساحات
39- ومكان الصدارة في المجامـع ومقاعد الشرف في
الولائم.
40- ياكلون بيوت الارامل، وهم يظهرون انهم يطيلون
الصلاة. هؤلاء ينالهم اشد العقاب«.
41- وجلس يسوع في الهيكل، تجاه صندوق التبرعات،
يراقب النـاس وهم يلقون فيه النقود. فالقى كثير من
الاغنياء نقودا كثيرة.
42- ثم جاءت ارملة فقيرة، فالقت في الصندوق درهمين.
43- فدعا تلاميذه وقال لهم: «الحق اقول لكم: هذه
الارملة الفقيرة القت في الصندوق اكثر مما القاه
الآخرون كلهم.
44- فهم القوا من الفائض عن حاجاتهم. واما هي، فمن
حاجتها القت كل ما تملك لمعيشتها«.
|
12 |
42 |
انجيل
لوقا |
001 |
داود
1- لان كثيرا من النـاس اخذوا يدونون رواية الاحداث
التي جرت بيننا،
2- كما نقلها الينا الذين كانوا من البدء شهود عيان
وخداما للكلمة،
3- رايت انا ايضا، بعدما تتبعت كل شيء من اصوله
بتدقيق، ان اكتبها اليك، يا صاحب العزة ثاوفيلس، حسب
ترتيبها الصحيح،
4- حتى تعرف صحة التعليم الذي تلقيته.
5- كان في ايام هيرودس ملك اليهودية كاهن من فرقة
ابـيا اسمه زكريا، له زوجة من سلالة هرون اسمها
اليصابات.
6- وكان زكريا واليصابات صالحين عند الله، يتبعان
جميع احكامه ووصاياه، ولا لوم عليهما.
7- وما كان لهما ولد، لان اليصابات كانت عاقرا،
وكانت هي وزكريا كبـيرين في السن.
8- وبينما زكريا يتناوب الخدمة مع فرقته ككاهن امام
الله،
9- القيت القرعة، بحسب التقليد المتبع عند الكهنة،
فاصابته ليدخل هيكل الرب ويحرق البخور.
10- وكانت جموع الشعب تصلي في الخارج عند احراق
البخور.
11- فظهر له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح البخور.
12- فلما رآه زكريا اضطرب وخاف.
13- فقال له الملاك: «لا تخف يا زكريا، لان الله سمع
دعاءك وستلد لك امراتك اليصابات ابنا تسميه يوحنا.
14- وستفرح به وتبتهـج، ويفرح بمولده كثير من النـاس،
15- لانه سيكون عظيما عند الرب، ولن يشرب خمرا ولا
مسكرا، ويمتلـئ من الروح القدس وهو في بطن امه،
16- ويهدي كثيرين من بني اسرائيل الى الرب الههم،
17- ويسير امام الله بروح ايليا وقوته، ليصالـح
الآباء مع الابناء ويرجـع العصاة الى حكمة الابرار،
فيهيـئ للرب شعبا مستعدا له«.
18- فقال زكريا للملاك: «كيف يكون هذا وانا شيخ
كبـير وامراتي عجوز؟«
19- فاجابه الملاك: «انا جبرائيل القائم في حضرة
الله، وهو ارسلني لاكلمك واحمل اليك هذه البشرى.
20- لكنك ستصاب بالخرس، فلا تقدر على الكلام الى
اليوم الذي يحدث فيه ذلك، لانك ما آمنت بكلامي،
وكلامي سيتم في حينه«.
21- وكانت الجموع تنتظر زكريا وتتعجب من ابطائه في
داخل الهيكل.
22- فلما خرج، كان لا يقدر ان يكلمهم، ففهموا انه
راى رؤيا في داخل الهيكل. وكان يخاطبهم بالاشارة،
وبقي اخرس.
23- فلما انتهت ايام خدمته رجع الى بيته.
24- وبعد مدة حبلت امراته اليصابات، فاخفت امرها
خمسة اشهر. وكانت تقول:
25- »هذا ما اعطاني الرب يوم نظر الي ليزيل عني
العار من بين النـاس«.
26- وحين كانت اليصابات في شهرها السادس، ارسل الله
الملاك جبرائيل الى بلدة في الجليل اسمها النـاصرة،
27- الى عذراء اسمها مريم، كانت مخطوبة لرجل من بيت
داود اسمه يوسف.
28- فدخل اليها الملاك وقال لها: «السلام عليك، يا
من انعم الله عليها. الرب معك«.
29- فاضطربت مريم لكلام الملاك وقالت في نفسها: «ما
معنى هذه التحية؟«
30- فقال لها الملاك: «لا تخافي يا مريم، نلت حظوة
عند الله:
31- فستحبلين وتلدين ابنا تسمينه يسوع.
32- فيكون عظيما وابن الله العلي يدعى، ويعطيه الرب
الاله عرش ابـيه داود،
33- ويملك على بيت يعقوب الى الابد، ولا يكون لملكه
نهاية!«
34- فقالت مريم للملاك: «كيف يكون هذا وانا عذراء لا
اعرف رجلا؟«
35- فاجابها الملاك: «الروح القدس يحل عليك، وقدرة
العلي تظلـلك، لذلك فالقدوس الذي يولد منك يدعى ابن
الله.
36- ها قريبـتك اليصابات حبلى بابن في شيخوختها،
وهذا هو شهرها السادس، وهي التي دعاها النـاس عاقرا.
37- فما من شيء غير ممكن عند الله«.
38- فقالت مريم: «انا خادمة الرب: فليكن لي كما تقول«.
ومضى من عندها الملاك.
39- وفي تلك الايام، قامت مريم واسرعت الى مدينة
يهوذا في جبال اليهودية.
40- ودخلت بيت زكريا وسلمت على اليصابات.
41- فلما سمعت اليصابات سلام مريم، تحرك الجنين في
بطنها، وامتلات اليصابات من الروح القدس،
42- فهتفت باعلى صوتها: «مباركة انت في النساء
ومبارك ابنك ثمرة بطنك!
43- من انا حتى تجيء الي ام ربـي؟
44- ما ان سمعت صوت سلامك حتى تحرك الجنين من الفرح
في بطني.
45- هنيئا لك، يا من آمنت بان ما جاءها من عند الرب
سيتم«.
46- فقالت مريم: »تعظم نفسي الرب
47- وتبتهـج روحي بالله مخلصي
48- لانه نظر الي، انا خادمته الوضيعة! جميع الاجيال
ستهنئني
49- لان القدير صنع لي عظائم. قدوس اسمه
50- ورحمته من جيل الى جيل للذين يخافونه.
51- اظهر شدة ساعده فبدد المتكبرين في قلوبهم.
52- انزل الجبابرة عن عروشهم ورفع المتضعين.
53- اشبع الجياع من خيراته وصرف الاغنياء فارغين.
54- اعان عبده اسرائيل فتذكر رحمته،
55- كما وعد آباءنا، لابراهيم ونسله الى الابد«.
56- واقامت مريم عند اليصابات نحو ثلاثة اشهر، ثم
رجعت الى بيتها.
57- وجاء وقت اليصابات لتلد، فولدت ابنا.
58- وسمع جيرانها واقاربها ان الله غمرها برحمته،
ففرحوا معها.
59- ولما بلغ الطفل يومه الثـامن، جاؤوا ليختنوه.
وارادوا ان يسموه زكريا باسم ابـيه،
60- فقالت امه: «لا، بل نسميه يوحنا«.
61- فقالوا: «لا احد من عشيرتك تسمى بهذا الاسم«.
62- وسالوا اباه بالاشارة ماذا يريد ان يسمى الطفل،
63- فطلب لوحا وكتب عليه: «اسمه يوحنا«. فتعجبوا
كلهم.
64- وفي الحال انفتح فمه وانطلق لسانه فتكلم ومجد
الله.
65- فملا الخوف جميع الجيران.
66- وكان كل من يسمع بها يحفظها في قلبه قائلا: «ما
عسى ان يكون هذا الطفل؟« لان يد الرب كانت معه.
67- وامتلا ابوه زكريا من الروح القدس، فتنبا قال:
68- »تبارك الرب، اله اسرائيل لانه تفقـد شعبه
وافتداه،
69- فاقام لنا مخلصا قديرا في بيت عبده داود
70- كما وعد من قديم الزمان بلسان انبـيائه القديسين
71- خلاصا لنا من اعدائنا، ومن ايدي جميع مبغضينا،
72- ورحمة منه لآبائنا وذكرا لعهده المقدس
73- وللقسم الذي اقسمه لابراهيم ابـينا
74- بان يخلصنا من اعدائنا، حتى نعبده غير خائفين،
75- في قداسة وتقوى عنده طوال ايام حياتنا.
76- وانت، ايها الطفل، نبـي العلي تدعى، لانك تتقدم
الرب لتهيـئ الطريق له
77- وتعلـم شعبه ان الخلاص هو في غفران خطاياهم.
78- لان الهنا رحيم رؤوف يتفقدنا مشرقا من العلى
79- ليضيء للقاعدين في الظلام وفي ظلال الموت ويهدي
خطانا في طريق السلام«.
80- وكان الطفل ينمو ويتقوى في الروح. واقام في
البرية الى ان ظهر لبني اسرائيل.
|
13 |
42 |
انجيل
لوقا |
002 |
داود
1- وفي تلك الايام امر القيصر اوغسطس باحصاء سكان
الامبراطورية.
2- وجرى هذا الاحصاء الاول عندما كان كيرينـيوس
حاكما في سورية.
3- فذهب كل واحد الى مدينته ليكتتب فيها.
4- وصعد يوسف من الجليل من مدينة النـاصرة الى
اليهودية الى بيت لحم مدينة داود، لانه كان من بيت
داود وعشيرته،
5- ليكتتب مع مريم خطيبته، وكانت حبلى.
6- وبينما هما في بيت لحم، جاء وقتها لتلد،
7- فولدت ابنها البكر وقمطته واضجعته في مذود، لانه
كان لا محل لهما في الفندق.
8- وكان في تلك النـاحية رعاة يبـيتون في البرية،
يتناوبون السهر في الليل على رعيتهم.
9- فظهر ملاك الرب لهم، واضاء مجد الرب حولهم فخافوا
خوفا شديدا.
10- فقال لهم الملاك: «لا تخافوا! ها انا ابشركم
بخبر عظيم يفرح له جميع الشعب:
11- ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح
الرب.
12- واليكم هذه العلامة: تجدون طفلا مقمطا مضجعا في
مذود«.
13- وظهر مع الملاك بغتة جمهور من جند السماء،
يسبحون الله ويقولون:
14- »المجد لله في العلى، وفي الارض السلام للحائزين
رضاه«.
15- ولما انصرف الملائكة عنهم الى السماء، قال
الرعاة بعضهم لبعض: «تعالوا نذهب الى بيت لحم لنرى
هذا الحدث الذي اخبرنا به الرب«.
16- وجاؤوا مسرعين، فوجدوا مريم ويوسف والطفل مضجعا
في المذود.
17- فلما راوه اخبروا بما حدثهم الملاك عنه،
18- فكان كل من سمع يتعجب من كلامهم.
19- وحفظت مريم هذا كله وتاملته في قلبها.
20- ورجع الرعاة وهم يمجدون الله ويسبحونه على كل ما
سمعوا وراوا كما اخبرهم الملاك.
21- ولما بلغ الطفل يومه الثـامن، وهو يوم ختانه،
سمي يسوع، كما سماه الملاك قبلما حبلت به مريم.
22- ولما حان يوم طهورهما بحسب شريعة موسى، صعدا
بالطفل يسوع الى اورشليم ليقدماه للرب،
23- كما هو مكتوب في شريعة الرب: «كل بكر فاتح رحم
هو نذر للرب«،
24- وليقدما الذبـيحة التي تفرضها شريعة الرب: زوجي
يمام او فرخي حمام.
25- وكان في اورشليم رجل صالح تقي اسمه سمعان، ينتظر
الخلاص لاسرائيل، والروح القدس كان عليه.
26- وكان الروح القدس اوحى اليه انه لا يذوق الموت
قبل ان يرى مسيح الرب.
27- فجاء الى الهيكل بوحي من الروح. ولما دخل
الوالدان ومعهما الطفل يسوع ليؤديا عنه ما تفرضه
الشريعة،
28- حمله سمعان على ذراعيه وبارك الله وقال:
29- »يا رب، تممت الآن وعدك لي فاطلق عبدك بسلام.
30- عيناي راتا الخلاص
31- الذي هياته للشعوب كلها
32- نورا لهداية الامم ومجدا لشعبك اسرائيل«.
33- فتعجب ابوه وامه مما قاله سمعان فيه.
34- وباركهما سمعان وقال لمريم امه: «هذا الطفل
اختاره الله لسقوط كثير من النـاس وقـيام كثير منهم
في اسرائيل. وهو علامة من الله يقاومونها،
35- لتنكشف خفايا افكارهم. واما انت، فسيف الاحزان
سينفذ في قلبك«.
36- وكانت هناك نبـية كبـيرة في السن اسمها حنة ابنة
فنوئيل، من عشيرة آشير، تزوجت وهي بكر وعاشت مع
زوجها سبع سنوات،
37- ثم بقـيت ارملة فبلغت الرابعة والثمانين من
عمرها، لا تفارق الهيكل متعبدة بالصوم والصلاة ليل
نهار.
38- فحضرت في تلك الساعة وحمدت الله وتحدثت عن الطفل
يسوع مع كل من كان ينتظر من الله ان يفدي اورشليم.
39- ولما تمم يوسف ومريم كل ما تفرضه شريعة الرب،
رجعوا الى الجليل، الى مدينتهم النـاصرة.
40- وكان الطفل يسوع ينمو ويتقوى ويمتلئ بالحكمة،
وكانت نعمة الله عليه.
41- وكان والدا يسوع يذهبان كل سنة الى اورشليم في
عيد الفصح.
42- فلما بلغ يسوع الثـانية عشرة من عمره، صعدوا الى
اورشليم كعادتهم في العيد.
43- وبعدما انقضت ايام العيد واخذوا طريق العودة،
بقـي الصبـي يسوع في اورشليم، ووالداه لا يعلمان،
44- بل كانا يظنـان انه مع المسافرين. وبعد مسيرة
يوم اخذا يبحثان عنه عند الاقارب والمعارف،
45- فما وجداه. فرجعا الى اورشليم يبحثان عنه،
46- فوجداه بعد ثلاثة ايام في الهيكل، جالسا مع
معلمي الشريعة، يستمع اليهم ويسالهم.
47- وكان جميع سامعيه في حيرة من فهمه واجوبته.
48- ولما رآه والداه تعجبا. وقالت له امه: «يا ابني،
لماذا فعلت بنا هكذا؟ فابوك وانا تعذبنا كثيرا ونحن
نبحث عنك«.
49- فاجابهما: «ولماذا بحثتما عني؟ اما تعرفان انه
يجب ان اكون في بيت ابـي؟«
50- فما فهما معنى كلامه.
51- ورجع يسوع معهما الى النـاصرة، وكان مطيعا لهما.
وحفظت امه هذا كله في قلبها.
52- وكان يسوع ينمو في القامة والحكمة والنعمة عند
الله والنـاس.
|
14 |
42 |
انجيل
لوقا |
003 |
داود
1- وفي السنة الخامسة عشرة من حكم القيصر طيباريوس،
حين كان بـيلاطس البنطـي حاكما في اليهودية، وهيرودس
واليا على الجليل، واخوه فيلبس واليا على ايطورية
وتراخونيتس، وليسانيوس واليا على ابـيلينة،
2- وحنان وقيافا رئيسين للكهنة، كانت كلمة الله الى
يوحنا بن زكريا في البرية،
3- فجاء الى جميع نواحي الاردن، يدعو النـاس الى
معمودية التوبة لتغفر لهم خطاياهم،
4- كما كتب النبـي اشعيا: »صوت صارخ في البرية:
هيئوا طريق الرب، واجعلوا سبله مستقيمة.
5- كل واد يمتلـئ وكل جبل وتل ينخفض والطرق المتعرجة
تستقيم والوعرة تصير سهلا
6- فيرى كل بشر خلاص الله!«
7- وكان يوحنا يقول للجموع الذين جاؤوا ليتعمدوا على
يده: «يا اولاد الافاعي، من علمكم ان تهربوا من
الغضب الآتي؟
8- اثمروا ثمرا يبرهن على توبتكم، ولا تقولوا
لانفسكم: ان ابانا هو ابراهيم! اقول لكم: ان الله
قادر ان يجعل من هذه الحجارة ابناء لابراهيم!
9- ها هي الفاس على اصول الشجر، فكل شجرة لا تعطي
ثمرا جيدا تقطع وترمى في النار«.
10- وساله الجموع: «ماذا نعمل؟«
11- اجابهم: «من كان له ثوبان، فليعط من لا ثوب له.
ومن عنده طعام، فليشارك فيه الآخرين«.
12- وجاء بعض جباة الضرائب ليتعمدوا، فقالوا له: «يا
معلم، ماذا نعمل؟«
13- فقال لهم: «لا تجمعوا من الضرائب اكثر مما فرض
لكم«.
14- وساله بعض الجنود: «ونحن، ماذا نعمل؟« فقال لهم:
«لا تظلموا احدا، ولا تشوا باحد، واقنعوا باجوركم«.
15- وكان النـاس ينتظرون المسيح، وهم يسالون انفسهم
عن يوحنا: «هل هو المسيح؟«
16- فقال لهم يوحنا: «انا اعمدكم بالماء، ويجيء الآن
من هواقوى مني، وما انا اهل لان احل رباط حذائه،
فيعمدكم بالروح القدس والنار،
17- وياخذ مذراته بيده، وينقي بيدره، فيجمع القمح في
مخزنه، ويحرق التبن بنار لا تنطفئ«.
18- وكان يوحنا يعظ الناس ويبشرهم باشياء اخرى كثيرة.
19- ولكنه وبخ الحاكم هيرودس لانه تزوج هيروديا
امراة اخيه وعمل كثيرا من السيئات،
20- فاضاف هيرودس الى سيئاته كلها انه حبس يوحنا في
السجن.
21- ولما تعمد الشعب كله، تعمد يسوع ايضا. وبينما هو
يصلي انفتحت السماء،
22- وحل الروح القدس عليه في صورة جسم كانه حمامة،
وجاء صوت من السماء يقول: «انت ابني الحبـيب بك رضيت«.
23- وكان يسوع في نحو الثلاثين من العمر عندما بدا
رسالته. وكان النـاس يحسبونه ابن يوسف، بن عالي،
24- بن متثاث، بن لاوي، بن ملكي، بن ينا، بن يوسف،
25- بن متاثـيا، بن عاموص، بن ناحوم، بن حسلي، بن
نجاي،
26- بن مآت، بن متاثيا، بن شمعي، بن يوسف، بن يهوذا،
27- بن يوحنا، بن ريسا، بن زربابل، بن شالتيئيل، بن
نيري،
28- بن ملكي، بن ادي، بن قوصم، بن المودام، بن عير،
29- بن يشوع، بن اليعازار، بن يوريم، بن متثاث، بن
لاوي،
30- بن شمعون، بن يهوذا، بن يوسف، بن يونان، بن
الياقيم،
31- بن مليا، بن مينان، بن متاثا. بن ناثان، بن داود،
32- بن يسى، بن عوبـيد، بن بوعز، بن شالح، بن نحشون،
33- بن عميناداب، بن ادمي، بن عرني، بن حصرون، بن
فارص، بن يهوذا،
34- بن يعقوب، بن اسحق، بن ابراهيم، بن تارح، بن
ناحور،
35- بن سروج، بن رعو، بن فالج، بن عابر، بن شالح،
36- بن قينان، بن ارفكشاد، بن سام، بن نوح، بن لامك،
37- بن متوشالـح، بن اخنوخ، بن يارد، بن مهللئيل، بن
قينان،
38- بن انوش، بن شيت، بن آدم، ابن الله.
|
15 |
42 |
انجيل
لوقا |
006 |
داود
1- ومر يسوع بين الحقول في السبت، فاخذ تلاميذه
يقطفون السنابل ويفركونها بايديهم وياكلون.
2- فقال لهم بعض الفريسيين: «لماذا تعملون ما لا يحل
_في السبت؟«
3- فاجابهم يسوع: «اما قراتم ما عمل داود عندما جاع
هو ورجاله؟
4- كيف دخل بيت الله وتناول خبز القربان واكل واعطى
منه رجاله، مع ان اكله لا يحل الا للكهنة وحدهم«.
5- وقال لهم يسوع: «ابن الانسان هو سيد السبت«.
6- وفي سبت آخر، دخل المجمع واخذ يعلم. وكان هناك
رجل يده اليمنى يابسة.
7- فراقب معلمو الشريعة والفريسيون يسوع ليروا هل
يشفي في السبت، فيجدوا ما يتهمونه به.
8- وعرف يسوع افكارهم، فقال للرجل الذي يده يابسة: «قم
وقف في وسط المجمع«. فقام الرجل ووقف هناك.
9- فقال لهم يسوع: «اسالكم: ايحل في السبت عمل الخير
ام عمل الشر؟ انقاذ نفس ام اهلاكها؟«
10- واجال نظره فيهم جميعا وقال للرجل: «مد يدك!«
فمدها، فعادت يده صحيحة.
11- فملاهم الغضب وتشاوروا كيف يفعلون بـيسوع.
12- وفي تلك الايام صعد الى الجبل ليصلي، فقضى الليل
كله في الصلاة لله.
13- ولما طلع الصبح، دعا تلاميذه واختار منهم اثني
عشر سماهم رسلا، وهم:
14- سمعان الذي سماه بطرس، واندراوس اخوه، ويعقوب
ويوحنا، وفيلبس وبرتولماوس،
15- ومتى وتوما، ويعقوب بن حلفى وسمعان الملقب
بالوطني الغيور،
16- ويهوذا بن يعقوب ويهوذا اسخريوط الذي صار خائنا.
17- ثم نزل يسوع معهم فوقف في مكان سهل، وهناك جمهور
من تلاميذه وجمع كبـير من النـاس من جميع اليهودية
واورشليم وساحل صور وصيدا،
18- جاؤوا لـيسمعوه وليشفيهم من امراضهم. وكان الذين
تعذبهم الارواح النجسة ينالون الشفاء ايضا.
19- وحاول جميع النـاس ان يلمسوه، لان قوة كانت تخرج
منه وتشفيهم كلهم.
20- ورفع يسوع عينيه نحو تلاميذه وقال: »هنيئا لكم
ايها المساكين، لان لكم ملكوت الله!
21- هنيئا لكم ايها الجياع الآن، لانكم ستشبعون.
هنيئا لكم ايها الباكون الآن، لانكم ستضحكون.
22- هنيئا لكم اذا ابغضكم النـاس وطردوكم وعيروكم
ونبذوكم نبذ الاشرار من اجل ابن الانسان.
23- افرحوا في ذلك اليوم وابتهجوا، لان اجركم عظيم
في السماء. فهكذا فعل آباؤهم بالانبـياء.
24- لكن الويل لكم ايها الاغنياء، لانكم نلتم عزاءكم.
25- الويل لكم ايها الذين يشبعون الآن، لانكم
ستجوعون. الويل لكم ايها الضـاحكون الآن، لانكم
ستحزنون وتبكون.
26- الويل لكم اذا مدحكم جميع النـاس، فهكذا فعل
آباؤهم بالانبـياء الكذابـين.
27- »ولكني اقول لكم ايها السامعون: احبوا اعداءكم،
واحسنوا الى مبغضيكم،
28- وباركوا لاعنيكم، وصلوا لاجل المسيئين اليكم.
29- من ضربك على خدك، فحول له الآخر. ومن اخذ رداءك،
فلا تمنع عنه ثوبك.
30- ومن طلب منك شيئا فاعطه، ومن اخذ ما هو لك فلا
تطالبه به.
31- وعاملوا النـاس مثلما تريدون ان يعاملوكم.
32- فان احببتم من يحبونكم، فاي فضل لكم؟ لان
الخاطئين انفسهم يحبون من يحبونهم.
33- وان احسنتم الى المحسنين اليكم فاي فضل لكم؟ لان
الخاطئين انفسهم يعملون هذا.
34- وان اقرضتم من ترجون ان تستردوا منهم قرضكم، فاي
فضل لكم؟ لان الخاطئين انفسهم يقرضون الخاطئين
ليستردوا قرضهم.
35- ولكن احبوا اعداءكم، احسنوا واقرضوا غير راجين
شيئا، فيكون اجركم عظيما، وتكونوا ابناء الله العلي،
لانه ينعم على ناكري الجميل والاشرار.
36- كونوا رحماء كما ان الله اباكم رحيم.
37- »لا تدينوا، فلا تدانوا. لا تحكموا على احد، فلا
يحكم عليكم. اغفروا، يغفر لكم.
38- اعطوا، تعطوا: كيلا ملآنا مكبوسا مهزوزا فائضا
تعطون في احضانكم، لانه بالكيل الذي تكيلون يكال لكم«.
39- وقال لهم يسوع هذا المثل: «ايقدر اعمى ان يقود
اعمى؟ الا يقع الاثنان معا في حفرة؟
40- ما من تلميذ اعظم من معلمه. كل تلميذ اكمل علمه
يكون مثل معلمه.
41- لماذا تنظر الى القشة في عين اخيك، ولا تبالي
بالخشبة في عينك؟
42- وكيف تقدر ان تقول لاخيك: «يا اخي، دعني اخرج
القشة من عينك، والخشبة التي في عينك انت لا تراها؟
يا مرائي، اخرج الخشبة من عينك اولا، حتى تبصر جيدا
فتخرج القشة من عين اخيك!
43- »الشجرة الجيدة لا تحمل ثمرا رديئا، والشجرة
الرديئة لا تحمل ثمرا جيدا.
44- كل شجرة يدل عليها ثمرها. فانت لا تجني من الشوك
تـينا، ولا تقطف من العليق عنبا.
45- الانسان الصالـح من الكنز الصالح في قلبه يخرج
ما هو صالح، والانسان الشرير من الكنز الشرير في
قلبه يخرج ما هو شرير، لان من فيض القلب ينطق اللسان.
46- »كيف تدعونني: يا رب، يا رب، ولا تعملون بما
اقول؟
47- كل من يجيء الي ويسمع كلامي ويعمل به اشبهه لكم
48- برجل بنى بيتا، فحفر وعمق وجعل الاساس على الصخر.
فلما فاض النهر صدم ذلك البيت، فما قدر ان يزعزعه
لجودة بنائه.
49- واما الذي يسمع كلامي ولا يعمل به، فيشبه رجلا
بنى بيته على التراب بغير اساس، فصدمه النهر، فسقط
في الحال، وكان خرابه عظيما«.
|
16 |
42 |
انجيل
لوقا |
018 |
داود
1- وكلمهم بمثل على وجوب المداومة على الصلاة من غير
ملل،
2- قال: «كان في احدى المدن قاض لا يخاف الله ولا
يهاب النـاس.
3- وكان في تلك المدينة ارملة تتردد اليه وتقول له:
انصفني من خصمي!
4- فكان يرفض طلبها، ولكنه بعد مدة طويلة قال في
نفسه: مع اني لا اخاف الله ولا اهاب النـاس،
5- فسانصف هذه الارملة لانها تزعجني، والا ظلت تجيء
وتضايقني«.
6- وقال الرب يسوع: «اسمعوا جيدا ما قال هذا القاضي
الظالم،
7- فكيف لا ينصف الله مختاريه الضارعين اليه ليل
نهار؟ وهل يبطئ _في الاستجابة لهم؟
8- اقول لكم: انه يسرع الى انصافهم. ولكن، ايجد ابن
الانسان ايمانا على الارض يوم يجيء؟«
9- وقال هذا المثل لقوم كانوا على ثقة بانهم صالحون،
ويحتقرون الآخرين:
10- »صعد رجلان الى الهيكل ليصليا، واحد فريسي
والآخر من جباة الضرائب.
11- فوقف الفريسي يصلي في نفسه فيقول: شكرا لك يا
الله، فما انا مثل سائر النـاس الطامعين الظالمين
الزناة، ولا مثل هذا الجابـي!
12- فانا اصوم في الاسبوع مرتين، واوفي عشر دخلي كله.
13- واما الجابـي، فوقف بعيدا لا يجرؤ ان يرفع عينيه
نحو السماء، بل كان يدق على صدره ويقول: ارحمني يا
الله، انا الخاطئ!
14- اقول لكم: هذا الجابـي، لا ذاك الفريسي، نزل الى
بيته مقبولا عند الله. فمن يرفع نفسه ينخفض، ومن
يخفض نفسه يرتفـع«.
15- وجاء اليه بعض النـاس باطفال ليضع يديه عليهم.
فلما رآهم التلاميذ انتهروهم.
16- ولكن يسوع دعا الاطفال اليه وقال: «دعوا الاطفال
ياتون الي ولا تمنعوهم، لان لامثال هؤلاء ملكوت الله.
17- الحق اقول لكم: من لا يقبل ملكوت الله كانه طفل
لا يدخله«.
18- وساله احد الوجهاء: «ايها المعلم الصالح، ماذا
اعمل لارث الحياة الابدية؟«
19- فاجابه يسوع: «لماذا تدعوني صالحا؟ لا صالح الا
الله وحده.
20- انت تعرف الوصايا: لا تزن، لا تقتل، لا تسرق، لا
تشهد بالزور، اكرم اباك وامك«.
21- فقال الرجل: «من ايام صباي عملت بهذه الوصايا
كلها«.
22- فلما سمع يسوع كلامه هذا، قال له: «يعوزك شيء
واحد، بع كل ما تملك ووزع ثمنه على الفقراء، فيكون
لك كنز في السماوات، وتعال اتبعني«.
23- فحزن الرجل عندما سمع هذا الكلام، لانه كان غنيا
جدا.
24- وراى يسوع انه حزن، فقال: «ما اصعب دخول
الاغنياء الى ملكوت الله!
25- فمرور الجمل في ثقب الابرة اسهل من دخول الغني
الى ملكوت الله«.
26- فقال السامعون: «من يمكنه ان يخلص، اذا؟«
27- فاجاب يسوع: «ما لا يمكن عند الناس، ممكن عند
الله«.
28- فقال له بطرس: «ها نحن تركنا ما لنا وتبعناك! «
29- فاجاب يسوع: «الحق اقول لكم: ما من احد ترك بيتا
او امراة او اخوة او ابا او اما او اولادا من اجل
ملكوت الله،
30- الا نال في هذه الدنيا اضعاف ما ترك، ونال في
الآخرة الحياة الابدية«.
31- واخذ التلاميذ الاثني عشر على انفراد وقال لهم:
«ها نحن صاعدون الى اورشليم، فيتم كل ما كتبه
الانبـياء في ابن الانسان،
32- فسيسلم الى الوثنيين، فيستهزئون به ويشتمونه
ويبصقون عليه،
33- ثم يجلدونه ويقتلونه، وفي اليوم الثالث يقوم«.
34- فما فهم التلاميذ شيئا من ذلك، وكان هذا الكلام
مغلقا عليهم، فما ادركوا معناه.
35- واقترب يسوع من اريحا، وكان رجل اعمى جالسا على
جانب الطريق يستعطي.
36- فلما احس بمرور الجموع سال: «ما هذا؟«
37- فاخبروه ان يسوع النـاصري يمر من هناك.
38- فصاح الاعمى: «يا يسوع ابن داود، ارحمني! «
39- فانتهره السائرون في المقدمة ليسكت. لكنه صاح
بصوت اعلى: «يا ابن داود، ارحمني! «
40- فوقف يسوع وامر بان يقدموه اليه. فلما اقترب
ساله:
41- ماذا تريد ان اعمل لك؟« فاجابه: «ان ابصر، يا
سيد! «
42- فقال له يسوع: «ابصر، ايمانك شفاك! «
43- فابصر في الحال وتبع يسوع وهو يحمد الله. ولما
راى الشعب ما جرى، مجدوا الله كلهم.
|
17 |
42 |
انجيل
لوقا |
020 |
داود
1- وكان في احد الايام يعلم الشعب في الهيكل ويبشره،
فجاء اليه رؤساء الكهنة ومعلمو الشريعة وشيوخ الشعب
2- وقالوا له: «قل لنا: باي سلطة تعمل هذه الاعمال؟
بل من اعطاك هذه السلطة؟«
3- فاجابهم يسوع: «وانا اسالكم سؤالا واحدا، قولوا
لي:
4- من اين ليوحنا سلطة المعمودية؟ امن السماء ام من
النـاس؟«
5- فقالوا في انفسهم: «ان قلنا: من السماء، يقول:
فلماذا ما آمنتم به؟
6- وان قلنا من النـاس، فالشعب كله يرجمنا، لانه
مقتنـع بان يوحنا نبـي«.
7- فاجابوا انهم لا يعرفون من اين هي.
8- فقال لهم يسوع: «وانا لا اقول لكم باي سلطة اعمل
هذه الاعمال! «
9- واخذ يقول للشعب هذا المثل: «غرس رجل كرما وسلمه
الى بعض الكـرامين وسافر مدة طويلة.
10- فلما جاء يوم القطاف ارسل اليهم خادما ليعطوه
حصته من ثمر الكرم، فضربوه وارجعوه فارغ اليدين.
11- فارسل خادما آخر، وهذا ايضا ضربوه وشتموه
وارجعوه فارغ اليدين.
12- فارسل خادما ثالثا، وهذا ايضا جرحوه ورموه في
خارج الكرم.
13- فقال صاحب الكرم: ما العمل؟ سارسل اليهم ابني
الحبـيب لعلهم يهابونه اذا راوه.
14- ولكنهم لما راوه، قالوا فيما بـينهم: ها هو وارث
الكرم! تعالوا نقتله ليعود الميراث الينا!
15- فرموه في خارج الكرم وقتلوه. فماذا يفعل بهم
صاحب الكرم؟
16- سيجيء ويقتل هؤلاء الكرامين ويسلم الكرم الى
غيرهم«.فقال له السامعون: «لا سمح الله! «
17- فنظر اليهم وقال: «اذا، ما معنى هذه الآية:
الحجر الذي رفضه البناؤون صار راس الزاوية؟
18- من وقع على هذا الحجر تهشم، ومن وقع الحجر عليه
سحقه! «
19- فاراد معلمو الشريعة ورؤساء الكهنة ان يعتقلوه
في تلك الساعة، لانهم عرفوا انه قال هذا المثل عليهم،
لكنهم خافوا من الشعب.
20- فراقبوه وارسلوا جواسيس يظهرون انهم ابرار
ليمسكوه بكلمة فيسلموه الى يد الحاكم وقضائه.
21- فسالوه: «يا معلم، نحن نعرف انك صادق في كلامك
وتعليمك، لا تحابـي احدا، بل بالحق تعلم طريق الله.
22- ايحل لنا ان ندفع الجزية الى القيصر ام لا؟
23- فادرك يسوع مكرهم، فقال لهم: «لماذا تجربوني؟
24- اروني دينارا! لمن هذه الصورة وهذا الاسم؟«
قالوا: «للقيصر«.
25- فقال يسوع: «ادفعوا اذا الى القيصر ما للقيصر،
والى الله ما لله! «
26- فما قدروا ان يمسكوه بكلمة امام الشعب، وتعجبوا
من جوابه فسكتوا.
27- وجاء بعض الصدوقيين الى يسوع، وهم الذين ينكرون
القيامة، فسالوه:
28- »يا معلم، كتب لنا موسى: اذا مات لرجل اخ، له
امراة ولا ولد له، فلياخذ اخوه المراة ليقيم نسلا
لاخيه.
29- وكان هناك سبعة اخوة، فاخذ الاول امراة ومات من
غير ولد.
30- والثـاني.
31- ومثله الثـالث حتى اخذها السبعة وماتوا وما
خلفوا نسلا.
32- ثم ماتت المراة.
33- فلاي واحد منهم تكون زوجة في القيامة، لان
السبعة تزوجوها؟«
34- فاجابهم يسوع: «ابناء هذه الدنيا يتزاوجون.
35- اما الذين هم اهل للحياة الابدية والقيامة من
بين الاموات، فلا يتزاوجون.
36- هم مثل الملائكة لا يموتون، وهم ابناء الله،
لانهم ابناء القيامة.
37- وموسى نفسه اشار في الكلام على العليقة الى ان
الاموات يقومون، لما دعا الرب اله ابراهيم واله اسحق
واله يعقوب.
38- وما كان اله اموات بل اله احياء، فهم جميعا عنده
يحيون«.
39- فقال بعض معلمي الشريعة: «احسنت، يا معلم! «
40- وما تجاسروا بعد ذلك ان يسالوه عن شيء.
41- وقال لهم: «كيف يقال ان المسيح ابن داود،
42- وداود نفسه يقول في كتاب المزامير: »قال الرب
لربـــي: اجلس عن يميني
43- حتى اجعل اعداءك موطئا لقدميك«.
44- فداود نفسه يدعو المسيح ربا، فكيف يكون المسيح
ابنه؟«
45- وقال لتلاميذه بمسمع من الشعب كله:
46- »اياكم ومعلمي الشريعة، يرغبون في المشي بالثياب
الطويلة، ويحبون التحيات في الساحات ومكان الصدارة
في المجامع ومقاعد الشرف في الولائم.
47- ياكلون بيوت الارامل وهم يظهرون انهم يطيلون
الصلاة. هؤلاء ينالهم اشد العقاب! «
|
18 |
43 |
انجيل
يوحنا |
007 |
داود
1- وسار يسوع بعد ذلك في الجليل، وما شاء ان يسير في
اليهودية، لان اليهود كانوا يريدون ان يقتلوه.
2- ولما اقترب عيد المظال عند اليهود،
3- قال له اخوته: «اترك هذا المكان واذهب الى بلاد
اليهودية حتى يرى التلاميذ اعمالك،
4- فلا احد يعمل في الخفية اذا اراد ان يعرفه النـاس.
وما دمت تعمل هذه الاعمال، فاظهر نفسك للعالم«.
5- وكان اخوته انفسهم لا يؤمنون به.
6- فقال لهم يسوع: «ما جاء وقتي بعد. واما انتم،
فالوقت في كل حين وقتكم.
7- انتم لا يبغضكم العالم، ولكنه يبغضني لاني اشهد
على فساد اعماله.
8- اصعدوا انتم الى العيد، فانا لا اصعد الى هذا
العيد، لان وقتي ما جاء بعد«.
9- قال لهم هذا وبقـي في الجليل.
10- ولما صعد اخوته الى العيد، صعد بعدهم في الخفية
لا في العلانية.
11- فكان اليهود يبحثون عنه في العيد ويسالون: «اين
هو؟«
12- وتهامس النـاس عليه، فقال بعضهم: «هو رجل صالـح«.
وقال آخرون: «لا، هو يضلل الشعب«.
13- وما تحدث عنه احد جهارا خوفا من رؤساء اليهود.
14- وفي منتصف ايام العيد، صعد يسوع الى الهيكل واخذ
يعلم.
15- فتعجب اليهود وقالوا: «كيف يعرف الكتب المقدسة،
وما تعلم؟«
16- فاجابهم يسوع: «ما تعليمي من عندي، بل من عند
الذي ارسلني.
17- اذا اراد احد ان يعمل بمشيئة الله، عرف هل هذا
التعليم من عند الله او انـي اتكلم من عندي.
18- فالذي يتكلم من عنده يطلب المجد لنفسه، ولكن من
يطلب المجد للذي ارسله، فهو صادق لا غش فيه.
19- اما اعطاكم موسى الشريعة؟ ولا احد منكم يعمل بها.
لماذا تريدون ان تقتلوني؟«
20- فاجابت الجموع: «انت فيك شيطان، فمن يريد ان
يقتلك؟«
21- فقال يسوع: «ما عملت الا عملا واحدا، فتعجبتم
كلكم.
22- امركم موسى بالختان، وما كان الختان من موسى بل
من الآباء، فاخذتم تختنون الانسان يوم السبت.
23- فاذا كنتم تختنون الانسان يوم السبت لئلا
تخالفوا شريعة موسى، فكيف تغضبون علي لاني شفيت
انسانا باكمله يوم السبت؟
24- لا تحكموا على الظـاهر، بل احكموا بالعدل«.
25- فقال بعض اهالي اورشليم: «اما هذا هو الذي
يريدون ان يقتلوه؟
26- ها هو يتكلم جهارا ولا يقولون له شيئا. فهل
اقتنع الرؤساء انه المسيح؟
27- لكننا نعرف من اين جاء هذا الرجل. واما المسيح،
فلا يعرف احد حين يجيء من اين جاء«.
28- فقال يسوع باعلى صوته وهو يعلم في الهيكل: «انتم
تعرفوني وتعرفون من اين انا، لكني ما جئت من عندي.
ذاك الذي ارسلني هو حق، وانتم لا تعرفونه.
29- واما انا فاعرفه، لاني من عنده جئت، وهو الذي
ارسلني«.
30- فارادوا ان يمسكوه، فما مد احد يدا عليه، لان
ساعته ما جاءت بعد.
31- ولكن كثيرين من الجمع آمنوا به وقالوا: «ايعمل
المسيح من الآيات حين يجيء اكثر مما عمل هذا الرجل؟«
32- وسمع الفريسيون ان النـاس يتهامسون بهذه الامور
على يسوع، فارسلوا هم ورؤساء الكهنة حرسا ليمسكوه.
33- فقال يسوع: «سابقى معكم وقتا قليلا، ثم امضي الى
الذي ارسلني.
34- ستطلبوني فلا تجدوني، وحيث اكون انا لا تقدرون
انتم ان تجيئوا«.
35- فقال اليهود في ما بينهم: «الى اين يذهب هذا،
فلا نقدر ان نجده؟ ايذهب الى اليهود المشتتين بين
اليونانيـين لـيعلم اليونانيـين؟
36- ما معنى قوله: ستطلبوني ولا تجدوني، وحيث اكون
انا لا تقدرون انتم ان تجيئوا؟«
37- ووقف يسوع في آخر يوم من العيد وهو اعظم ايامه،
فقال باعلى صوته: «ان عطش احد، فليجئ الي ليشرب.
38- ومن آمن بـي، كما قال الكتاب، تفيض من صدره
انهار ماء حي«.
39- وعنى بكلامه الروح الذي سيناله المؤمنون به، فما
كان الروح اعطـي حتى الآن، لان يسوع ما تمجد بعد.
40- فقال كثيرون ممن سمعوا كلام يسوع: «بالحقيقة هذا
هو النبـي«.
41- وقال غيرهم: «هذا هو المسيح! « وقال آخرون: «امن
الجليل يجيء المسيح؟
42- اما قال الكتاب ان المسيح يجيء من نسل داود، ومن
بيت لحم مدينة داود؟«
43- فانقسم راي النـاس فيه.
44- واراد بعضهم ان يمسكوه، فما مد احد يدا عليه.
45- ورجع الحرس الى رؤساء الكهنة والفريسيـين، فقال
لهم هؤلاء: «لماذا ما جئتم به؟«
46- فاجاب الحرس: «ما تكلم انسان من قبل مثل هذا
الرجل! «
47- فقال لهم الفريسيون: «اخدعكم انتم ايضا؟
48- ارايتم واحدا من الرؤساء او الفريسيـين آمن به؟
49- اما هؤلاء العامة من النـاس الذين يجهلون
الشريعة، فهم ملعونون«.
50- فقال نيقوديموس، وكان من الفريسيين، وهو الذي
جاء قبلا الى يسوع:
51- » اتحكم شريعتنا على احد قبل ان تسمعه وتعرف ما
فعل؟«
52- فاجابوه: «اتكون انت ايضا من الجليل؟ فتش تجد ان
لا نبـي يظهر من الجليل«. }
53- ثم انصرف كل واحد منهم الى بيته{.
|
19 |
44 |
اعمال
الرسل |
001 |
داود
1- دونت في كتابـي الاول، يا ثاوفـيلس، جميع ما عمل
يسوع وعلم من بدء رسالته
2- الى اليوم الذي ارتفع فيه الى السماء، بعدما اعطى
بالروح القدس وصايا للذين اختارهم رسلا.
3- ولهم اظهر نفسه حيا ببراهين كثيرة، وتراءى لهم
مدة اربعين يوما بعد آلامه، وكلمهم على ملكوت الله.
4- وبينما هو ياكل معهم قال: «لا تتركوا اورشليم، بل
انتظروا فيها ما وعد به الآب وسمعتموه مني:
5- يوحنا عمد بالماء، واما انتم فتتعمدون بالروح
القدس بعد ايام قليلة«.
6- فسال الرسل يسوع عندما كانوا مجتمعين معه: «يا رب،
افي هذا الزمن تعيد الملك الى اسرائيل؟«
7- فاجابهم: «ما لكم ان تعرفوا الاوقات والازمنة
التي حددها الآب بسلطانه.
8- ولكن الروح القدس يحل عليكم ويهبكم القوة،
وتكونون لي شهودا في اورشليم واليهودية كلها
والسامرة، حتى اقاصي الارض«.
9- ولما قال يسوع هذا الكلام ارتفع الى السماء وهم
يشاهدونه، ثم حجبته سحابة عن انظارهم.
10- وبينما هم ينظرون الى السماء وهو يبتعد عنهم،
ظهر لهم رجلان في ثـياب بيضاء
11- وقالا لهم: «ايها الجليليون، ما بالكم واقفين
تنظرون الى السماء؟ يسوع هذا الذي صعد عنكم الى
السماء سيعود مثلما رايتموه ذاهبا الى السماء«.
12- رجع الرسل الى اورشليم من الجبل الذي يقال له
جبل الزيتون، وهو قريب من اورشليم على مسيرة سبت
منها.
13- ولما دخلوا المدينة صعدوا الى غرفة في اعلى
البيت كانوا يقيمون فيها، وهم بطرس ويوحنا، ويعقوب
واندراوس، وفيلبس وتوما، وبرتولوماوس ومتى، ويعقوب
بن حلفى، وسمعان الوطنـي الغيور، ويهوذا بن يعقوب.
14- وكانوا يواظبون كلهم على الصلاة بقلب واحد، مع
بعض النساء ومريم ام يسوع واخوته.
15- وفي تلك الايام خطب بطرس في الاخوة، وكان عدد
الحاضرين نحو مئة وعشرين، فقال:
16- »يا اخوتي، كان لا بد ان يتم ما انبا به الروح
القدس في الكتاب من قبل بلسان داود، على يهوذا الذي
جعل نفسه دليلا للذين قبضوا على يسوع.
17- كان واحدا منـا وله نصيب معنا في هذه الخدمة،
18- ثم اشترى بثمن الجريمة حقلا، فوقع على راسه
وانشق من وسطه، واندلقت امعاؤه كلها.
19- وعرف ذلك سكـان اورشليم كلهم، حتى تسمى هذا
الحقل في لغتهم «حقل دما« اي حقل الدم.
20- فكتاب المزامير يقول: «لتصر داره خرابا، ولا يكن
فيها ساكن«. ويقول ايضا: «لـياخذ وظيفته آخر«.
21- ونحن فينا رجال رافقونا طوال المدة التي قضاها
الرب يسوع بيننا،
22- منذ ان عمده يوحنا الى يوم ارتفع عنـا، فيجب ان
نختار واحدا منهم ليكون شاهدا معنا على قيامة يسوع«.
23- فاقترح الاخوة اثنين منهم هما يوسف المدعو
بارسابا الملقب بـيوستس، ومتياس.
24- ثم صلـوا فقالوا: «يا رب، انت تعرف ما في القلوب.
اظهر لنا من اخترت من هذين الرجلين
25- ليقوم بالخدمة والرسالة مقام يهوذا الذي تركهما
ومضى ليلقى مصيره«.
26- ثم اقترعوا فاصابت القرعة متياس، فانضم الى
الرسل الاحد عشر. حلول الروح القدس.
|
20 |
44 |
اعمال
الرسل |
002 |
داود
1- ولما جاء اليوم الخمسون، كانوا مجتمعين كلهم في
مكان واحد،
2- فخرج من السماء فجاة دوي كريح عاصفة، فملا البيت
الذي كانوا فيه.
3- وظهرت لهم السنة كانها من نار، فانقسمت ووقف على
كل واحد منهم لسان.
4- فامتلاوا كلهم من الروح القدس، واخذوا يتكلمون
بلغات غير لغتهم، على قدر ما منحهم الروح القدس ان
ينطقوا.
5- وكان في اورشليم اناس اتقياء من اليهود جاؤوا من
كل امة تحت السماء.
6- فلما حدث ذلك الصوت، اجتمع النـاس وهم في حيرة،
لان كل واحد منهم كان يسمعهم يتكلمون بلغته.
7- فاحتاروا وتعجبوا وقالوا: «اما هؤلاء المتكلمون
كلهم من الجليل؟
8- فكيف يسمعهم كل واحد منـا بلغة بلده؟
9- نحن من برثــية ومادية وعيلام وما بين النهرين
واليهودية وكبدوكية وبنطس وآسية
10- وفريجية وبمفيلية ومصر ونواحي ليبـية المجاورة
لقيرين، ورومانيون مقيمون هنا
11- وكريتــيون وعرب، يهود ودخلاء، ومع ذلك نسمعهم
يتكلمون بلغاتنا على اعمال الله العظيمة! «
12- وكانوا كلهم حائرين مذهولين يقول بعضهم لبعض: «ما
معنى هذا؟«
13- لكن آخرين كانوا يقولون ساخرين: «اسكرتهم الخمر«.
14- فوقف بطرس مع التلاميذ الاحد عشر، ورفع صوته
وقال لهم: «ايها اليهود، ويا جميع المقيمين في
اورشليم، اصغوا الى كلامي واعلموا هذا:
15- ما هؤلاء سكارى كما تظنون، فنحن بعد في التاسعة
صباحا.
16- وما هذا الا ما قاله النبـي يوئيل:
17- قال الله: «في الايام الاخيرة افيض من روحي على
جميع البشر، فيتنبا بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم رؤى
ويحلم شيوخكم احلاما.
18- وعلى عبـيدي، رجالا ونساء، افيض من روحي في تلك
الايام فيتنباون كلهم.
19- واعمل عجائب فوق في السماء ومعجزات تحت في الارض:
يكون دم ونار ودخان كثيف،
20- وتصير الشمس ظلاما والقمر دما قبل ان يجيء اليوم
البهي العظيم، يوم الرب.
21- فمن دعا باسم الرب يخلص«.
22- يا بني اسرائيل اسمعوا هذا الكلام: كان يسوع
النـاصري رجلا ايده الله بينكم بما اجرى على يده من
العجائب والمعجزات والآيات كما انتم تعرفون.
23- وحين اسلم اليكم بمشيئة الله المحتومة وعلمه
السابق، صلبتموه وقتلتموه بايدي الكافرين.
24- ولكن الله اقامه وحطم قيود الموت، فالموت لا
يمكن ان يبقـيه في قبضته،
25- لان داود يقول فيه: »رايت الرب معي في كل حين
فهو عن يميني لئلا اضطرب،
26- لذلك فرح قلبـي وهلل لساني، وجسدي سيرقد على
رجاء،
27- لانك لا تتركني في عالم الاموات ولا تدع قدوسك
يرى الفساد.
28- هديتني طريق الحياة، وستملاني سرورا برؤية وجهك«.
29- ايها الاخوة: دعوني اقول لكم جهارا: مات ابونا
داود ودفن، وقبره هنا عندنا الى هذا اليوم.
30- وكان نبـيا، فعرف ان الله حلف له يمينا ان من
نسله يقيم من يستوي على عرشه.
31- وراى داود من قبل قـيامة المسيح وتكلم عليها
فقال: ما تركه الله في عالم الاموات، ولا نال من
جسده الفساد.
32- فيسوع هذا اقامه الله، ونحن كلنا شهود على ذلك.
33- فلما رفعه الله بـيمينه الى السماء، نال من الآب
الروح القدس الموعود به فافاضه علينا، وهذا ما
تشاهدون وتسمعون.
34- فداود ما صعد الى السماء، وهو نفسه يقول: »قال
الرب لربـي: اجلس عن يميني
35- حتى اجعل اعداءك موطئا لقدميك«.
36- فليعلم بنو اسرائيل كلهم علم اليقين ان الله جعل
يسوع هذا الذي صلبــتموه انتم ربا ومسيحا«.
37- فلما سمع الحاضرون هذا الكلام، وخزتهم قلوبهم،
فقالوا لبطرس وسائر الرسل: «ماذا يجب علينا ان نعمل،
ايها الاخوة؟«
38- فقال لهم بطرس: «توبوا وليتعمد كل واحد منكم
باسم يسوع المسيح، فتغفر خطاياكم وينعم عليكم بالروح
القدس،
39- لان الوعد لكم ولاولادكم ولجميع البعيدين، بقدر
ما يدعو منهم الرب الهنا«.
40- وكان بطرس يناشدهم ويعظهم بكلام آخر ويقول: «تخلصوا
من هذا الجيل الفاسد! «
41- فالذين قبلوا كلامه تعمدوا، فانضم في ذلك اليوم
نحو ثلاثة آلاف نفس.
42- وكانوا يداومون على الاستماع الى تعليم الرسل
وعلى الحياة المشتركة وكسر الخبز والصلاة.
43- وتمت عجائب وآيات كثيرة على ايدي الرسل، فاستولى
الخوف على جميع النفوس.
44- وكان المؤمنون كلهم متحدين، يجعلون كل ما عندهم
مشتركا بينهم،
45- يبيعون املاكهم وخيراتهم ويتقاسمون ثمنها على
قدر حاجة كل واحد منهم.
46- وكانوا يلتقون كل يوم في الهيكل بقلب واحد،
ويكسرون الخبز في البيوت، ويتناولون الطعام بفرح
وبساطة قلب،
47- ويسبحون الله، وينالون رضى الناس كلهم. وكان
الرب كل يوم يزيد عدد الذين انعم عليهم بالخلاص.
|
21 |
44 |
اعمال
الرسل |
004 |
داود
1- وبينما بطرس ويوحنا يخطبان في الشعب، جاء اليهما
الكهنة ورئيس حرس الهيكل والصدوقيون،
2- وهم مستاؤون لانهما كانا يعلمان الشعب ويعلنان
قيامة الاموات بقـيامة يسوع.
3- فامسكوهما وحبسوهما الى الغد، لانه جاء المساء.
4- وآمن كثير من الذين سمعوا الكلمة، فبلغ عدد
المؤمنين من الرجال نحو خمسة آلاف.
5- وفي الغد اجتمع في اورشليم رؤساء اليهود والشيوخ
ومعلمو الشريعة
6- وحنـان رئيس الكهنة وقيافا ويوحنا واسكندر وابناء
رؤساء الكهنة كلهم.
7- ثم استدعوا بطرس ويوحنا وسالوهما: «باي سلطة او
باي اسم عملتما هذا؟«
8- فاجابهم بطرس وهو ممتلئ من الروح القدس: «يا
رؤساء الشعب، ويا ايها الشيوخ،
9- اذا كنتم تسالوننا اليوم عن الاحسان الى مريض
لتعرفوا كيف شفي،
10- فاعلموا جميعا، وليعلم شعب اسرائيل كله، ان هذا
الرجل يقف هنا امامكم صحيحا معافى باسم يسوع المسيح
النـاصري الذي صلبتموه انتم واقامه الله من بين
الاموات.
11- هذا هو «الحجر الذي رفضتموه ايها البناؤون، فصار
راس الزاوية«.
12- لا خلاص الا بيسوع، فما من اسم آخر تحت السماء
وهبه الله للناس نقدر به ان نخلص«.
13- فلما راى اعضاء المجلس جراة بطرس ويوحنا، تعجبوا
لانهم عرفوهما اميين من عامة النـاس. ولكنهم علموا
انهما كانا قبلا مع يسوع.
14- وهم الى ذلك يشاهدون الرجل الذي شفي واقفا
قربهما، فما كان لهم ما يجادلون فيه.
15- فامروهما ان يخرجا من المجلس، ثم تشاوروا
16- وقالوا: «ماذا نفعل بهذين الرجلين؟ فكل سكان
اورشليم يعرفون ان هذه الآية المبـينة تمت على
ايديهما، فلا نقدر ان ننكرها.
17- ولكن لئلا يزداد انتشار هذا الخبر بين الشعب،
فلننذرهما بان لا يعودا الى ذكر اسم يسوع امام احد«.
18- ثم استدعوهما وامروهما ان لا ينطقا او يعلما
باسم يسوع.
19- فقال لهم بطرس ويوحنا: «انتم انفسكم احكموا: هل
الحق عند الله ان نطيعكم ام ان نطيع الله؟
20- اما نحن فلا يمكننا الا ان نتحدث بما راينا
وسمعنا«.
21- فانذروهما ثانية، ولكنهم حاروا كيف يعاقبونهما،
فاخلوا سبيلهما خوفا من الشعب. فالناس كلهم كانوا
يمجدون الله على ما جرى،
22- لان الرجل الذي نال هذا الشفاء العجيب جاوز حد
الاربعين.
23- ولما اخلى المجلس سبيل بطرس ويوحنا، رجعا الى
رفاقهما واخبراهم بكل ما قال لهما رؤساء الكهنة
والشيوخ.
24- وعندما سمعوا ذلك، رفعوا اصواتهم الى الله بقلب
واحد، فقالوا: «يا رب، يا خالق السماء والارض والبحر
وكل شيء فيها،
25- انت قلت بلسان ابـينا داود عبدك بوحي من الروح
القدس: لماذا هاجت الامم وتآمرت الشعوب باطلا؟
26- قام ملوك الارض وتحالف الرؤساء كلهم على الرب
ومسيحه.
27- نعم، تحالف في هذه المدينة هيرودس، وبنطيوس
بيلاطس وبنو اسرائيل والغرباء على فتاك القدوس يسوع
الذي جعلته مسيحا،
28- فعملوا ما سبق ان قضت يدك ومشيئتك ان يكون.
29- فانظر الآن، يا رب الى تهديداتهم وامنحنا نحن
عبيدك ان نعلن كلمتك بكل جراة.
30- مد يدك لتاتي بالشفاء والآيات والعجائب باسم
فتاك القدوس يسوع«.
31- وبينما هم يصلون اهتز المكان الذي كانوا مجتمعين
فيه. وامتلاوا كلهم من الروح القدس، فاخذوا يعلنون
كلمة الله بجراة.
32- وكان جماعة المؤمنين قلبا واحدا وروحا واحدة، لا
يدعي احد منهم ملك ما يخصه، بل كانوا يتشاركون في كل
شيء لهم.
33- وكان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع،
تؤيدها قدرة عظيمة. وكانت النعمة وافرة عليهم جميعا
34- فما كان احد منهم في حاجة، لان الذين يملكون
الحقول او البيوت كانوا يبيعونها ويجيئون بثمن
المبيع،
35- فيلقونه عند اقدام الرسل ليوزعوه على قدر احتياج
كل واحد من الجماعة.
36- وهكذا عمل يوسف، وهو لاوي قبرصي الاصل لقبه
الرسل ببرنابا، اي ابن التعزية،
37- فباع حقلا يملكه وجاء بثمنه والقاه عند اقدام
الرسل.
|
22 |
44 |
اعمال
الرسل |
007 |
داود
1- فقال رئيس الكهنة لاستفانوس: «اهذا صحيح؟«
2- فاجاب: «اسمعوا، ايها الاخوة والآباء: «ظهر اله
المجد لابينا ابراهيم وهو في ما بين النهرين، قبل ان
يسكن في حران،
3- وقال له: اترك ارضك وعشيرتك وارحل الى الارض التي
اريك.
4- فترك بلاد الكلدانيين وسكن في حران. وبعدما مات
ابوه، نقله الله منها الى هذه الارض التي تسكنون
فيها الآن،
5- من غير ان يعطيه فيها ميراثا او موضع قدم. الا ان
الله وعده بان يجعلها ملكا له ولنسله من بعده، مع
انه ما كان له ولد.
6- وقال الله: سيسكن نسلك في بلاد غريبة، فيكونون
عبيدا ويعانون الذل مدة اربعمئة سنة«. وقال الله:
7- »ولكني سادين الشعب الذي يستعبدكم، ثم يخرجون من
تلك البلاد ويعبدوني هنا في هذا المكان«.
8- واعطى الله ابراهيم عهد الختان، فــولد ابراهيم
ابنه اسحق وختنه في اليوم الثامن. وختن اسحق يعقوب،
ويعقوب ختن الآباء الاثني عشر.
9- وحسد الآباء الاولون يوسف فباعوه، فجيء به الى
مصر. وكان الله معه،
10- فخلصه من جميع مصائبه، ووهبه نعمة وحكمة عند
فرعون ملك مصر، فولاه فرعون على مصر وعلى قصره.
11- ووقعت في مصر كلها وارض كنعان مجاعة وضيق شديد،
فاحتاج آباؤنا الى القوت.
12- وسمع يعقوب ان في مصر قمحا، فارسل آباءنا الى
هناك اول مرة،
13- وفي المرة الثانية تعرف يوسف الى اخوته، وتبين
اصله لفرعون،
14- فاستدعى يوسف اباه يعقوب وجميع عشيرته، وكانوا
خمسة وسبعين شخصا.
15- فنزل يعقوب الى مصر ومات فيها هو وآباؤنا.
16- فنقلوهم الى شكيم ودفنوهم في القبر الذي اشتراه
ابراهيم من بني حمور في شكيم بمبلغ من المال.
17- وكان كلما اقترب تحقيق الوعد الذي وعد الله به
ابراهيم، كثر شعبنا وازداد في مصر،
18- الى ان قام ملك آخر في مصر لا يعرف يوسف،
19- فمكر بشعبنا واذل آباءنا، حتى جعلهم ينبذون
اطفالهم فلا يعيشون.
20- وفي تلك الايام ولد موسى. وكان جميلا جدا. فتربى
ثلاثة اشهر في بيت ابيه.
21- ولما نبذه اهله تبنته ابنة فرعون وربته،
22- فتعلم حكمة المصريـين كلها، وكان مقتدرا في
القول والعمل.
23- ولما بلغ الاربعين، خطر له ان يتفقد اخوانه بني
اسرائيل.
24- فراى مصريا يعتدي على واحد منهم، فدافع عن
المظلوم وقتل المصري انتقاما منه.
25- وظن موسى ان اخوانه سيفهمون ان الله يخلصهم على
يده، فما فهموا.
26- وراى في الغد اثنين منهم يتقاتلان، فدعاهما الى
الصلح. وقال: «ايها الرجلان، انتما اخوان، فلماذا
يؤذي احدكما الآخر؟«
27- فدفعه المعتدي منهما على قريبه وقال: «من جعلك
رئيسا وقاضيا علينا؟
28- اتريد ان تقتلني مثلما قتلت المصري امس؟«
29- فلما سمع موسى هذا الكلام هرب وسكن في ارض مديان.
وهناك ولد ابنين.
30- وبعد اربعين سنة، ظهر له ملاك في برية جبل سيناء،
في عليقة تشتعل فيها النـار.
31- فتعجب موسى عندما راى هذه الرؤيا، وتقدم لينظر
عن قرب، فناداه صوت الرب:
32- »انا اله آبائك، اله ابراهيم واسحق ويعقوب«.
فارتعد موسى وما تجاسر ان ينظر.
33- فقال له الرب: «اخلع حذاءك، لان المكان الذي انت
واقف فيه ارض مقدسة.
34- انا نظرت الى مذلة شعبي في مصر وسمعت انينه،
فنزلت لاخلصه. فتعال ارسلك الى مصر«.
35- فموسى الذي انكره شعبه وقالوا له: من جعلك رئيسا
وقاضيا علينا، هو الذي ارسله الله رئيسا ومخلصا
بمعونة الملاك الذي ظهر له في العليقة،
36- فاخرج شعبه من مصر بما صنعه من العجائب والآيات
في ارض مصر وفي البحر الاحمر وفي البرية مدة اربعين
سنة،
37- وهو نفسه الذي قال لبني اسرائيل: «سيقيم الله
لكم من بين شعبكم نبيا مثلي«.
38- وموسى هو الذي كان مع جماعة بني اسرائيل في
البرية وسيطا بين آبائنا وبـين الملاك الذي كلمه على
جبل سيناء، فتلقى كلمات الحياة لينقلها الينا.
39- ولكن آباءنا رفضوا ان يطيعوه، فازاحوه وتلفتت
قلوبهم الى مصر،
40- فقالوا لهارون: «اصنع لنا آلهة تسير امامنا،
لاننا لا نعرف ما حل بموسى هذا الذي اخرجنا من مصر«.
41- فصنعوا في ذلك الوقت صنما في صورة عجل، وقدموا
له الذبائح، وابتهجوا بما هو من صنع ايديهم.
42- فاعرض الله عنهم واسلمهم لعبادة النجوم، كما جاء
في كتب الانبياء: »يا بني اسرائيل! هل قدمتم الي
الذبائح والقرابين مدة اربعين سنة في البرية؟
43- لا بل حملتم خيمة مولوخ ونجمة الهكم رمفان:
اصناما صنعتموها للعبادة.فسانفيكم الى ما وراء بابل«.
44- وكان مع آبائنا في البرية خيمة الشهادة التي
صنعها موسى، كما امره الله، على المثال الذي رآه.
45- فتسلمها آباؤنا وفتحوا بها بلاد الامم التي
طردها الله امامهم بقيادة يشوع. وبقيت هناك الى ايام
داود.
46- ونال داود رضى الله، فساله ان يبني مسكنا لاله
يعقوب،
47- الا ان سليمان هو الذي بنى له البيت.
48- لكن الله العلي لا يسكن بيوتا صنعتها الايدي،
كما قال النبي:
49- »يقول الرب: السماء عرشي،والارض موطـئ قدمي. اي
بيت تبنون لي؟بل اين مكان راحتي؟
50- اما صنعت يداي هذا كله؟«
51- يا قساة الرقاب والقلوب ويا صم الآذان! انتم مثل
آبائكم، ما زلتم تقاومون الروح القدس.
52- اما اضطهدوا كل نبي، وقتلوا الذين انباوا بمجيء
البار الذي اسلمتموه وقتلتموه؟
53- انتم تسلمتم شريعة الله من ايدي الملائكة وما
عملتم بها«.
54- فلما سمع اعضاء المجلس كلام استفانوس ملا الغيظ
قلوبهم وصرفوا عليه باسنانهم.
55- فنظر الى السماء، وهو ممتلئ من الروح القدس،
فراى مجد الله ويسوع واقفا عن يمين الله.
56- فقال: «ارى السماء مفتوحة وابن الانسان واقفا عن
يمين الله! «
57- فصاحوا باعلى اصواتهم، وسدوا آذانهم، وهجموا
عليه كلهم دفعة واحدة،
58- فاخرجوه من المدينة ليرجموه. وخلع الشهود ثيابهم
ووضعوها امانة عند قدمي فتى اسمه شاول.
59- واخذوا يرجمون استفانوس وهو يدعو، فيقول: «ايها
الرب يسوع، تقبل روحي! «
60- وسجد وصاح باعلى صوته: «يا رب، لا تحسب عليهم
هذه الخطيئة! « قال هذا ومات.
|
23 |
44 |
اعمال
الرسل |
013 |
داود
1- وكان في كنيسة انطاكية انبياء ومعلمون هم: برنابا
وشمعون الذي يدعى نيجر، ولوقيوس القيريني، ومناين
وهو صديق الوالي هيرودس من الطفولة، وشاول.
2- وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال لهم الروح
القدس: «خصصوا لي برنابا وشاول لعمل دعوتهما اليه«.
3- فصاموا وصلوا، ثم وضعوا ايديهم عليهما وصرفوهما.
4- فارسلهما الروح القدس، فنزلا الى سلوكية ومنها
سافرا في البحر الى قبرص.
5- فلما وصلا الى سلاميس بشـرا بكلام الله في مجامع
اليهود، وكان يعاونهما يوحنا.
6- فاجتازا الجزيرة كلها حتى مدينة بافوس، فوجدا
فيها ساحرا يهوديا يدعي النبوة كذبا اسمه بريشوع،
7- من حاشية سرجيوس بولس حاكم الجزيرة. وكان هذا
رجلا عاقلا فدعا برنابا وشاول وطلب اليهما ان يسمع
كلام الله.
8- ولكن عليما الساحر، وهذا معنى اسمه، عارضهما
وحاول ان يبعد الحاكم عن الايمان.
9- فامتلا شاول، واسمه ايضا بولس، من الروح القدس،
فنظر الى الساحر
10- وقال له: «يا ابن ابليس، يا عدو كل خير، ايها
الممتلئ بكل خبث وغش! اما تكف عن تعويج سبل الرب
القويمة؟
11- ستضربك يد الرب، فتكون اعمى لا تبصر نور الشمس
الى حين«. فسقطت على عينيه في الحال غشاوة سوداء،
فاخذ يدور حول المكان ملتمسا من يقوده بيده.
12- فآمن الحاكم عندما شاهد ما جرى، وادهشه تعليم
الرب.
13- ثم ابحر بولس ورفيقاه من بافوس الى برجة في
بمفيلية، ففارقهما يوحنا ورجع الى اورشليم.
14- اما هما فتوجها من برجة الى انطاكية في بسيدية.
ودخلا المجمع يوم السبت وجلسا.
15- وبعد تلاوة فصل من شريعة موسى وكتب الانبياء،
ارسل اليهما رؤساء المجمع يقولون: «ايها الاخوان، ان
كان عندكما ما تعظان به الشعب، فتكلما«.
16- فقام بولس واشار بيده وقال: «يا بني اسرائيل،
ويا ايها الذين يتقون الله، اسمعوا:
17- اله هذا الشعب، شعب اسرائيل، اختار آباءنا ورفع
قدر هذا الشعب طوال غربته في ارض مصر. ثم اخرجهم
منها بقوة ذراعه
18- واحتمل ما كان منهم نحو اربعين سنة في البرية.
19- واباد سبع امم في ارض كنعان واورثهم ارضها،
20- واستغرق ذلك نحو اربع مئة وخمسين سنة. ثم جعل
لهم قضاة حتى عهد النبـي صموئيل.
21- ثم طلبوا من الله ملكا، فاعطاهم شاول بن قيس، من
عشيرة بنيامين، طوال اربعين سنة.
22- ثم عزله واقام داود ملكا عليهم وشهد له بقوله:
وجدت داود بن يسى رجلا يرتضيه قلبي، وسيعمل كل ما
اريد.
23- واخرج الله من نسل داود حسب الوعد يسوع مخلصا
لشعب اسرائيل.
24- وقبل مجيء يسوع، دعا يوحنا جميع شعب اسرائيل الى
معمودية التوبة.
25- وقال وهو ينهي سعيه: اتظنون اني انا هو؟ لا!
فذاك يجيء بعدي، وما انا اهل لان احل رباط حذائه.
26- يا اخوتي، يا ابناء ابراهيم، ويا ايها الحاضرون
معكم من الذين يتقون الله، الينا ارسل الله كلمة
الخلاص.
27- فلا اهل اورشليم ورؤساؤهم عرفوا المسيح، ولا هم
فهموا ما يتلى من اقوال الانبياء في كل سبت، فتمموها
بالحكم عليه.
28- ومع انهم ما وجدوا جرما يستوجب به الموت، طلبوا
من بـيلاطس ان يقتله.
29- وبعدما تمموا كل ما كتبه الانبـياء في شانه،
انزلوه عن الصليب ووضعوه في القبر.
30- ولكن الله اقامه من بين الاموات،
31- فظهر اياما كثيرة للذين صعدوا معه من الجليل الى
اورشليم. وهم الآن شهود له عند الشعب.
32- ونحن نبشركم بان ما وعد الله به آباءنا
33- تم لنا، نحن ابناءهم، حين اقام يسوع من بين
الاموات، كما جاء في المزمور الثاني: انت ابني، وانا
اليوم ولدتك.
34- وان يكون الله اقامه من بين الاموات ولن يعود
الى الفساد، فهذا وارد في قوله: ساعطيكم البركات
المقدسة الاكيدة التي وعدت بها داود.
35- ولذلك قال في مزمور آخر: لن تترك قدوسك يرى
الفساد.
36- لكن داود، بعدما عمل بمشيئة الله في ايامه، رقد
ودفن بجوار آبائه، فراى الفساد.
37- واما الذي اقامه الله، فما راى الفساد.
38- فاعلموا، يا اخوتي، اننا بـيسوع نبشركم بغفران
الخطايا،
39- وان من آمن به يتبرر من كل ما عجزت شريعة موسى
ان تبرره منه.
40- فانتبهوا لئلا يحل بكم ما قيل في كتب الانبياء:
41- »انظروا، ايها المستهزئون! تعجبوا واهلكوا. فانا
اعمل في ايامكم عملا ان اخبركم به احد لا تصدقون«.
42- وبينما بولس وبرنابا خارجان من المجمع، طلبوا
اليهما ان يحدثاهم بهذه الامور في السبت القادم.
43- وتبعهما بعد الاجتماع كثير من اليهود والدخلاء
الذين يعبدون الله، فكلماهم وشجعاهم على الثبات في
نعمة الله.
44- وفي السبت القادم احتشد اهل المدينة ليسمعوا
كلام الرب.
45- فلما راى اليهود الجموع، امتلاوا غيرة واخذوا
يعارضون كلام بولس بالشتيمة.
46- فقال بولس وبرنابا بجراة: «كان يجب ان نبشركم
انتم اولا بكلمة الله، ولكنكم رفضتموها، فحكمتم انكم
لا تستاهلون الحياة الابدية. ولذلك نتوجه الآن الى
غير اليهود.
47- فالرب اوصانا، قال: «جعلتك نورا للامم، لتحمل
الخلاص الى اقاصي الارض«.
48- فلما سمع غير اليهود ما قاله بولس فرحوا ومجدوا
كلام الرب. وآمن جميع الذين اختارهم الله للحياة
الابدية.
49- وانتشر كلام الرب في تلك البلاد كلها.
50- لكن اليهود حرضوا وجهاء المدينة والنساء
الشريفات اللواتي كن يعبدن الله، فاضطهدوا بولس
وبرنابا وطردوهما من ديارهم.
51- فنفضا عليهم غبار اقدامهما وانتقلا الى ايقونـية.
52- واما التلاميذ فكانوا ممتلئين من الفرح ومن
الروح القدس.
|
24 |
44 |
اعمال
الرسل |
015 |
داود
1- ونزل جماعة من اليهودية واخذوا يعلمون الاخوة،
فيقولون: «لا خلاص لكم الا اذا اختتنتم على شريعة
موسى«.
2- فوقع بينهم وبين بولس وبرنابا خلاف وجدال شديد.
فاجمعوا على ان يصعد بولس وبرنابا وغيرهما من
المؤمنين الى اورشليم ليراجعوا الرسل والشيوخ في هذه
المسالة.
3- وبعدما شيعتهم الكنيسة اجتازوا فينيقية والسامرة
يخبرون كيف اهتدى غير اليهود، فيفرح الاخوة كثيرا.
4- فلما وصلوا الى اورشليم رحبت بهم الكنيسة والرسل
والشيوخ، فاخبروهم بكل ما اجرى الله على ايديهم.
5- فقام بعض المؤمنين الذين كانوا من قبل على مذهب
الفريسيين وقالوا: «يجب ان يختتن غير اليهود ويعملوا
بشريعة موسى«.
6- فاجتمع الرسل والشيوخ للنظر في هذه المسالة.
7- وبعد جدال طويل قام بطرس وقال لهم: «ايها الاخوة،
تعرفون ان الله اختارني من بينكم من زمن بعيد ليسمع
غير اليهود من فمي كلام البشارة ويؤمنوا.
8- والله الذي يعرف ما في القلوب، شهد على رضاه عنهم،
فوهب لهم الروح القدس كما وهبه لنا،
9- فما فرق بيننا وبينهم في شيء. فهو طهر قلوبهم
بالايمان.
10- فلماذا تجربون الله الآن بان تضعوا على رقاب
التلاميذ نـيرا عجز آباؤنا وعجزنا نحن عن حمله؟
11- خصوصا ونحن نؤمن اننا نخلص بنعمة الرب يسوع كما
هم يخلصون«.
12- فسكت المجتمعون كلهم واستمعوا الى برنابا وبولس
وهما يرويان لهم الآيات والعجائب التي اجراها الله
على ايديهما بين غير اليهود.
13- وبعدما ختما كلامهما، قال يعقوب: «استمعوا لي،
ايها الاخوة:
14- اخبركم سمعان كيف اهتم الله في اول الامر ان
يتخذ من بين الامم شعبا لاسمه.
15- وهذا يوافق كلام الانبـياء في الكتب المقدسة:
16- »سارجـع بعد هذا، فابني خيمة داود المتهدمة:
ابني انقاضها واقيمها
17- ليسعى سائر النـاس الى الرب وجميع الشعوب التي
تحمل اسمي. هذا ما يقول الرب الذي صنع هذا كله،
18- وجعله معروفا من قديم الزمان«.
19- ولذلك ارى ان لا نثقل على الذين يهتدون الى الله
من غير اليهود،
20- بل نكتب اليهم ان يمتنعوا عن ذبائح الاصنام
النجسة والزنى والحيوان المخنوق والدم.
21- فلشريعة موسى من قديم الزمان معلمون في كل مدينة
يقراونها كل سبت في المجامع«.
22- فاجمع الرسل والشيوخ والكنيسة كلها على اختيار
رجلين منهم يرسلونهما الى انطاكية مع برنابا وبولس.
فاختاروا يهوذا الذي يقال له برسابا، وسيلا، وكانا
ممن لهم مكانة رفيعة بين الاخوة،
23- وسلموا اليهم هذه الرسالة: »من اخوتكم الرسل
والشيوخ الى الاخوة المهتدين من غير اليهود في
انطاكية وسورية وكيليكية، سلام:
24- سمعنا ان بعض الناس جاؤوا اليكم من غير توكيل
منا، فازعجوكم واقلقوا افكاركم.
25- فاجمعنا على ان نختار رجلين نرسلهما اليكم مع
الحبيبين برنابا وبولس،
26- رجلين كرسا حياتهما لخدمة ربنا يسوع المسيح.
27- فارسلنا يهوذا وسيلا ليقولا لكم مشافهة ما نكتب
به اليكم.
28- فالروح القدس ونحن راينا ان لا نحملكم من
الاثقال الا ما لا بد منه، وهو
29- ان تمتنعوا عن ذبائح الاصنام، وعن الدم والحيوان
المخنوق والزنى. فاذا صنتم انفسكم منها، فحسنا
تفعلون. والله معكم«.
30- فانصرفوا ونزلوا الى انطاكية، فدعوا جماعة
المؤمنين وسلموا اليهم الرسالة.
31- فلما قراوها فرحوا كثيرا بما جاء فيها من تشجيع.
32- والقى يهوذا وسيلا، وكانا هما ايضا نبيين، عظة
طويلة شجعا بها الاخوة وشددا عزائمهم.
33- وبعدما اقاما بعض الوقت في انطاكية، صرفهما
الاخوة بسلام الى الذين ارسلوهما. [
34- ولكن سيلا راى ان يبقى هناك، فرجع يهوذا وحده].
35- واقام بولس وبرنابا في انطاكية، يعلمان ويبشران
بكلام الرب ومعهما آخرون كثيرون.
36- وبعد ايام قليلة، قال بولس لبرنابا: «تعال نرجع
لنتفقد الاخوة في كل مدينة بشرنا فيها بكلام الرب،
ونطلع على احوالهم«.
37- فاراد برنابا ان يرافقهما يوحنا الملقب بمرقس،
38- ولكن بولس راى ان لا يرافقهما من فارقهما في
بمفيلية وما شاركهما في العمل.
39- فوقع بينهما نزاع حتى افترقا. فاخذ برنابا مرقس
وسافر في البحر الى قبرص.
40- واما بولس، فاختار سيلا وخرج من انطاكية، بعدما
استودعه الاخوة نعمة الرب.
41- فاجتاز سورية وكيليكية يقوي ايمان الكنائس.
|
25 |
45 |
رسالة
رومة |
001 |
داود
1- من بولس عبد المسيح يسوع، دعاه الله ليكون رسولا،
واختاره ليعلن بشارته
2- التي سبق ان وعد بها على السنة انبيائه في الكتب
المقدسة،
3- في شان ابنه الذي في الجسد جاء من نسل داود،
4- وفي الروح القدس ثبت انه ابن الله في القدرة
بقيامته من بين الاموات، ربنا يسوع المسيح،
5- الذي به نلت النعمة لاكون رسولا من اجل اسمه،
فادعو جميع الامم الى
6- وانتم ايضا منهم، دعاكم الله لتكونوا ليسوع
المسيح،
7- الى جميع احباء الله في رومة، المدعوين ليكونوا
قديسين: عليكم النعمة والسلام من الله ابينا ومن
ربنا يسوع المسيح.
8- قبل كل شيء اشكر الهي بيسوع المسيح لاجلكم جميعا،
لان ايمانكم ذاع خبره في العالم كله.
9- والله الذي اخدمه بروحي فابلغ البشارة بابنه يشهد
لي اني اذكركم كل حين.
10- واسال الله في صلواتي ان يتيسر لي، بمشيئته، ان
اجيء اليكم.
11- فانا مشتاق ان اراكم لاشارككم في هبة روحية
تقويكم،
12- بل ليشجع بعضنا بعضا، وانا عندكم، بالايمان
المشترك بيني وبينكم.
13- ولا اخفي عليكم، ايها الاخوة، اني عزمت مرات
عديدة ان اجيء اليكم ليثمر عملي عندكم كما اثمر عند
سائر الامم، فكان ما يمنعني حتى الآن.
14- فعلي دين لجميع الناس، من يونانيين وغير
يونانيين، ومن حكماء وجهال.
15- ولهذا ارغب ان ابشركم ايضا، انتم الذين في رومة.
16- وانا لا استحي بانجيل المسيح، فهو قدرة الله
لخلاص كل من آمن، لليهودي اولا ثم لليوناني،
17- لان فيه اعلن الله كيف يبرر الانسان: من ايمان
الى ايمان، كما جاء في الآية: «البار بالايمان يحيا«.
18- فغضب الله معلن من السماء على كفر البشر وشرهم،
يحجبون الحق بمفاسدهم،
19- لان ما يقدر البشر ان يعرفوه عن الله جعله الله
واضحا جليا لهم.
20- فمنذ خلق الله العالم، وصفات الله الخفـية، اي
قدرته الازلـية والوهيته، واضحة جلية تدركها العقول
في مخلوقاته. فلا عذر لهم، اذا.
21- عرفوا الله، فما مجدوه ولا شكروه كاله، بل زاغت
عقولهم وملا الظلام قلوبهم الغبية.
22- زعموا انهم حكماء، فصاروا حمقى
23- واستبدلوا بمجد الله الخالد صورا على شاكلة
الانسان الفاني والطيور والدواب والزحافات.
24- لذلك اسلمهم الله بشهوات قلوبهم الى الفجور
يهينون به اجسادهم.
25- اتخذوا الباطل بدلا من الحق الالهي وعبدوا
المخلوق وخدموه من دون الخالق، تبارك الى الابد آمين.
26- ولهذا اسلمهم الله الى الشهوات الدنيئة،
فاستبدلت نساؤهم بالوصال الطبيعي الوصال غير الطبيعي،
27- وكذلك ترك الرجال الوصال الطبيعي للنساء والتهب
بعضهم شهوة لبعض. وفعل الرجال الفحشاء بالرجال
ونالوا في انفسهم الجزاء العادل لضلالهم.
28- ولانهم رفضوا ان يحتفظوا بمعرفة الله، اسلمهم
الله الى فساد عقولهم يقودهم الى كل عمل شائن.
29- وامتلاوا بانواع الاثم والشر والطمع والفساد،
ففاضت نفوسهم حسدا وقتلا وخصاما ومكرا وفسادا.
30- هم ثرثارون نمامون، اعداء الله، شتـامون متكبرون
متعجرفون، يخلقون الشر ويتنكرون لوالديهم.
31- هم بلا فهم ولا وفاء ولا حنان ولا رحمة،
32- ومع انهم يعرفون ان الله حكم بالموت على من يعمل
مثل هذه الاعمال، فهم لا يمتنعون عن عملها، بل يرضون
عن الذين يعملونها.
|
26 |
45 |
رسالة
رومة |
004 |
داود
1- وماذا نقول في ابراهيم ابينا في الجسد وما جرى له؟
2- فلو ان الله برره لاعماله لحق له ان يفتخر، ولكن
لا عند الله.
3- فالكتاب يقول: «آمن ابراهيم بكلام الله، فبرره
لايمانه«.
4- من قام بعمل، فاجرته حق لا هبة.
5- اما من لا يقوم بعمل، بل يؤمن بالله الذي يبرر
الخاطئ، فالله يبرره لايمانه.
6- وهكذا يترنم داود مادحا سعادة الانسان الذي يبرره
الله بغير الاعمال:
7- »هنيئا للذين غفرت ذنوبهم وسترت خطاياهم!
8- هنيئا لمن خطاياه لا يحاسبه بها الرب! «
9- فهل تقتصر هذه السعادة على اهل الختان ام تشمل
غيرهم من البشر؟ نحن نقول: ان الله برر ابراهيم
لايمانه.
10- ولكن متى تم له ذلك؟ اقبل الختان ام بعده؟ قبل
الختان لا بعده.
11- ثم نال الختان علامة وبرهانا على ان الله برره
لايمانه قبل ختانه، فصار ابراهيم ابا لجميع الذين
يبررهم الله لايمانهم من غير المختونين،
12- وابا للمختونين الذين لا يكتفون بالختان، بل
يقتدون بابينا ابراهيم في ايمانه قبل ان ينال الختان.
13- فالوعد الذي وعده الله لابراهيم ونسله بان يرث
العالم لا يعود الى الشريعة، بل الى ايمانه الذي
برره.
14- فلو اقتصر الميراث على اهل الشريعة، لكان
الايمان عبثا والوعد باطلا،
15- لان الشريعة تسبب غضب الله، وحيث لا تكون
الشريعة لا تكون معصية.
16- فالميراث قائم على الايمان حتى يكون هبة من الله
ويبقى الوعد جاريا على نسل ابراهيم كله، لا على اهل
الشريعة وحدهم، بل على المؤمنين ايمان ابراهيم ايضا.
وهو اب لنا جميعا،
17- كما يقول الكتاب: «جعلتك ابا لامم كثيرة«. وهو
اب لنا عند الذي آمن به ابراهيم، عند الله الذي يحيي
الاموات ويدعو غير الموجود الى الوجود.
18- وآمن ابراهيم راجيا حيث لا رجاء، فصار ابا لامم
كثيرة على ما قال الكتاب: «هكذا يكون نسلك«.
19- وكان ابراهيم في نحو المئة من العمر، فما ضعف
ايمانه حين راى ان بدنه مات وان رحم امراته سارة مات
ايضا.
20- وما شك في وعد الله، بل قواه ايمانه فمجد الله
21- واثقا بان الله قادر على ان يفي بوعده.
22- فلهذا الايمان برره الله.
23- وما قول الكتاب: «برره الله« من اجله وحده،
24- بل من اجلنا ايضا، نحن الذين نتبرر بايماننا
بالله الذي اقام ربنا يسوع من بين الاموات،
25- وكان اسلمه الى الموت للتكفير عن زلاتنا واقامه
من اجل تبريرنا.
|
27 |
45 |
رسالة
رومة |
011 |
داود
1- لكني اقول: هل نبذ الله شعبه؟ كلا! فانا نفسي من
بني اسرائيل، من نسل ابراهيم وعشيرة بنيامين.
2- ما نبذ الله شعبه وهو الذي سبق فاختاره. وانتم
تعرفون ما قال الكتاب في ايليا حين شكا بني اسرائيل
الى الله، فقال:
3- »يا رب، قتلوا انبياءك وهدموا كل مذابحك وبقيت
انا وحدي، وهم يريدون ان يقتلوني«.
4- فماذا اجابه صوت الله؟ اجابه: «ابقيت سبعة آلاف
رجل ما حنوا ركبة لبعل«.
5- وفي الزمن الحاضر ايضا بقية من الناس اختارها
الله بالنعمة.
6- فاذا كان الاختيار بالنعمة، فما هو اذا بالاعمال،
والا لما بقيت النعمة نعمة.
7- فماذا بعد؟ ما كان يطلبه بنو اسرائيل ولا ينالونه،
ناله الذين اختارهم الله. اما الباقون فقست قلوبهم،
8- كما جاء في الكتاب: «اعطاهم الله عقلا خاملا
وعيونا لا تبصر وآذانا لا تسمع الى هذا اليوم«.
9- وقال داود: «لتكن موائدهم فخا لهم وشركا وحجر
عثرة وعقابا.
10- لتظلم عيونهم فلا تبصر، ولتكن ظهورهم محنية كل
حين«.
11- واما انا فاقول: هل زلت قدم اليهود ليسقطوا الى
الابد؟ كلا! بل بزلتهم صار الخلاص لغير اليهود حتى
تثور الغيرة في بني اسرائيل.
12- فاذا كان في زلتهم غنى للعالم وفي نقصانهم غنى
لسائر الشعوب، فكم يكون الغنى في اكتمالهم؟
13- والآن اقول لغير اليهود منكم: ما دمت رسولا الى
غير اليهود، فانا فخور برسالتي
14- لعلي اثير غيرة بني قومي فاخلص بعضا منهم.
15- فاذا كان رفضهم ادى الى مصالحة العالم مع الله،
فهل يكون قبولهم الا حياة بعد موت؟
16- واذا كانت الخميرة مقدسة، فالعجين كله مقدس.
واذا كان الاصل مقدسا، فالفروع مقدسة ايضا.
17- فاذا قطعت بعض الفروع، وكنت انت زيتونة برية
فطعمت لتشارك الفروع الباقية في اصل الشجرة وخصبها،
18- فلا تفتخر على الفروع التي قطعت. وكيف تفتخر
وانت لا تحمل الاصل، بل الاصل هو الذي يحملك؟
19- ولكنك تقول: «قطعت تلك الفروع حتى اطعم انا! «
20- حسنا! هي قطعت لعدم ايمانها، وانت باق لايمانك،
فلا تفتخر بل خف.
21- فان كان الله لم يبق على الفروع الطبـيعية فهل
يبقي عليك؟
22- فاعتبر بلين الله وشدته فالشدة على الذين سقطوا،
واللين لك اذا ثبت اهلا لهذا اللين، والا فتقطع انت
ايضا.
23- اما هم، فاذا توقفوا عن عدم ايمانهم يطعمهم الله،
لان الله قادر على ان يطعمهم ثانية.
24- فاذا كان الله قطعك من زيتونة برية تنتمي اليها
بطبيعتك، وطعمك خلافا لطبيعتك في زيتونة جيدة، فما
احق الذين ينتمون الى زيتونتهم بالطبيعة بان يطعمهم
الله فيها.
25- فانا لا اريد، ايها الاخوة، ان تجهلوا هذا السر
لئلا تحسبوا انفسكم عقلاء، وهو ان قسما من بني
اسرائيل قسى قلبه الى ان يكمل عدد المؤمنين من سائر
الامم.
26- وهكذا يخلص جميع بني اسرائيل، كما جاء في الكتاب:
«من صهيون يجيء المخلص ويزيل الكفر عن بني يعقوب.
27- ويكون هذا عهدي لهم حين امحو خطاياهم«.
28- فاليهود من حيث البشارة هم اعداء الله لخيركم.
واما من حيث اختيار الله، فهم احباؤه اكراما للآباء.
29- ولا ندامة في هبات الله ودعوته.
30- فكما عصيتم الله من قبل ورحمكم الآن لعصيانهم،
31- فكذلك هم عصوا الله الآن ليرحمهم كما رحمكم،
32- لان الله جعل البشر كلهم سجناء العصيان حتى
يرحمهم جميعا.
33- ما اعمق غنى الله وحكمته وعلمه! وما اصعب ادراك
احكامه وفهم طرقه؟
34- فالكتاب يقول: «من الذي عرف فكر الرب، او من
الذي كان له مشيرا؟
35- ومن الذي بادره بالعطاء ليبادله بالمثل؟«
36- فكل شيء منه وبه واليه. فله المجد الى الابد.
آمين.
|
28 |
55 |
رسالة
تيموتاوس الثانية |
002 |
داود
1- وانت يا ابني، كن قويا بالنعمة التي في المسيح
يسوع،
2- وسلم ما سمعته مني بحضور كثير من الشهود وديعة
الى اناس امناء يكونون اهلا لان يعلموا غيرهم.
3- شارك في احتمال الآلام كجندي صالح للمسيح يسوع.
4- فالجندي لا يشغل نفسه بامور الدنيا اذا اراد ان
يرضي قائده.
5- والمصارع لا يفوز باكليل النصر الا اذا صارع حسب
الاصول.
6- والزارع الذي يتعب يجب ان يكون اول من ينال حصته
من الغلة.
7- افهم ما اقوله لك، والرب يجعلك قادرا على فهم كل
شيء.
8- واذكر يسوع المسيح الذي قام من بين الاموات وكان
من نسل داود، وهي البشارة التي اعلنها
9- واقاسي في سبيلها الآلام حتى حملت القيود كالمجرم.
ولكن كلام الله غير مقيد.
10- ولذلك احتمل كل شيء في سبيل المختارين، حتى
يحصلوا هم ايضا على الخلاص الذي في المسيح يسوع مع
المجد الابدي.
11- صدق القول اننا: اذا متنا معه عشنا معه
12- واذا صبرنا ملكنا معه واذا انكرناه انكرنا هو
ايضا
13- واذا كنا خائنين بقي هو امينا لانه لا يمكن ان
ينكر نفسه«.
14- ذكرهم بذلك وناشدهم امام الله ان لا يدخلوا في
المجادلات العقيمة، لانها لا تصلح الا لخراب الذين
يسمعونها.
15- واجتهد ان تكون رجلا مقبولا عند الله وعاملا لا
يخجل في عمله ومستقيما في تعليم كلمة الحق.
16- وتجنب الجدل السخيف الفارغ، فهو يزيد اصحابه
كفرا،
17- وكلامهم يرعى كالآكلة. ومن هؤلاء هيمينايس
وفيليتس،
18- اللذان زاغا عن الحق حين زعما ان القـيامة تمت،
فهدما ايمان بعض الناس.
19- ولكن الاساس المتين الذي وضعه الله يبقى ثابتا
ومختوما بالقول «ان الرب يعرف خاصته« و»من يذكر اسم
الرب يجب ان يتجنب الشر«.
20- وفي البيت الكبير تكون الآنية من ذهب وفضة، كما
تكون ايضا من خشب وخزف، بعضها لاستعمال شريف وبعضها
لاستعمال دنيء.
21- فاذا طهر احد نفسه من كل هذه الشرور، صار اناء
شريفا مقدسا نافعا لربه، اهلا لكل عمل صالح.
22- تجنب اهواء الشباب واطلب البر والايمان والمحبة
والسلام مع الذين يدعون الرب بقلوب طاهرة.
23- وابتعد عن المماحكات الغبية الحمقاء، لانها تثير
المشاجرات كما تعرف.
24- فعلى خادم الرب ان لا يكون مشاجرا، بل رفيقا
بجميع الناس، اهلا للتعليم صبورا،
25- وديعا في تاديب المخالفين، لعل الله يهديهم الى
التوبة ومعرفة الحق،
26- فيعودوا الى وعيهم اذا ما افلتوا من فخ ابليس
الذي اطبق عليهم وجعلهم يطيعون مشيئته.
|
29 |
58 |
رسالة
العبرانيين |
004 |
داود
1- فما دام لنا وعد الدخول في راحة الله، فعلينا ان
نخاف من ان يحسب احد نفسه متاخرا.
2- سمعنا البشارة كما سمعوها هم، ولكنهم ما انتفعوا
بالكلام الذي سمعوه لانه كان غير ممتزج عندهم
بالايمان.
3- اما نحن المؤمنين فندخل في راحة الله. فهو الذي
قال: «اقسمت في غضبي ان لا يدخلوا في راحتي«، مع ان
عمله تم منذ انشاء العالم.
4- وقال في الكلام على اليوم السابع: «واستراح الله
في اليوم السابع من جميع اعماله«.
5- وقال ايضا: «لن يدخلوا في راحتي«.
6- واذا كان الذين سمعوا البشارة اولا ما دخلوا في
راحة الله لعصيانهم، فانه بقي لآخرين ان يدخلوا فيها.
7- لذلك عاد الله الى توقيت يوم هو «اليوم« في قوله
بلسان داود، بعد زمن طويل، ما سبق ذكره وهو: «اليوم،
اذا سمعتم صوت الله فلا تقسوا قلوبكم«.
8- فلو كان يشوع ادخلهم في راحة الله، لما ذكر الله
فيما بعد يوما آخر.
9- فبقيت، اذا، لشعب الله راحة مثل راحة الله في
اليوم السابع،
10- لان من دخل في راحة الله يستريح من اعماله كما
استراح الله من اعماله.
11- فلنبذل جهدنا في سبيل الدخول في تلك الراحة لئلا
يقع احد في مثل ذلك التمرد.
12- وكلمة الله حية فاعلة، امضى من كل سيف له حدان،
تنفذ في الاعماق الى ما بين النفس والروح والمفاصل
ومخاخ العظام، وتحكم على خواطر القلب وافكاره.
13- فما من خليقة تخفى على الله، بل كل شيء عار
مكشوف لعينيه وله نؤدي الحساب.
14- فلنتمسك بايماننا، لان لنا في يسوع ابن الله
رئيس كهنة عظيما اجتاز السماوات.
15- ورئيس كهنتنا غير عاجز عن ان يشفق على ضعفنا،
وهو الذي خضع مثلنا لكل تجربة ما عدا الخطيئة.
16- فلنتقدم بثقة الى عرش واهب النعمة لننال رحمة
ونجد نعمة تعيننا عند الحاجة.
|
30 |
58 |
رسالة
العبرانيين |
011 |
داود
1- الايمان هو الوثوق بما نرجوه وتصديق ما لا نراه،
2- وبه شهد الله للقدماء.
3- بالايمان ندرك ان الله خلق الكون بكلمة منه، فصدر
ما نراه مما لا نراه.
4- بالايمان قدم هابيل لله ذبيحة افضل من ذبيحة
قايين، وبالايمان شهد الله له انه من الابرار عندما
رضي بقرابينه، وبالايمان ما زال يتكلم بعد موته.
5- بالايمان رفع الله اخنوخ اليه من غير ان يرى
الموت، فما وجده احد لان الله رفعه اليه. والكتاب
شهد له قبل رفعه بانه ارضى الله،
6- وبغير الايمان يستحيل ارضاء الله، لان الذي يتقرب
الى الله يجب ان يؤمن بانه موجود وانه يكافئ الذين
يطلبونه.
7- بالايمان اتعظ نوح فبنى فلكا لخلاص اهل بيته
عندما انذره الله بما سيحدث من امور لا يراها. وهكذا
حكم على العالم وورث البر ثمرة للايمان.
8- بالايمان لبى ابراهيم دعوة الله فخرج الى بلد
وعده الله به ميراثا، خرج وهو لا يعرف الى اين يذهب.
9- وبالايمان نزل في ارض الميعاد كانه في ارض غريبة،
واقام في الخيام مع اسحق ويعقوب شريكيه في الوعد
ذاته،
10- لانه كان ينتظر المدينة الثابتة على اسس والله
مهندسها وبانيها.
11- بالايمان نالت سارة نفسها القدرة على ان تحبل مع
انها عاقر جاوزت السن، لانها اعتبرت ان الذي وعد
امين،
12- فولدت من رجل واحد قارب الموت نسلا كثيرا مثل
نجوم السماء ولا حصر له كالرمال التي على شاطئ البحر.
13- وفي الايمان مات هؤلاء كلهم دون ان ينالوا ما
وعد الله به، ولكنهم راوه وحيوه عن بعد. واعترفوا
بانهم غرباء نزلاء في الارض،
14- والذين يقولون هذا القول يبرهنون انهم يطلبون
وطنا.
15- ولو كانوا ذكروا الوطن الذي خرجوا منه، لكان لهم
فرصة للعودة اليه.
16- ولكنهم كانوا يشتاقون الى وطن افضل منه، اي الى
الوطن السماوي. لذلك لا يستحي الله ان يكون الههم،
فهو الذي اعد لهم مدينة.
17- بالايمان قدم ابراهيم ابنه الوحيد اسحق ذبيحة
عندما امتحنه الله، قدمه وهو الذي اعطاه الله الوعد
18- وقال له: «باسحق يكون لك نسل«.
19- واعتقد ابراهيم ان الله قادر ان يقيم الاموات.
لذلك عاد اليه ابنه اسحق وفي هذا رمز.
20- بالايمان بارك اسحق يعقوب وعيسو لخيرات المستقبل.
21- وبالايمان بارك يعقوب، لما حضره الموت، كلا من
ابني يوسف وسجد لله وهو مستند الى طرف عصاه.
22- وبالايمان ذكر يوسف عند موته خروج بني اسرائيل
من مصر واوصى اين يدفنون عظامه.
23- بالايمان اخفى والدا موسى ابنهما ثلاثة اشهر بعد
مولده، لانهما رايا الطفل جميلا وما اخافهما امر
الملك.
24- بالايمان رفض موسى، بعدما كبر، ان يدعى ابنا
لبنت فرعون،
25- وفضل ان يشارك شعب الله في الذل على التمتع
الزائل بالخطيئة،
26- واعتبر عار المسيح اغنى من كنوز مصر، لانه تطلع
الى ما سيناله من ثواب.
27- بالايمان ترك موسى مصر دون ان يخاف من غضب الملك،
وثبت على عزمه كانه يرى ما لا تراه عين.
28- بالايمان اقام الفصح ورش الدم، لئلا يمس ملاك
الموت اي بكر لبني اسرائيل.
29- بالايمان عبر بنو اسرائيل البحر الاحمر كانه بر،
ولما حاول المصريون عبوره غرقوا.
30- بالايمان سقطت اسوار اريحا بعدما طاف بها بنو
اسرائيل سبعة ايام.
31- بالايمان نجت راحاب البغي من الهلاك مع العصاة،
لانها رحبت بالجاسوسين.
32- وماذا اقول بعد؟ الوقت يضيق بي اذا اخبرت عن
جدعون وباراق وشمشون ويفتاح وداود وصموئيل والانبياء.
33- فهم بالايمان اخضعوا الممالك واقاموا العدل
ونالوا ما وعد به الله وسدوا افواه الاسود
34- واخمدوا لهيب النيران ونجوا من حد السيف وتغلبوا
على الضعف وصاروا ابطالا في الحرب وهزموا جيوش
الغرباء،
35- واستعاد نساء امواتهن بالقيامة. واحتمل بعضهم
التعذيب ورفضوا النجاة في سبيل القيامة الى حياة
افضل،
36- وقاسى آخرون الهزء والجلد، بل القيود والسجن.
37- ورجموا ونشروا وقتلوا بحد السيف وتشردوا لابسين
جلود الغنم والماعز محرومين مقهورين مظلومين،
38- لا يستحقهم العالم، فتاهوا في البراري والجبال
والمغاور وكهوف الارض.
39- وما حصل هؤلاء على الوعد مع انه مشهود لهم
بالايمان،
40- لان الله اعد لنا مصيرا افضل من مصيرهم وشاء ان
لا يصيروا كاملين الا معنا.
|
31 |
66 |
رؤيا
يوحنا |
003 |
داود
1- واكتب الى ملاك كنيسة سارديس: «هذا ما يقول صاحب
ارواح الله السبعة والكواكب السبعة: انا اعرف اعمالك.
انت حي بالاسم مع انك ميت.
2- اسهر وانعش ما بقي لك من الحياة قبل ان يعاجله
الموت. فانا لا اجد اعمالك كاملة في نظر الهي.
3- فاذكر ما تعلمته وكيف قبلته، واعمل به وتب. فان
كنت لا تسهر جئتك كاللص، لا تعرف في اية ساعة اباغتك.
4- ولكن بعض الناس عندك في سارديس ما دنسوا ثيابهم،
فهم اهل لان يواكبوني بثياب بيضاء.
5- من يغلب يلبس ثوبا ابيض، ولا امحو اسمه من كتاب
الحياة، بل اشهد له عند ابي وملائكته«.
6- من كان له اذنان، فليسمع ما يقول الروح للكنائس.
7- واكتب الى ملاك كنيسة فيلادلفية: «هذا ما يقول
القدوس الحق الذي بيده مفتاح داود، اذا فتح فلا يغلق
احد، واذا اغلق فلا يفتح احد:
8- انا اعرف اعمالك. ها انا فتحت لك بابا لا يقدر
احد ان يغلقه، لانك مع ضعف قوتك حفظت كلمتي وما
انكرت اسمي.
9- ساجعل الذين هم من مجمع الشيطان، الذين يزعمون
انهم يهود فيكذبون، ساجعلهم يجيئون ويسجدون عند
قدميك ويعرفون اني احببتك.
10- ولانك صبرت كما وصيتك، فساحميك في ساعة المحنة
التي ستنقض على العالم كله لتمتحن سكان الارض.
11- ساجيء في القريب العاجل، فاحتفظ انت بما عندك
لئلا يسلب احد اكليلك.
12- ساجعل الغالب عمودا في هيكل الهي، فلا يخرج منه
ابدا. وانقش فيه اسم الهي واسم مدينة الهي اورشليم
الجديدة التي تنزل من السماء من عند الهي، وانقش
اسمي الجديد«.
13- من كان له اذنان، فليسمع ما يقول الروح للكنائس.
14- واكتب الى ملاك كنيسة لاودكية: «هذا ما يقول
الآمين، الشاهد الامين الصادق، راس خليقة الله:
15- انا اعرف اعمالك، واعرف انك لا بارد ولا حار،
وليتك كنت باردا او حارا!
16- ساتقيؤك من فمي لانك فاتر، لا حار ولا بارد.
17- تقول: «انا غني وانا اغتنيت فما احتاج الى شيء«.
ولكنك لا تعرف كم انت بائس مسكين فقير، عريان واعمى.
18- اشير عليك ان تشتري مني ذهبا مصفى بالنار لتغتني،
وثيابا بيضاء تلبسها لتستر عريك المعيب، وكحلا تكحل
به عينيك لتبصر.
19- انا اوبخ واؤدب من احب، فكن حارا وتب.
20- ها انا واقف على الباب ادقه، فان سمع احد صوتي
وفتح الباب دخلت اليه وتعشيت معه وتعشى هو معي.
21- من غلب اعطيه ان يجلس معي على عرشي، كما غلبت
انا فجلست مع ابي على عرشه«.
22- من كان له اذنان، فليسمع ما يقول الروح للكنائس.
|
32 |
66 |
رؤيا
يوحنا |
005 |
داود
1- ورايت بيمين الجالس على العرش كتابا مخطوطا من
الداخل والخارج، مختوما بسبعة ختوم،
2- ورايت ملاكا جبارا ينادي باعلى صوته: «من الذي
يحق له ان يفتح الكتاب ويفض ختومه؟«
3- فما قدر احد في السماء ولا في الارض ولا تحت
الارض ان يفتح الكتاب وينظر ما فيه.
4- فبكيت كثيرا لانه تعذر وجود من يحق له ان يفتح
الكتاب وينظر ما فيه.
5- فقال لي واحد من الشيوخ: «لا تبك. غلب الاسد الذي
من عشيرة يهوذا ونسل داود، وهو سيفتح الكتاب ويفض
ختومه السبعة«.
6- ورايت بين العرش والكائنات الحية الاربعة وبين
الشيوخ حملا واقفا كانه مذبوح، له سبعة قرون وسبع
عيون هي ارواح الله السبعة التي ارسلها الى العالم
كله.
7- فجاء الحمل واخذ الكتاب من يمين الجالس على
العرش.
8- ولما اخذ الكتاب، سجد الكائنات الحية الاربعة
والشيوخ الاربعة والعشرون للحمل. وكان مع كل واحد
منهم قيثارة وكؤوس من ذهب مملوءة بالبخور، هي صلوات
القديسين.
9- وكانوا ينشدون نشيدا جديدا فيقولون: انت الذي يحق
له ان ياخذ الكتاب ويفض ختومه! لانك ذبحت وافتديت
اناسا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وامة،
10- وجعلت منهم ملكوتا وكهنة لالهنا يملكون على
الارض«.
11- ونظرت، فسمعت اصوات كثير من الملائكة وهم يحيطون
بالعرش وبالكائنات الحية الاربعة والشيوخ، وكان
عددهم آلافا مؤلفة،
12- وهم يرتلون باعلى صوتهم: »الحمل المذبوح يحق له
ان ينال القدرة والغنى والحكمة والجبروت والاكرام،
له المجد والحمد! «
13- وسمعت كل خليقة في السماء والارض وتحت الارض وفي
البحر والكون كله تقول: »للجالس على العرش وللحمل
الحمد والاكرام والمجد والجبروت الى ابد الدهور«.
14- فقال الكائنات الحية الاربعة: «آمين! « وركع
الشيوخ ساجدين.
|
33 |
66 |
رؤيا
يوحنا |
022 |
داود
1- ثم اراني الملاك نهر الحياة صافيا كالبلورينبع من
عرش الله والحمل
2- ويجري في وسط ساحة المدينة وعلى ضفتيه شجرة
الحياة تثمر اثنتي عشرة مرة، كل شهر مرة، وتشفي
بورقها الامم.
3- لا لعن بعد اليوم. عرش الله والحمل يقوم في
المدينة، فيسجد له عباده
4- ويشاهدون وجهه، ويكون اسمه على جباههم.
5- لا ليل هناك، فلا يحتاجون الى ضوء مصباح او شمس،
لان الرب الاله يكون نورهم، وهم سيملكون الى ابد
الدهور.
6- وقال لي الملاك: «هذا الكلام صدق وحق والرب الاله
الذي يوحي الى الانبياء ارسل ملاكه ليكشف لعباده ما
لا بد من حدوثه عاجلا.
7- ها انا آت سريعا. هنيئا لمن يعمل بالاقوال
النبوية في هذا الكتاب«.
8- وانا يوحنا، سمعت ورايت هذه الاشياء. ولما سمعتها
ورايتها، وقعت على قدمي الملاك الذي جعلني اراها
لاسجد له،
9- فقال لي: «لا تفعل! انا عبد مثلك ومثل اخوتك
الانبياء وجميع الذين يعملون بكلام هذا الكتاب.
فاسجد لله«.
10- وقال لي: «لا تكتم كلام النبوءة في هذا الكتاب،
لان الوقت قريب.
11- من كان ظالما فليداوم على الظلم، ومن كان نجسا
فليبق في نجاسته، ومن كان صالحا فليداوم على الصلاح،
ومن كان قديسا فليبق في قداسته«.
12- ها انا آت سريعا ومعي الجزاء الذي اجازي به كل
واحد باعماله.
13- انا الالف والياء، و الاول والآخر، والبداءة
والنهاية«.
14- هنيئا لمن يغسلون حللهم ليكون لهم سلطان على
شجرة الحياة، وليدخلوا المدينة من ابوابها.
15- اما الذين في خارج المدينة، فهؤلاء هم الكلاب
والسحرة والفجار والقتلة وعبدة الاوثان وكل من يكذب
ويحب الكذب.
16- »انا يسوع ارسلت اليكم ملاكي ليشهد بهذه الامور
في الكنائس. انا اصل داود ونسله. انا كوكب الصبح
المنير«.
17- يقول الروح والعروس: «تعال! « من سمع فليقل:
«تعال! « من كان عطشانا فليات، ومن شاء فلياخذ ماء
الحياة مجانا.
18- وانا انذر كل من يسمع الاقوال النبوية في هذا
الكتاب ان لا يزيد عليها حرفا، والا زاده الله من
النكبات الموصوفة في هذا الكتاب.
19- ومن حذف حرفا من الاقوال النبوية في هذا الكتاب،
حذف الله نصيبه من شجرة الحياة ومن المدينة المقدسة،
وهما اللتان جاء وصفهما في هذا الكتاب.
20- يقول الشاهد بهذه الامور: «نعم، انا آت سريعا! «
آمين. تعال، ايها الرب يسوع.
|