تقدمة سيدتنا مريم العذراء ودخولها إلى الهيكل

 

  15  آب   22 آب    8 ايلول   21 تشرين الثاني   8 كانون الأول   اساس  

 

 

 
 

تقدمة سيدتنا مريم العذراء ودخولها إلى الهيكل

21 تشرين الثاني تذكار تقدمة سيدتنا مريم العذراء ودخولها إلى الهيكل


 

نعلم من التقليد الرسولي والكنسي أن يواكيم وحنّة، والدي سيدتنا مريم العذراء، قدّماها للهيكل لتتربّى وتخدم في الهيكل، منذ صغرها. وذلك أن حنّة كانت عاقراً. فطلبت من الله أن يعطيها ولداً لتنذره وتكرسه لخدمته تعالى، فرزقها هذه الإبنة الممتلئة نعمة. ولما بلغت الثالثة من عمرها، أخذها أبواها وقدّماها للربّ عن يد زكريا الكاهن، لتسكن قريباً من هيكل أورشليم. وهذه التقدمة كانت أفضل التقادم واقدسها، منذ بُنيَ الهيكل، لأنّها تقدمة ابنة تفوق بقداستها وجمال نفسها وجسدها سائر الملائكة والقديسين والبشر، بل هي افضل من الهيكل، لأنها هيكل حيّ حلّ  فيه الروح القدس بجميع مواهبه الإلهية. وكان ابن الله مزمعاً أن يحلّ في احشائها ويتخذ من جسدها جسداً بشريّاً كاملاً.

فأضحت مريم بكل قواها لله، تتفرّغ للصلاة والشغل اليدوي وتتعلّم القراءة وتنكبّ على مطالعة الكتب المقدّسة. فأدركت كل ما فيها عن تجسّد ابن الله. بقيت في الهيكل احدى عشرة سنة مختلية بالله غارقة في بحر كمالاته.

وقد مدح القديسان امبروسيوس وايرونيموس احتشامها ورصانتها وصمتها العميق المقدس، ومواظبتها للصلاة والخلوة، ومحبّتها لرفيقاتها الأبكار اللواتي كانت تحضُّهنَّ على الفضيلة وعمل الخير. كانت تحب التعب والشغل وتتقن جميع اعمالها، تنام قليلاً وتكدّ كثيراً. الفاظها عذبة، منادمتها لذيذة. وكثيراً ما كانت تخاطب الملائكة وتناجي الله.

أقامت في الهيكل حتى بلغب الخامسة عشرة من عمرها، وعادت إلى الناصرة حيث قبلت سرّ البشارة. ثم أخذها يوسف خطّيبها إلى بيته، بعد أن ظهر له الملاك.

أما الاحتفال بعيدها هذا فهو قديم العهد في الكنيسة الشرقية ويرتقي الى القرن السادس في الأقل. أما في الكنيسة الغربية فابتدئ به في السنة 1372.   صلاتها معنا. آمين.


كتب ايضا عن تقدمة العذراء مريم إلى الهيكل:

لا يرتكز عيد تقدمة العذراء مريم إلى الهيكل على حدث إنجيلي، بل على حادثة مذكورة في إنجيل الطفولة المنسوب إلى يعقوب و هو من الأناجيل المنحولة
.

بعد أن ولدت مريم لوالديها يواكيم و حنّة، كرّسها والداها للخدمة في الهيكل. و عندما بلغت الثالثة من العمر صعدت و بدون مساعدة الدرجات الخمس عشرة إلى حيث كان زكريا رئيس الكهنة ينتظرها.

عندما قُدّمت مريم لرئيس الكهنة، أدخلها إلى قدس الأقداس الذي كان يُسمح له بدخوله مرة واحدة في السنة. درست مريم و خدمت في الهيكل حتى سن الرابعة عشرة.
 

صلاة تتلى في عيد تقدمة العذراء مريم:

أيّها الآب السماوي، لقد كُرّست العذراء مريم الطوباوية لك من قِبل والديها في سن الثالثة. و في الهيكل، انضمت إلى الفتيات اللواتي قضين أيامهنّ في الصلاة، قراءة الكتب المقدسة، و خدمة كهنة الهيكل. كانت قداستها واضحة، و اعتقد رئيس الكهنة بأنّه قد تكون لديك خطط عظيمة لها. أنا اسأل القديسة مريم من أجل تتميم خططك في حياتي. عندما أتوه في طريق اخترته أنا لنفسي، أسالها أن تمّد لي يدها لترشدني في العودة إلى حيث تريدني، عندما أحتاج أن أنتظر حتى تبدأ خطة جديدة، أطلب منها أن تمنحني النعمة لأبقى صبوراً و أقول، " لتكن مشيئتكَ". يا قديسة مريم، صلّي لأجلي.آمين
 
 
 

www.puresoftwarecode.com