القديس روحانا او قورياقوس
     

 

 

سيرة مار روحانا

 
 

ايقونة القديس قورياقوس من دير القديس هيلاريون

القديس قورياقوس الشهيد

القديس روحانا او قورياقوس

4 ايار تذكار القديس  روحانا

جاءت في هذا المخطوط على الشكل التالي: اليوم التاسع والعشرون من شهر أيلول المبارك ذكر القديس العظيم ماري روحانا البار. هذا كان اسمه أولاً قورياقوس أصله من مدينة قورنثيه، كان في أيام الملك تاودوسيوس الكبير. أبوه كان كاهناً اسمه يوحنا والدته كانت تخاف الله كثيراً. فربياه بخوف الله فكان ينشأ بالفضيلة كنشوء قامته. وكان يواظب على الصلوات ودرس الكتب وزيارة الكنايس مثابراً على الصوم والصلاة وكانت رتبته "انجنسط

          فلما صار في عمر ثماني عشرة سنة، ترك العالم وقصد السيرة الرهبانية، فذهب إلى أحد ديورة أورشليم، تحت يد الأب أفتيموس فصيّره عنده راهباً. فنجح في رهبانيته فأظهر ناسكاً عظيماً ثم أن الرئيس سامه شماساً كبيراً. فاتقن كل فضيلة وأُهِّلَ لافتعال العجائب. وكان يصوم الصوم الكبير ولم يأكل فيه شيئاً.

 شفاء: وأشفى امرأة من حيّة مسمّة كانت ابتلعتها الامرأة وكانت تتألم منها كثيراً.

 شفاء: وأشفى بنتاً أخرى من شيطانٍ كان داخلها فرسمها القديس بالصليب المقدس وانتهر الشيطان فخرج منها حالاً ولم ينلها مضرّة ما، فصاح اللعين: "قد أحرقتني صلاتك يا روحانا".

 إنقاذ: ولما دخل بلاد أرمينية صنع هناك أعجوبة عظيمة وهي: أنه سقطت حفرة على طفلٍ ما كان هناك عندما كانوا يبنون لهم كنيسة بأمر القديس ماري روحانا. فاستغاثوا به فانتشل الطفل بصلاته من تلك الحفرة ولم يناله مضرّة. فشكر الله الناس وعظموا قدّيسه.

 إحياء ميت: ثم أحيَ ميتاً أخر بصلاته حين كانوا ماضين به ليدفنوه. فلما سمع أهل تلك البلدة بهذه الآية أتوا إليه وطلبوا إليه ليمضي إلى عندهم، لأنهم كانوا متضايقين من قلة الماء وكثرة العطش فمضى معهم واستجاب لطلبهم. فحين وصوله صلى إلى الله مبتهلاً فاستجاب لطلبه، فاستنبع عين ماء فشربوا منها هم وماشيتهم وخلصوا من ذلك العطش.

 إطعام الجياع: ثم رجع إلى ديره فأتاه زوار كثيرون ولم يكن له ما يُطعمهم فصلى على خبز يسير فأكلوا منه جميعهم وشبعوا.

 شفاء العواقر: وصلى أيضاً على العواقر فولدوا. 

 قداسه: ولما كان يخدم القداس الإلهي كان يجلله نوراً سماوياً يحجب عيون الناس عنه.

وأشفى عين رجل كان قلعها الثور ورجعت مثل الأخرى كأنها لم يصبها ألم.  

مع ساحر: وأحرق ساحراً بالنار وهو أنه ربطه في عنقه في الطراشيل ودخلا معاً بالنار. ولم يخرج القديس من تلك النار حتى أحترق ذلك الساحر وصار رماداً ولم ينال القديس مضرّةٍ ما من تلك النار، ولامس شعره ولا أثوابه.

 زيارة المشرق: ثم مضى إلى بلاد المشرق وأشفى هناك رجل مكرسح مُقعد منذ ثلاثة سنين، فأتوه بجميع الذين بهم الأوجاع والأمراض فاشفاهم.

وخلص صبيين من سبع ردي كان يريد يفترسهم.  

إحدى عشر سنة من الصوم: ثم إن القديس صعد إلى أحد الجبال ومكث فيه أحد عشر سنة يقتات من عشب تلك البرية وكانت الوحوش تُآنسه وتسمع صلاته كأنها تأخذ بركته. وكان صائماً مصلياً صابراً على حرّ الصيف وبرد الشتاء.

 عودته إلى أورشليم: ثم بعد انقضاء هذه السنين رجع إلى أورشليم حيث هو قبرُ سيدنا يسوع المسيح ولزيارة الأماكن المقدّسة، ساجداً بها ليلاً ونهاراً وثَبَتَ هناك ثلاثة سنين.

 عودته إلى ديره: وبعد انقضاء هذه السنين الثلاث رجع إلى ديره، لبَين إخوته الرهبان، إلى "سيق سابا". فكانت الناس يأتونه ليستشفوا من امراضهم فكان يشفي كل من يأتي إليه من عميان ومقعدين وخرس وعرج وعسم والمعترين من الأرواح الردية وكل الذين بهم عاهات وأوجاع مختلفة، نفساً وجسماً ظاهراً وباطناً. فأحبَّه الجميع لأجل أعماله الحسنة. ثم إنه هرب من مجد العالم وارتقى إلى جبلٍ عالٍ كان هناك فنفرداً مع الله ولم يعلم به أحد من الناس صابراً على البرد الشديد والجوع المديد والحر المزيد. فبلِيَت أثوابه وصار عريانا فلجأ إلى مغارة كانت هناك في ذاك الجبل صائما مصلياً ليلاً ونهاراً لم يفتر قط. فما رأى الله صبره وجهاده في تلك المغارة، كساه بشعره. فاستقام هناك خمس عشرة سنة، وكان السيد المسيح يحضر عنده يسليه ويقويه في الجهاد ويمنحه الطوبى على أعماله الحسنة وأتعابه المرضية. وكانت الملايكة أيضاً تأتي إليه وتُذهل من آياته العجيبة ومن جهاده بخدمة ربه. فلما دنت وفاته وعرف بوقت انصرافه من هذا العالم فجثا مصلياً  قائلاً: "يا سيدي وإلهي ومخلصي يسوع المسيح أسألك أن تمنح العالم سلامك وأمانك والحب والوفق من بين جميع المسيحيين وتخلصهم من كل الأمراض والأوجاع، ومن مضرّة الشياطين والأرواح الردية".

 وفاته: ولما تمم القديس صلاته انتهت حياته بشيخوخة متناهية بالصالحات، ولُقِّب روحانا لأن حياته كلها كانت روحية مع الملائكة.   

وله تذكار آخر في اليوم الخامس عشر من شهر تموز صلاته تكون معنا آمين.

 

 
 
 

www.puresoftwarecode.com