القديس اسكلابيوس

Saint Asklapios 
   

 

 

 

 
 
 

 تذكار القديس اسكلابيوس


 

1- فضائله

اسكلابيوس المدهش، هو واحد من تلك الجماعة، وهو يبعد عنها عشر غلوات، الا أنه اتبع نمطها في الحياة. وهو يشبه بوليكرونيوس، بالطعام واللباس، والتواضع، وبروح الضيافة، والحب الأخوي، والطيبة، واللطف، ومصافاة الله، والفقر المدقع، وكثرة الفضيلة، والغنى بالحكمة، وكل ما قلناه عن ذلك الوجه القدّيس. ويحكى انه وقت كان الأخوة يسكنون في القرية، ويحسبونه واحدًا منهم، كان يعيش حياة رهبانية منتظمة، دون أن يلحق به اتصاله بالعالم أي ضرر. لأنه برع في كل من هاتين الحياتين، حياة العالم وحياة البرية، فيستحق، عن جدارة، أن يتوّج مرتين.

2- يعقوب نيموزا

اتبع فضيلته آخرون كثيرون. ومدينتنا، والمدن والقرى المجاورة، امتلأت من حكمته. من بين هؤلاء، الالهي العظيم يعقوب، الذي احتبس في بيت صغير، في بلدة نيموزا. وعلى الرغم من دنوّ أجله – وعمره يربو على التسعين – فقد عاش في عزلة تامة، يرسل أجوبته من خلال فتحة ضيقة متعرجة، دون أن يرى. لا يستعمل نارًا، ولا ضوء سراج. فتح لي بابه مرتين وأدخلني، اكرامًا لي، واظهارًا لما يكنّهُ لي من محبة.

لا حاجة في الاحياء الآن الى قصصي، لأن لهم، اذا شاؤا، أن يروا بأم أعينهم حكمة هؤلاء الرجال. أما الذين سياتون فيما بعد، وهم لم يروا هذا المشهد، فتكفيهم هذه التفاصيل، وهي تبيّن لهم الخطوط المميزة لحكمة هؤلاء الرجال. لذلك سأتوقف هنا، في ما يخصّهم، وانتقل الى رواية أخرى، بعد أن طلبت اليهم، بالمقابلن أن يباركوني.
 

 
 
 

www.puresoftwarecode.com