القديسة كلارا البتول

 
 

ايقونات ...


 

13 آب  تذكار القديسة كلارا البتول

 
 

القديسة كلارا البتول

ولدت سنة 1191 في مدينة اسيزي بإيطاليا من اسرة عريقة بالحسب والنسب.  وكانت والدتها مشهورة بالتقوى والفضيلة.  فأحسنت تربيها هي واخواتها وغذّتهن بأجمل الفضائل المسيحية.  وامتازت كلارا بوداعتها ورصانتها ومحبتها لذويها وللفقراء لا ترغب في الزينة والظهور، بل عكفت على الصلاة والاختلاء، ونذرت بتوليتها للمسيح.

وسمعت بشهرة القديس فرنسيس الكبير الذي انشأ ديراً بالقرب من اسيزي فذهبت اليه تطلب منه الارشاد والترهب.  فألبسها الثوب الرهباني، وادخلها دير راهبات مبارك.  وكان عمرها ثمانية عشرة سنة، وبعد مدة لحقت بها اختها اغنيس.

ثم سعى القديس فرنسيس ببناء دير لها، ليتم قصده بإنشاء رهبانية نسائية، فأتت امها واخواتها وبعض البتولات وترهبن معها وكانت رئيسة عليهن، تسير امامهن في جميع الواجبات الرهبانية، تشدد في حفظ القوانين التي وضعها لهن القديس فرنسيس.  وكان هو يشرف عليهن ويرشدهن بمثله وكلامه.

وفي سنة 1212، اثبت البابا اينوشنسيوس الثالث رهبانيتها، فأخذت القديس كلارا تمارس بوجه اخص فضيلتي التواضع والفقر، على مثال ابيها الروحي القديس فرنسيس.  فوزعت على الفقراء حصتها وزادت في اماتاتها وتقشفاتها، حتى كانت تمشي دائماً حافية وتنام على الارض من دون فراش.  وتصوم كل ايام الاسبوع الا يوم الاحد.  وفي صومي الميلاد والاربعين تقتصر على الماء والخبز فقط.  ولا تأكل شيئاً ايام الاثنين والجمعة، وكان غذاؤها التأمل والصلاة.

واعطيت صنع العجائب ومنها انها كثرت رغيفاً واشبعت منه جمهور ديرها وكان لا يقل عن الخمسين شخصاً.  وملأت قارورة زيت بعد ان كانت فارغة.  وردت بصلاتها عساكر البرابرة عن ديرها، ونجّت راهباتها من ايديهم وابرأت شخصاً من الحمّى التي كادت تميته.  كانت متعبدة كثيراً للقربان المقدس تتناول والدموع ملء عينيها.  وبعد ان جاهدت الجهاد الحسن ودبرت رهبانيتها مدة اربعين سنة رغم مرضها الدائم، رقدت بالرب سنة 1253.  ومعنى كلارا منيرة.  صلاتها معنا.

عن السنكسار بحسب طقس الكنيسة الانطاكية المارونية.

 
 
 
 

 

 جسد القديسة كلارا من أسيزي (1194- 1253)

عثر
على قبر القديسة كلارا من أسيزي عام 1850. في 23 أيلول/ سبتمبر من تلك السنة تم رفع و فتح التابوت. كان لحم و ثياب القديسة قد تحولا إلى تراب و لكن هيكلها العظمي محفوظ بشكل ممتاز. و أخيرا، في 29 أيلول/ سبتمبر عام  1872قام رئيس الأساقفة بيشي و الذي أصبح فيما بعد البابا ليو الثالث عشر بنقل العظام وسط موكب عظيم إلى الضريح في سرداب في كنيسة القديسة كيارا و الذي اختير لاستقبالها و يمكن مشاهدتها هناك
 


 
 من دير القديسة كلارا نبتت رهبنة، "الراهبات الفرنسيسكانيات لـقـلـب مريم الطاهر"

الكثير من الناس سمعوا بحكاية ذاك القديس الذي لا يكاد المرء أن ينتهي من قراءة سيرته حتى يحس بأن روحه قد انتعشت ونظرته إلى الحياة بدت أوضح من ذي قبل، إنه أبن تلك العائلة الغنية، أبن تاجر الأقمشة المشهور الغني في اسيزي، إنه الحالم الفارس الذي وقعت عليه نظرة المسيح فغيرت جميع مخططاته وجددت رؤيته إلى الحياة والكون أجمع، فاستجاب فرحا لاختيار المسيح له ليكون فيما بعد رسولا للمحبة والفرح بممارسته لحياة الفقر الإنجيلي ، فاصبح حقا فارسا للمسيح.

على خطى هذا القديس (فرنسيس الاسيزي) وبروح إنجيلية تأسست الرهبنة الفرنسيسكانية النسائية في القاهرة عام 1859 من قبل الأم المؤسسة كاترينا تروياني، تلك الفتاة الإيطالية الأصل التي شعرت في أعماق روحها أن الله يدعوها للعطاء حسب مبادىء الإنجيل بين شعوب ما وراء البحار. ولدت الأم المؤسسة في جوليانو دى روما من مقاطعة فرنتينو بتاريخ 19/1/1813. في السادسة من عمرها فقدت أمها وعهد بتربيتها وتثقيفها إلى دير الراهبات حيث ترعرعت و أبرزت النذور الرهبانية وعمرها 17 سنة. قضت أربعين سنة في دير القديسة كلارا تمارس التعليم وخدمة الدير، وفي 25 آب 1859 توجهت إلى مصر مع ستة راهبات لتبدأ عمل من نوع آخر دعاها إليه السيد المسيح وهناك كانت بداية نمو حبة الخردل.

وفي فترة 28 سنة قضتها الام كاترينا في بلاد الفراعنة رسخت أساس جمعية جديدة وشيدت أديرة رهبانية، واستخدمت بيوتا لإيواء الفتيات والعبيد وفتحت مدارس لتثقيف الأطفال والمواطنين وجهزت مستوصفات لمعالجة أمراض البلدان الاستوائية، ولجأت في مسيرتها هذه، والتي لم تخلُ من الصعوبات والآم إلى الاتحاد الوثيق بالله والصلاة المستمرة والثقة العظيمة بالعناية الإلهية وانتشرت هذه الأسرة بسرعة بعون الله في بلدان عديدة.

هدف تأسيس الرهبنة : هو أولا وقبل كل شيء الاهتمام بشعوب العالم أجمع وخاصة البعيدين والمهملين. والرهبنة ذات حق حبري ومقرها الرئيسي هو في روما. تتبع الرهبنة قانون القديس فرنسيس الاسيزي، وتعيش روحانيته وترتبط برهبنة الاخوة الأصاغر (الفرنسيسكان).

نمط حياتنا : هو أن نحيا بروح الاخوة إنجيل ربنا يسوع المسيح وفيه ننطلق للعمل في سبيل مساعدة شعب ما وراء البحار أي كل الشعوب بكل أمانة لأمنا الكنيسة وعلى خطى القديس فرنسيس المقتدي الحقيقي بالمسيح. كما أن أسلوب حياتنا هو الأسلوب الفرنسيسكاني في الفقر والتواضع والاتكال التام على العناية الإلهية والخدمة عبر اهتداء وتوبة مستمرة ونقية، يدفعنا ذلك شوقنا لنكون مرسلات يرغبن في إعلان محبة الرب للجميع.

رسالتنا : هي في مختلف المجالات وحسب حاجة المكان الذي نتواجد فيه وبشكل عام.
· خدمات تربوية وتعليمية واجتماعية.
· خدمات صحية من مستوصفات ومستشفيات.
· خدمات خاصة مثل دور الأيتام.

عدد راهباتنا في العالم هو 800 راهبة منتشرة في المناطق التالية : مصر ، مراكش، سورية، لبنان، الأردن، فلسطين، العراق، غينيا، غانا، الصين، الولايات المتحدة، البرازيل، مالطا، إيطاليا، أما عدد أديرتنا في العالم هو 92 ديراً منتشرةً في إيطاليا 31 ديرا، البرازيل 20، مصر 14 ، الشرق الأوسط 15، الولايات المتحدة 2 ، مراكش دير واحد، مالطا 2 ، أفريقيا 5 أديرة، الصين 2.
 
 

Click pictures to Enlarge               

 
 
 
enlarge  enlarge
 
 
القديسة كلارا من أسيزي القديس فرنسيس والقديسة كلارا
 
   
Copyright © ,  Pure Software Code